(CNN) — أعلنت حركة طالبان الباكستانية، الاثنين، مسؤوليتها عن الهجوم على مطار كراتشي، أكبر المطارات في باكستان، بعملية راح ضحيتها ما لا يقل عن 28 قتيلا و24 جريحا بمواجهات مسلحة استمرت لأكثر من خمس ساعات
وقال عبدالله بحر، قائد طالبان الباكستانية، إن الهجوم على المطار رد على مقتل قائد الحركة السابق، حكيم الله محسود، الذي قتل بضربة طائرة بدون طيار أمريكية على شمال وزيرستان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحذر بحر من المزيد من الهجمات: “طالما نحن على قيد الحياة… فستتوالى هجماتنا حتى نهاية العمر.”
واقتحم عشرة مسلحين مزودين بقنابل يدوية وبأحزمة ناسفة منطقة الشحن وتبعد بأكثر من كيلومتر من قاعات السفر بالمطار، الذي يعتبر من أكبر مطارات باكستان من حيث حركة مرور الركاب.
وسقط أكثر من 28 قتيلا في المواجهات العنيفة التي أعقبت الهجوم، ومن بين القتلى عشرة من المهاجمين.
وتمكنت القوات الباكستانية من استعادة السيطرة على المطار بعد المواجهات, طبقا للناطق باسم الجيش الباكستاني، العميد عاصم باجواه.
وقال باجواه إن المواجهات العنيفة بين الجانبين، التي بدأت الساعة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي، انتهت فجر الاثنين.
وحوصر بعض المسافرين بين خط المواجهات المسلحة بين الجانبين, التي استمرت لأكثر من خمس ساعات.
واقتحم المسلحون المزودون بقنابل يدوية ثلاثة من مداخل المطار، وفجر أحدهم نفسه أمام مركبة مدرعة.
وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من المطار، بعدما اندلع حريق بأحد المباني، بحسب مصدر من الشرطة الباكستانية.
واشارت وسائل إعلام باكستانية إلى تجدد المواجهات في حرم المطار، إلا أن مصادرا أمنية باكستانية نفت ذلك للشبكة قائلة إن قوات الأمن ردت، وكإجراء احترازي، بإطلاق النار لدى انفجار حاوية شحن تضم موادا كيماوية.
ويأتي الهجوم بعد تحذير الحكومة الباكستانية للحكومات الإقليمية بالبلاد من هجمات محتملة قد تستهدف منشآت حيوية.