طلب المجلس التنسيقي لجبهة الإصلاحات في إيران من الرئيس السابق محمد خاتمي الترشيح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في يونيو/حزيران القادم.
وحمل البيان توقيع 17 تنظيماً إصلاحياً لكن جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية وهما الفصيلان الرئيسيان في المجلس لم يوقعا على النداء الذي دعا خاتمي للمشاركة في الانتخابات.
ويقبع غالبية قادة جبهة المشاركة ومجاهدي الثورة الإسلامية في السجن منذ الانتخابات الرئاسية السابقة.
وذكر المجلس أن غالبية أعضائه اتفقوا على ترشيح محمد خاتمي للانتخابات القادمة وعبر عن أمله بأن يقبل الرئيس السابق طلبه بخوض المعترك الانتخابي.
وكان المجلس التنسيقي لجبهة الإصلاحات قد قرر إقامة مؤتمر انتخابي قبل شهرين لكن السلطات الأمنية حالت دون ذلك.
وقد وجه 91 ناشطاً إصلاحياً بينهم وزراء ونواب سابقون أمس نداء مفتوحاً طلبوا فيه من خاتمي الترشيح “للخروج من المأزق الذي تواجهه إيران”.
ويواجه الإصلاحيون صعوبة بالإجماع على قرار بشأن الانتخابات بعد عمليات القمع التي تلت الانتخابات السابقة واستمرار فرض الإقامة الجبرية على ميرحسين موسوي ومهدي كروبي وعدد كبير من قادة الأحزاب الإصلاحية.
وقال محمد خاتمي سابقاً إن الإصلاحيين لديهم مشروع “لإنقاذ البلد” من الوضع الراهن، لكنه لم يؤكد رغبته بالترشيح للانتخابات.
وأكد خاتمي أن في موضوع الانتخابات يجب الاهتمام بوجهات نظر الزعيمين المعتقلين ميرحسين موسوي ومهدي كروبي.
ويتهم موسوي وكروبي وكذلك قادة الأحزاب الإصلاحية القائمين على الانتخابات الرئاسية السابقة بتزوير نتائج الانتخابات لصالح أحمدي نجاد.
ويشرف نفس المسؤولين السابقين على الانتخابات المقبلة في البلد وسط تحذيرات من احتمال تكرار الاحتجاجات السابقة.