ثورة شعب
أبيات على وزن النشيد الوطني لسوريا حماة الديار ، حماة الديار التي أبى بشار إلا أن يُلطخ أيديهم بدماء مواطنيهم ليبقى هو، ولن يبقى سنة الله التي قد خلت في عباده
إهداء إلى صاحبة القرون التي تستشعر، إلى تلك التي رأت الحرية تغرق ولم تر جنود بشار وإيران يحرقون الأخضر واليابس
إلى التي تتكلم عن كارثة العصر ولم تتكلم عن سفاح القرن
إلى التي اختزلت الحرية والكرامة ببشار وجنوده، إن شاءوا أعطوها وإن شاءوا منعوها
إلى مريم الحسن
ملاحظة، الأبيات مجزومة الشطرين
أسودٌ أسودٌ فأين العرينْ
لقد ضاع ما عاد ملك اليمينْ
حماة الديار وباع الديارْ
بسوق النخاسة هذا اللعينْ
أضاقت بزينب أرض الشآمْ
ليمنع هدم المقام اللئامْ
هم السارقون لأرض حرامْ
وأرض الشآم لأهل الشآمْ
أثور على نعجةٍ لا أسدْ
على شيعة قد عَلَوْ في البلدْ
يسبون زوج الرسول الكريمْ
وصاحب غار حبيب الصمدْ
يسبون مُطفِئ نار المجوسْ
ولم تنطَفئ نارها في النفوسْ
ولا لن تكون الشآم العروسْ
سبيتهم رغم حربٍ ضَروسْ
فلا الزبداني طريق القُدُسْ
وليست دمشق بأرض الخُمُسْ
ولن يأخذوها وإنّا لهم
سنقطع دابِر جيش الفُرُسْ
أثور لأني بأرضي أُضامْ
وأشكو تسلُّط ابن الحرامْ
أثور لأن سجون النظامْ
تُريق الدماء وتكوي العظامْ
أثور على غارقٍ في الفسادْ
على جائرٍ ظالمٍ للعبادْ
أثور على شُققٍ للبِغاءْ
وديوثها حاكم للبلادْ
أثور على مالكٍ ما مَلَكْ
ومن قال كيف ملكت هَلَكْ
على وارثٍ عن أبيه ورثْ
رقاب العباد وجند الضَّنَكْ
أثور على من لكَدّي سرقْ
لبترول أرضي لهذا العَرقْ
أثور على كِذبة سمجةٍ
مقاومةٍ جندها من وَرقْ
ممانعةٍ قد علاها الصَّدا
فما منعت غاشما اعتدى
ويمنع عني حقوقي أنا
ويُرْسلني في مهبِّ الرّدى
أثور على عُصبةٍ قد بَنَتْ
جدارا من الخوف لما طغتْ
فإن هجَّرتني وإن قتَّلتْ
سأمحو الجدار ومهما بغتْ
أثور لصمتي طوال السنينْ
لعزة نفسي ولن أستكينْ
وربّك ربّ السماء المعينْ
له قد عبدنا، به نستعينْ
وقد كان صمتي بأمسي القريبْ
كصمت السجون مَقيت رهيبْ
سكت عن الحق حتى بدي
لهم أنَّ ما من رقيبٍ حسيبْ
أثور وبشار قد ألَّهوهْ
أَأَسجدُ أم في البحار أتوهْ
فحبا لموتي غريقاً شهيدْ
فربك يرحم من وحدوهْ
أثور لأجلِكِ يا أُختنا
وقد ضام طهرك ابن الزنا
كفى باغتصابِ النساء كفى
ليوقظ نخوة أحرارنا
كفى باغتصاب النساء أَما
تثور لضيم النساء الدِّما
وما العيش إلا مدى لحظةٍ
فعشْها عزيزا ومتْ مسلما
أثور لأجلكَ حمزةْ الخطيبْ
وقد عذبوك بقطع القضيبْ
أليست طفولته شافعٌ
ألم يثْنهم عنه كل النحيبْ
أَمرَّ الطريقُ إلى قُدسنا
بذاك القضيب وعادت لنا
أَرُدّتْ بقتل الفتى فتنةٌ
وعاد بموت الفتى أَمننا
أكان تآمرَ ذاك الفتى
عليهم فكيف وأين، متى
أطفي السجائر في جسمه
دفاع عن الأرض ممن عتا
لأجل الكرامة كان الوطنْ
وليست تُباع بأغلى ثمنْ
ومن أجلها ثورتي لن تموتْ
وهانت لدى الثائرين المِحَنْ
ولن تخذل الثائرين الهِممْ
ولن يعبد الثائرون الصَّنم
كتلك الجبال هي الراسياتْ
كتلك الجبال عُلاة القِممْ
وما سَطَرت في كتاب القدرْ
يدايَ وما كان يُنجي الحذرْ
ولكن يُقَدِّره خالقٌ
وليس يُعارَض رب البشرْ