رصدت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية لحظات الرعب، التي عاشها ركاب إحدى طائرات “طيران الإمارات” التي كانت متجهةً من بانكوك إلى هونج كونج.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن سائحين بريطانيين كانوا على متن الطائرة قولهم: “بعدما صعدت الطائرة إيرباص سوبر جامبو (A380) وأصبحنا على ارتفاعٍ يصل إلى 27 ألف قدم، فُوجئنا بصوت انفجارٍ عنيفٍ أتى من باب مخرج الطوارئ”.
وتابع ديفيد ريد وابنه لويس قائلين: “ظننا أنه عملٌ إرهابي؛ لكن سرعان ما أدركنا أن هناك فجوةً في باب الطوارئ واندفع الهواء البارد ليملأ درجة رجال الأعمال في الطائرة، وظننا أن الباب بالكامل سينقلع قريباً من مكانه لتسقط الطائرة بأكملها”.
واستمرا قائلين “لكن المفاجأة أننا وجدنا طاقم الطائرة سريعاً استقدم مجموعة من البطاطين وسد بها الفجوة، وبدلا من أن يعود الطاقم سريعاً لأرض المطار ويهبط اضطرارياً حتى يصلح الباب، قرّروا أن يكملوا الرحلة وظل يتفقد المضيفين من آنٍ لآخر مكان الفجوة ويسدّوها بالبطاطين جيداً”.
وقالت الصحيفة أن الأب ريد كان يخطط ليقضي ابنه لويس “رحلة العمر”، بعدما نجح الفتى من التعافي من مرض سرطان الدم.
ووصف آل ريد شعورهم عقب الحادثة قائلين “شعرنا بالصدمة الحقيقية، كانت أسوأ ساعتين قضيناهما في حياتنا”. وأضاف الابن قائلاً “تسمّر الدم في عروقي، حينما وجدت وجه المضيفة الذي كاد أن يتجمّد، وهي تقف جاهدةً كي تسد الفجوة بمجموعة من البطاطين والهواء البارد يصطدم بوجهها، ثم انتزعت السماعة الداخلية وظلت تصرخ: الباب سيهوي تماماً أنقذوني.. الباب سيسقط كلياً”.
واستمر الأب ديفيد قائلاً “كانت فوضى عارمة.. الجميع بدأ في البكاء وجلسوا أسفل المقاعد، ولكن بعد دقائق عديدة من الارتباك الذي اعترى حتى طاقم الطائرة بدأوا في ملء الفجوة بالبطاطين والوسائد”، وأضاف “كيف يمكن لطائرات لإحدى الشركات العالمية في الطيران أن يكون لديها تلك الوسائل البدائية للتعامل مع مثل تلك الحوادث، وكيف يخاطر طاقم الطائرة بإكمال رحلتهم وفق تلك الحوادث المرعبة”.
من جانبها، قالت “الدايلي ميل” إن شركة “طيران الإمارات” نفت حدوث فجوة عميقة أثرت في سلامة الطائرة، وقالت: “يمكننا أن نؤكد أن هناك بعض الضوضاء التي كانت منبثقة من أحد أبواب الطوارئ في إحدى رحلات طائرة إيرباص A380 المتجهة من بانكوك إلى هونج كونج يوم 11 فبراير، لكنها لم تؤثر أبداً بأي حالٍ من الأحوال على سلامة الطائرة أو تعرُّضها للخطر”.
فيما قال المتحدث باسم إيرباص: “من غير الممكن أن ينهار باب الطوارئ على A380؛ لأنها مجهزة كي تكون مغلقة آلياً من الداخل حينما تكون في الجو، ونحن نوفر عوامل تأمين عالية لهذا النوع من الطائرات”.
حتى وان كان فجوة بحجم لوزة يجب العودة للمطار اذا كان ذلك ممكنا