ساعات لا تزيد عن الخمسين تفصل بيننا وبين خروج الناخبين والناخبار لأختيار ممثليهم في محافظات المرحلة الاولي وأهمها محافظات صراع الايدلوجيات (محافظات مطروح والاسكندرية والبحيرة ) حيث يخوض ستين مرشحة ومرشح معركة شرسة لدخول خمسة عشر منهم البرلمان الجديد من قوائم أربع هي قائمة في حب مصر المطعمة بوجه مغمورة لإستكمال العدد فقط وتضم شخصيات كانت مؤثرة في الحزب الوطني المنحل بل ومنهم من كان عضوا في لجانه ؛ ومنهم من إشترك في عملية تزوير انتخابات 2010 الشهيرة وكان من ايكونات إفساد الحياة السياسية والاجتماعية بل والاخلاقية في البلاد ولا ننس استخدام المالي السياسي في الانتخابات ؛ فهم متمرسون ولديهم خبرات كبيرة في تحقيق مآرب شيطانية ماكرة ومدمرة وبأي الطرق يدخلوا باب البرلمان وكأنهم كانوا من أتقياء الامة ؛ لا تري علي وجههم حمرة الخجل ولا حتي يواروا أنفسهم من أفعالهم الشنعاء في حق الوطن ولكنهم لم يحاسبهم أحد لأنهم كانو اسكافية قوانين ولوائح وأخذوا من مقدرات الشعب الكثير ويبدو أنهم يطمعون في المزيد
من الناحية الاخري تجد حزب النور قد دخل بثقله في هذه الدائرة ورشح قياداته ونجاحه من عدمه هو حياة أو موت لأن معقل السلفيين في الاسكندرية وفي حالة عدم نجاح قائمتهم سيتواروا عن ضوء الشمس أمدا طويلا واضطر الي الحاق مسيحيين بقائمته حسبما قضي الدستور ليس طواعيه ولكنه فرض حال نجاحهم سينضم المسيحيون الي تكتلات أخري حسب منهجهم لأختلاف نظرة السلفيين للمسيحيين
والركن الثالث من المربع جيئ بعناصر متنوعين في الفكر والمنهج والاهداف وهم مجموعة الجبههة المصرية المنبثقة عن حزب الفريق شفيق ؛ ولكن اذا استعرضنا القوائم الاربع مجتمعة نجد السيدة / ماجدة أبو الخير ؛ المرأة زات الاصول الريفية النقية تبذل جهودا مضنية للتعريف ببرنامج حزبها ومرشحيه الذين يمثلون الحل الاوسط لإختيار الناخب ويحققون كثيرا من أهداف الثورة ؛ اذا كنت قد وجدت جبهتين يمنى ويسري أحداهن يمينية والاخري يسارية والثالثة بلا وجهة محددة وخيارات صعبة للغاية وقسمت المسيحيين اربا لوجود مرشحين لهم في كل القوائم وحتي القبائل زات الاصول البدوية في المحافظات الثلاث يتحيرون ويتسائلون اي من القائم يختارون بعد ان ضمت كل قائمة اثنا من تلك القبائل وذهب حزب النور بعيدا ليختار سيدة من مطروح تمثل المصريين بالخارج لا يعرفها أحد في موطنها
جلست طويلا مع السيدة / ماجدة أبو الخير واستمتعت بثقافتها وحضورها ودقة كلامها ونظرتها للغد وتفاؤلها وثقتها بالنفس وتعجبت بعد أن وجدت تلك الممزات في سيدة تنتمي لطبقة الفلاحين الكادحة ؛ تيقنت أن رغم وجود مرشحين كمالة عدد ومرشحين ومرشحات حشو ومغمورين واصحا مصالح من الشخصيات البراجماتية والمتطفلين والنتسلقين والمتطلعين ونساء ماهرات في الطبخ ومسك السيرة والعويل في المأتم إلا أن وجود شخصيات مثل هذه السيدة قد يزيد من احتمال تحقيق مكاسب انتخابية للقائمة التي تتواجد بها وربما نجد مفاجئات أو تقلبات في الامزجة الخاصة بالناخب