تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل بتأييد 128 دولة، وذلك رغم التهديدات الأميركية قبل وخلال الجلسة الطارئة.
وصوت ضد القرار 9 دول في حين امتنعت 35 دولة عن التصويت في الجلسة الطارئة التي بدأت بكلمة حاسمة لفلسطين أكدت أن “القدس هي مفتاح السلم والحرب”.
وفي مستهل الجلسة، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن القرار الأمريكي لن يؤثر على وضع القدس وإنما يؤثر على وضع الولايات المتحدة كوسيط للسلام.
وأضاف أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة للعدول عن قرارها لتلتحق بالمجتمع الدولي وتنهي عزلتها في العالم، في إشارة إلى الرفض الواسع للقرار الأميركي بشأن القدس.
واكد المالكي أن القدس هي مفتاح السلم والحرب في منطقة الشرق الأوسط”، معتبرا أن “القرار الأميركي يخدم الحكومة الإسرائيلية ويشجع التطرف والإرهاب في المنطقة”.
وستصوت الجمعية التي تعد 193 عضوا على مشروع قرار يؤكد أن القدس هي من القضايا التي ينبغي حلها عبر التفاوض، وأنه ينبغي إبطال أي قرار يتعلق بوضعها.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به اليمن عن الدول العربية.
وتحمل مسودة القرار الذي سيتم التصويت عليه اليوم ما ورد في النص الذي عرضته مصر على مجلس الأمن الدولي، وعطلت واشنطن إقراره باستخدام الفيتو.
يذكر أن تبني القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم بالنسبة لواشنطن، ويشكل إدانة رمزية فقط للخطوة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس.
نيكي هايلي تتوعد العالم
وبدورها، كررت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الخميس، تهديداتها ووعيدها للمجتمع الدولي، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتساءلت هايلي، في كلمة ألقتها خلال الجلسة قبل بدء التصويت، “كيف يمكن أن تسمع إسرائيل كل هذه الكلمات العدائية ومع ذلك تقرر البقاء في هذه المؤسسة”.
وذكرت المندوبة الأميركية “أميركا هي أكبر مساهم في الأمم المتحدة وعندما نشارك هذه المؤسسة فهذا له صالح للمجتمع بأجمعه، نقدم التعليم للطفال والطعام للفقراء ونساعد في أماكن الأزمات وكذلك نبقي على إحساسنا بالمسؤولية وهذه هي الطريقة الأميركية”.
وتابعت “عندما نكون أسخياء مع الأمم المتحدة فإن لدينا توقعات بأن هذا المجهود الأميركي يجب أن يحترم.. وعندما نتعرض لهذه الهجمات فهذا يعني أن هذه الدولة لا تحترمنا وعلى هذه الدولة أن تدفع لقلة احترامها لأميركا”.
وأضافت هايلي “عندنا مسؤولية تجاه الأمم المتحدة لذلك علينا أن نطالب بالمقابل..”، قبل أن تختم متوعدة “أميركا ستتذكر هذا الاستهداف الذي نتعرض له في الأمم المتحدة”.
ماذا تقول أنت؟