العربية- لم يخل المؤتمر الصحافي للمبعوث المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، من مواقف طريفة، وطرق مختلفة للتخلص من أسئلة بعض الصحافيين، على الرغم من مشقة مهمته الكامنة في السعي إلى جمع طرفي الأزمة السورية؛ المعارضة والنظام على طاولة واحدة للتفاوض. إلا أن الدبلوماسي المخضرم، وجد فسحة للابتسام، والتهرب من أسئلة بعض الصحافيين بأسلوبه الخاص. فقد تجاهل الإبراهيمي بعض الأسئلة بدبلوماسية فائقة، ورد على أسئلة أخرى بالطلب من الصحافيين الدعاء له في مهمته، في حين رد على سؤال لموفدة التلفزيون السوري، ضاحكاً، بأنها مذنبة.
في حين اكتفى بالقول حين سأله عميد الصحافيين غولدن مارتن “ما إذا كان لديه الاتفاقية الواضحة بين الطرفين السوريين حين يلتقيان للتفاوض غداً”، سؤال جيد، دون إعطاء أي إجابة، بل ترك الكلام لشخص آخر.
أما لدى توجيه الصحافي العراقي ميتم الزيدي سؤاله إلى الدبلوماسي الجزائري، فاكتفى الأخير بالطلب إليه بالدعاء من كربلاء والنجف من أجل نجاح مهمته. ولعل اللحظة الأطرف كانت عندما همت موفدة التلفزيون السوري بتوجيه الكلام إليه، متسائلة ما إذا كانت ستعتبر مذنبة، فأجابها “نعم نعم تقريباً”.