على مدى أشهر عاشت مونيك حالة من القلق الدائم، تبحث بشتى الطرق لاستعادة ابنتها البالغة من العمر 19 عاماً من براثن تنظيم “داعش” في سورية.
وبطريقة ما تمكنت عائشة من الاتصال بوالدتها تطلب منها المساعدة لاستعادتها، وجاء ذلك بعد اتخاذ الفتاة قرارا بالهرب من ارهابيي “داعش” ومن “الجهادي” عمر يلماز الذي تزوجها.
وبحسب سائل إعلام هولندية فإن عائشة أصبحت متيمة بـ”الجهادي” يلماز بعدما شاهدته على شاشات التلفاز.
وخلال الأسبوع الماضي سافرت الأم مونيك الى الرقة معقل تنظيم “داعش” في سورية، وتمكنت من استعادة ابنتها عن طريق تركيا، إلى مدينة ماستريث حيث جرى استجوابها هناك.
وبينما تباينت آراء السكان حول عودتها أكد عدد كبير من الهولنديين ضرورة السماح للفتاة بالعودة دون أن تعاقب بل بأن تقدم لها المشورة لأنه تجنيدها تم بالخداع.
ولم تكن والدة عائشة الأم الوحيدة التي ملكت زمام المبادرة لاستعادة ابنتها من براثن “داعش” ففي أيار العام الماضي وبعد سنة من البحث سافر ديماري إلى شمال سورية لاستعادة ابنه، يقول الاب “ضربوني حد الموت وأخذوا كل ملابسي ووضعوا غطاء على رأسي ثم أخفوني لأنهم كانوا يعتقدون أنني من وكالة المخابرات المركزية الأميركية ولكن في النهاية صدقوني وسمحوا لي بالرحيل مع ابني بعد موافقة زعيمهم” .
ووفقا للمخابرات الهولندية سافر خلال العامين أكثر من 160 مواطناً هولندياً للجهاد في سورية والعراق، قتل منهم 18 شخص وعاد 30 إلى ديارهم. ورغم فظاعة الأمر بالسفر إلى معاقل “داعش” فإن عائلاتهم لم تفقد الأمل بعودتهم ولو اضطر بهم الأمر لاستعادتهم بمغامرات محفوفة بالمخاطر.