أحمد مصطفى الغر يكتب لــ”نورت” المقال المئوى

لا أذكر بالتحديد متى كتبت أول مقال لي ؟ ولا فى أى جريدة او موقع إليكترونى قد تم نشره ؟ .. ورغم ان إجابات أسئلة كهذه ليست بعيدة فى ضروب الماضى كى تثنسى ،إلا أنها غير حاضرة فى الذاكرة الان ، لكن على الأقل أجزم بشئ من اليقين ان مقالى هذا هو المئوى فى “نورت” ، أشعر دائما بأن ما كتبته ما هو جزء ضئيل و أن ما هو قادم سيكون أكثر بكثير مما فات ومضى ، ومع كل مرة أصادف شئ قديم كتبته أجد نقصا حاداً به و أتمنى لو أستطيع العودة للماضى فأعيد كتابته بصيغة أفضل وفكرة أعمق وتعبيرأرقى .

لقد باتت مقالات الماضى جزء من الذاكرة ، ومقالات الحاضر هى خيوط يتم نسجها بعد غزل خيوط أفكارها وعباراتها ، أما مقالات المستقبل فهى احلام مؤجلة تراود المخيلة لعلها ترى النور ذات يوم ، فى الواقع ان المقال فى الصحف الاليكترونية عموما وفى “نورت” خصوصا له حميمة خاصة وتفاعل مؤثر ومختلف ، تاتيك التعليقات سريعة لتقييم ما كتبته ، تاتى من زوايا و منظورات مختلفة و كثيرها يحمل نقد بنّاء وهذا احترمه وأقدر أصحابه و قليلها نقد هدام و هذا امقته و قد لا أهتم به ، لا أذكر أنى قد أرسلت مقالا إلى نورت ولم يتم نشره ، على عكس صحف ومواقع أخرى تنشر ما يمتثل لأهوائهم وأمزجتهم وأجنداتهم الخاصة.

أنا وإذ أخط ألان كلمات المقال المئوى إلى “نورت” ، أحب ان أذكر بأنه من الخطا الاعتقاد بأن المقال يخص كاتبه وحده ، فهذا فهم قاصر لمعنى الكتابة وهدفها ، الكاتبة الى الناس تعنى أنهم جزء من النص ، هم المتلقى الذى يقرأه ويفهمه ويستفيد منه والأهم أنهم يناقشونك وينتقدونك وهو ما يثرى الفكرة و يعمقها ويزيد المعلومة ويقوى الصلة والود فى النهاية .. مادام الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، وفى النهاية هذا يعزز ويثرى الكتابات اللاحقة.

لا احب ان أطيل الحديث .. ولا أدرى ان كانت كلمات الشكر والتقدير ستكفى اذا قدمتها لكل صديق قرأ لى يوما ، وكتب ـ أو لم يكتب ـ تعليقاً أثرى به حواراً ونقاشاً حول ما كتبته ، الشكر ذاته موصول لمن ينشر المقالات ـ بالرغم من عدم معرفتى بأيٍ منهم ــ وهم القائمين على موقع “نورت” ! …. ودمتم بصحة وسعادة

للأطلاع على أرشيف أحمد مصطفى الغـر في نورت أنقر هنا
لأرسال المواضيع لنشرها في نورت أنقر هنا