(CNN) — يسلّط تلفزيون الواقع في لحظات معينة الضوء على أمور حساسة في بلد ما. وهذا بالذات ما فعلته أما النسخة الإسرائيلية من برنامج “إكس فاكتور”، إذ لم تفز باللقب امرأة يهودية اسرائيلية، بل عاملة مهاجرة من الفيليبين، ما يعتبر غريباً عن وضع العمال المهاجرين في البلاد.
وكان ناشطون قد نظموا احتجاجات للمطالبة بمزيد من الحقوق للمهاجرين، متهمين السلطات الإسرائيلية بالتمييز، وغض الطرف عن الاعتداءات التي تجري ضدهم.
ويذكر أنه وفقا لمسح أجري في العام 2012 من قبل الجهاز المركزي للإحصاء في البلاد كان هناك حوالي مائة وتسعة آلاف عامل أجنبي في إسرائيل.
وحملت الفليبينية روز فوستانيس لقب النسخة الإسرائيلية لإظهار المواهب، الأربعاء، إذ فازت بكل الجولات الغنائية الأولى، بعدما أدت أغنيات تينا تيرنر، وكريستينا اغيليرا، وفرانك سيناترا.
وقالت فوستانيس حول فوزها بالمباراة: “شكرا جزيلا لجميع الإسرائيليين الذين دعموني، شكرا جزيلا لإعطائنا الفرصة من أجل المشاركة في مسابقة من هذا القبيل.”
وأضافت: “فوجئت أن أكون الفائزة بإكس فاكتور، أولا، أنا لست إسرائيلية، وليس لدي إقامة.”
ورغم أنه يمكن لجميع الفائزين بـ”أكس فاكتور” توقع صفقة قياسية، إلا أن فوستانيس وضعها مختلف، إذ لن تتمكن من كسب المال من وراء آدائها أو تسجيلها لأغنيات في إسرائيل، ما لم يتم إجراء استثناء.
أما فوستانيس، التي كانت تعمل في إسرائيل على مدى السنوات الست الماضية، فقالت إنها شهدت أيضا التحيز ضدها، وليست متأكدة من إذا كان فوزها سيساعد في تغيير التصورات السلبية.