50 ألف “زرزور” يسيرون في سحب داكنة فوق ميناء بـ “ويلز”

نشرت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، مجموعة من الصور الرائعة التي التقطها المصور كيث موريس لآلاف من طيور “الزرزور” يحلقون بشكل مجتمع في وقت غروب الشمس عند رصيف ميناء إبيرسيتويت الملكية في ويلز.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه ظهر في تلك الصور أكثر من 50 ألف زرزور يجتمعون في صورة نادرة مع بعضهم البعض، ويطيرون بطريقة مجتمعة مشكلين سحباً داكنة متحركة تملأ عنان السماء، ويقومون بمجموعة من الرقصات الجوية.
ونقلت “الدايلي ميل” تصريحات عن المصور الهاوي الذي التقط تلك الصور، كيث موريس (55 عاماً)، قال فيها: “ألقيت كل تعب اليوم الذي كنت أعاني منه جانباً، حينما شاهدت هذا المشهد الرائع النادر، وشعرت بنحو آخر من الاسترخاء، وأنا أتابع هذا الكم من الطيور يطير بصورة متناغمة مع بعضه البعض، مشكلاً نوعاً من السيمفونية الموسيقية الناعمة”.
وتابع قائلاً: “المسألة الوحيدة التي أرقتني وأتعبتني أني كنت الطرف الآخر الذي لم يلتقط الصور، ولم أكن أطير وأشارك في تلك السيمفونية الرائعة، كنت أودُّ أن أقف بالقرب منهم وأدع الطيور تطير بالقرب من وجهي”.
واستمر بقوله “ميناء إبيرسيتويت منطقة جذب سياحي معروفة بوجود المزيد من الطيور بها، لكن هذا الكم أعتقد أنه أمر نادر لم يتكرر كثيراً، إنها واحدة من تجارب الحياة القليلة التي خضتها”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن طيور “الزرزور” تطير في مجموعات كبيرة جداً عادة؛ خوفاً من الطيور المفترسة مثل الصقور التي تجد صعوبة في استهداف أي منهم حينما يكونوا مجتمعين بالآلاف.
وتشير الصحيفة إلى أن “الزرزور” واحد من الطيور التي باتت نادرة ومهددة بالانقراض، خاصة في المملكة المتحدة، ولكن تواجدها بتلك الصورة الكبيرة أمرٌ جيدٌ وعلى مؤسسات حماية الحيوان أن تدرس هذا الأمر وتوفر لهم الظروف الملائمة للحياة، خاصة أن فقدان المراعي الملائمة، واستخدام المبيدات الزراعية الكيميائية ونقص الغذاء ومواقع التعشيش أسهمت بقوة في هجرة تلك الطيور أو انقراضها.