(CNN)– مع اضراب المحتجزين في معتقل غوانتانامو عن الطعام، تزايدت الانتقادات بالولايات المتحدة للسجن العسكري بخليج كوبا، الذي يكلف البنتاغون أكثر من 150 مليون دولار سنوياً.
وقدر الجنرال جون كيلي، قائد القوات الأمريكية بالمنطقة، بأن تكلفة تجديد المعتقل قد تصل إلى 170 مليون دولار.
وتتجاوز تكلفة كل سجين، ويبلغ عددهم 166 سجيناً، 900 ألف دولار، مقابل 25 ألف دولار سنوياً، هي التكلفة التقليدية للمعتقلين بالسجون الفيدرالية بالولايات المتحدة، باستثناء سجن “سوبرماكس”، في كولارادو، إذ تصل تكلفة السجين فيه إلى 60 ألف دولار.
ورغم تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإغلاق السجن الكائن في قاعدة بحرية شرقي جزيرة كوبا، الذي دشنه سلفه، الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، إلا أن الجيش الأمريكي يتعزم إجراء تجديدات على المعتقل تصل تكلفتها ملايين الدولارات.
وستبلغ تكلفة تحديث “المعسكر 7″، وحده 50 مليون دولار، علماً أنه جزء من المعتقل العسكري تحيطه الإدارة الأمريكية بسرية شديدة، وتتحفظ فيه على كبار القيادات الإرهابية من بينهم: العقل المدبر لهجمات (11/9) خالد شيخ محمد،وعبدالرحيم الناشري، المتهم بقضية تفجير المدمرة الأمريكية “كول” باليمن، ورمزي بن الشيبة.
وتواجه هذه المجموعة تهم ارتكاب جرائم حرب أمام محكمة عسكرية اسست لمحاكمة كبار قادة القاعدة وطالبان، علماً أن واشنطن تحتفظ ببقية المعتقلين في غوانتانامو دون توجيه اتهامات لهم حتى اللحظة.
ودفع احتجاز المعتقلين هناك إلى أجل غير مسمى ببعضهم للإضراب عن الطعام لفترات طويلة ما أجبر الإدارة على إطعامهم قسراً، ومُنح المعتقلين فرصة أخيرة لتناول مشروب مغذ، قبل البدء بالعملية التي اقتضت تقييدهم في مقاعد وإدخال أنبوب بلاستيكي إلى أمعائهم عن طريق الأنف، وقال البنتاغون إنه برنامج قانوي وإنساني وغير مؤلم.
وفند كوري كرايدر، محامي المعتقل سمير مقبل، مزاعم البنتاغون بقوله: إنها مؤلمة بشكل لا يُصدق”، كما قوبل برنامج الإطعام القسري بانتقادات من منظمات حقوقية والجمعية الطبية الأمريكية.