شهدت مدينة المنصورة، شمال العاصمة المصرية القاهرة، جريمة مروعة أثارت غضب الشارع المصري، حين تفتق ذهن أخ على طريقة بشعة للاستيلاء على ميراث شقيقته الأكبر، عبر استدراجها بمساعدة صديق له، بغرض اغتصابها وتصوير فيديو فاضح لها يٌستخدم لابتزازها، وإجبارها على التنازل عن الميراث.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات فيديو توثق وقائع الجريمة المرتكبة في أرض زراعية بمحافظة الدقهلية، ويظهر الفيديو إنقاذ الضحية من قبل الأهالي في اللحظات الأخيرة، وضبط شقيقها، وسط دعوات بحتمية معاقبته بشكل صارم.
وقرر قاضي المعارضات في محكمة قسم أول المنصورة، حبس المتهم مع صديقه 15 يوما، على ذمة التحقيقات، مع رفض الاستئناف على قرار تجديد الحبس، بعدما وجهت له النيابة العامة ولصديقه تهم خطف وهتك عرض شقيقته والاعتداء عليها بالضرب، وإحداث إصابتها الموصوفة في التقرير الطبي.
كما أعلنت رئاسة مركز ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، استجابتها لنداء الضحية التي نشر اسمها الأول “إسراء”، وأعلنت منع أي تعاملات على قطعة الأرض ملك مورثها، إلا بعد الانتهاء من النزاعات القضائية، وذلك حفاظاً على حقوقها الشرعية.
وبدأت الواقعة المؤسفة حين تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارًا من سيدة تبلغ من العمر 29 عامًا، تقيم بمدينة المنصورة، تتهم فيه شقيقها الأصغر، البالغ من العمر 21 عامًا، باستدراجها داخل سيارة خاصة مستعينًا بصديق له بغرض اغتصابها، وتصوير فيديو فاضح لها يستخدم لابتزازها، وإجبارها على التنازل عن الميراث.
وشُكل فريق بحثي للتأكد من صحة الواقعة، وبالفحص تبين أن والديها توفيا قبل فترة، وقد طلب الأخ الأصغر من شقيقته التنازل عن ميراثها، وبعد رفضها، فكر في تنفيذ تلك الجريمة.
وكشفت الضحية، وهي طبيبة وعضوة في هيئة تدريس إحدى الجامعات، أن العائلة قررت، عقب وفاة والديها، تقسيم الميراث عند بلوغ الأخ الأصغر السن القانونية، و”لكن بعد فترة فوجئنا أنه قرر بيع الأرض دون علمنا، ورغم محاولاتنا التدخل إلا إنه أصر على قراره”.
وأكدت إسراء، حسب تحقيقات النيابة، أنها عكفت على تربية شقيقيها الأصغر بعد وفاة والدها، وكان مازالا صغيرين، ولكن عندما بلغا السن القانونية أرادا الاستيلاء على ميراثها كله وحرمانها من حقوقها الشرعية، وعندما رفضت شرعا في الاعتداء عليها بالضرب والإهانات والطرد.
وقالت الطبيبة إن أحد الشقيقين جاء يوم الواقعة وطلب منها الذهاب معه لعمل توكيل له.
ثم فوجئت به يحضر سيارة بها شخص أخر أخبرها أنه صديقه، وفي الطريق تجاذب معها الحديث عن بيته وأسرته، وهو أمر لم يكن مألوفا، وخلال حديثهم طلب شقيقها منه البحث عن مكان خال من أجل “قضاء حاجته”.
ثم توقفت السيارة في مكان نائي حيث نزل الاثنان من السيارة، قبل أن تفاجئ إسراء بهما يشرعان بالهجوم عليها من البابين الخلفين للسيارة، حيث قيدا يداها بشريط بلاستيكي، وكمما فمها بلاصق طبي، ثم استوليا على الذهب الذي ترتديه، وطالبها شقيقها بالتوقيع على أوراق بالتنازل عن ميراثها، لترفض وتحاول الصراخ وفتح الباب لإلقاء نفسها.
وتابعت الطبية أن شقيقها طلب التوجه بالسيارة إلى أرض زراعية (خالية) وقام بجذب ملابسي السفلية وقال إنه سيقوم بتصويري وفضحي مهددا: “والله لصورك مع صاحبي وأفضحك في الجامعة اللي أنت بتشتغلي فيها، ودفعني على كنبة السيارة وطلب من صديقه اغتصابي، ولكنني تمكنت من فتح الباب وصرخت وسمعني المارة فهرعوا للسيارة ليصرخ فيهم شقيقي: دي أختي وقد ضبطتها في وضع مخل مع صديقي، ولما الناس شافتني جريت علي ولقيتني مقيدة فأنقذوني وقبضوا على شقيقي ولما نزعوا اللاصق قلت لهم أنا مخطوفة فأبلغوا الشرطة”.
وطالبت إسراء النيابة العامة بحمايتها أيضا من شقيقها الآخر، لأنه مازال حراً طليقاً، وسبق أن هددها بالقتل هي وطفلها، حتى أنها كانت تخشى الخروج من المنزل لإحضار مستلزماتها المنزلية.
لو كنتُ صاحبة القرار لأمرتُ بإعدام الأخ حتى بدون سماع أقواله ولحكمتُ على صديقه بالسجن المؤبد،