حوار مع الممثل والمخرج السوري عارف الطويل

الدراما الخليجية أين ؟ وإلى أين ؟ ….. الدراما العربية اليوم تبدو وكأنها في سباق مع الزمن فكل سنة نشهد على ولادة كم هائل منها حتى ضاقت بها الفضائيات . أما المنافسه فلا تزال على أشدها بين الدراما السورية من جهه والمصرية من جهه أخرى وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك . ولكن يبقى السؤال أين الدراما الخليجية من كل هذا !
وحول هذه المواضيع إلتقينا الممثل والمخرج السوري عارف الطويل الضليع في الدراما الخليجية وقد خصنا باللقاء التالي :

بداية لنتحدث عن تجربتك الإخراجية

أول تجاربي الإخراجيه كانت من 11 سنه من خلال مسلسل تاريخي بعنوان زمان الوصل في الأندلس ونلت من خلاله جائزة الإخراج التقديري من مهرجان القاهره الدولي ثم تم استدعائي من قبل تلفزيون الكويت لإخراج مسلسل إجتماعي ومن بعدها إنتقلت إلى الإمارات وعملت على إخراج مسلسل حاير طاير وأنا الآن مقيم في الإمارات

ما جديد عارف الطويل ؟

نقوم حاليآ على تصوير أول مسلسل كوميدي خليجي إماراتي من نمط الست كوم  وهو دراما عائلية كوميديه من تأليف الكاتب الإماراتي جمال سالم ونحن نتعامل مع بعض من حوالي السبع سنوات وهذه خامس تجربه لي معه وهو كاتب السلسله الكوميديه حاير طاير وسيتم عرضه خلال شهر رمضان القادم حصريآ على قناة دبي الفضائية .

رمضان أصبح على الأبواب هذا يعني أنكم تسابقون الوقت لإنجازه؟

فعلآ نحن نعمل بمعدل 14 ساعة عمل متواصله لإنهاء كل يوم تصويرحلقه كامله

ما هي تفاصيل المسلسل ومن هم نجومه؟

نقوم بتصوير المسلسل داخل استديوهات عجمان في الإمارات بديكورات أعدت خصيصآ للمسلسل وبثلاث كاميرات . أما القصه فكل حلقه قصه جديده منفصله عن الأخرى مع وجود شخصيات أساسيه ثابته مثل المدرس والدكتور والبواب .
أما الممثلين : أحمد الجسمي – مرعي الحليان – رزيقه طارش وما يقارب 30 ممثله وممثل إماراتي وضيوف من الدول العربية ومدة الحلقة 30 دقيقة .

بمعنى آخر أنتم تجسدون الأحداث اليوميه المعاشة؟

نعم .. ما يحدث يوميآ في حياتنا فمثلآ بإحدى الحلقات نتحدث عن إنفلونزا الخنازير .

بحسب معلوماتنا أنك أنجزت عملين وقمت بتسليمهم لقناة أبو ظبي الفضائية؟

نعم .. العمل الأول بعنوان < أم البنات > للكاتبة الكويتيه هبه حماده والتي سبق وتعاونت معها في مسلسل أبله نورا وهو مسلسل كويتي من إنتاج الفنانه سعاد العبدالله عباره عن دراما خليجيه عائليه وهو نسائي بإمتياز يرصد مشاكل المرأه الخليجيه وأنا أعول جدآ على نجاحه وبرأيي سيكون من العيار الثقيل في رمضان
أما العمل الثاني بعنوان < دروب المطايا > للكاتب الإماراتي سلطان النيابي وهو دراما تراثيه توثيقيه تحكي عن تاريخ الإمارات قبل 80 سنه .

أين عارف الطويل الممثل؟

نعم .. أنا في غاية الشوق للتمثيل وأن أكون أمام الكاميرا فأنا في النهايه ممثل

من خلال تجربتك الخاصه برأيك الممثل الذي ينتقل للإخراج يكون أفضل إخراجيآ؟

نعم .. وهي ميزه ايجابيه لأنه يكون أعلم بطريقة التمثيل والإنفعال الصحيح وعمومآ وللأسف الدراما العربية تذهب نحو المبالغة في الأداء بعيدآ عن التلقائيه مثل الدراما الأجنبية . وإن كنت تقصدني أنا وزميلي المخرج حاتم علي فنحن أكاديميين ودرسنا الإخراج والتمثيل بالإضافة لخبرتي في التمثيل من 15 سنه .

نلاحظ في الفترة الأخيره أن الفن الخليجي أصبح وجهة للفنانين العرب سواء على صعيد الغناء أو حتى الدراما برأيك ما السبب؟

لغنى الخليج بالتراث والثقافة وهو بالتالي يفيد الدراما العربية بشكل عام .

دعنا نتحدث بصراحة أكبر أليس الإنتاج الضخم والدافع المادي هو السبب ؟

هذا أكيد .. ونحن لا نغفل هذا الموضوع فمثلآ عندما يقوم تلفزيون دبي بإقرار موازنة بالملايين لإنتاج 10 مسلسلات فيحتاج إلى فريق عمل كبير وهي تجذب الفنانين العرب .

برأيك حاليآ ما هو ترتيب الدراما الخليجية عربيآ بظل المنافسة القوية للدراما السورية والمصرية؟

بحكم خبرتي الكبيره في الدراما الخليجية أعتقد أنها بدأت تضع بصمه قوية على خارطة الدراما العربية .

ما هي الصعوبات التي تتعرض لها الدراما الخليجية وماذا ينقصها؟

برأيي عدة أمور : نقص الكوادر الفنية فمثلآ في الإمارات لا يوجد سوى ثلاثة كتاب أيضآ مشكلة الممثلين الإماراتيين 70% منهم غير متفرغين للتمثيل فهم موظفين في وظائف أخرى وأنا كمخرج أعاني جدآ من هذه المسألة وبالتالي يؤدي لتباطىء الدراما .

ما الحل برأيك؟

برأيي يجب التفرغ الكامل لمهنة التمثيل مثل سوريا ومصر والأهم يجب إنشاء معهد عالي للفنون المسرحية لتخريج كتاب سيناريو وممثلين ومخرجين فالممثلين في الإمارات اذا أرادو دراسة التمثيل يسافروا خارج الدولة .

لننتقل إلى الدراما السورية وخاصة أنها متهمه مؤخرآ بالوقوع في فخ التكرار؟

فعلآ .. المشكلة أنه عند نجاح مسلسل ما تحاول كل الشركات إنتاج مسلسلات مثله وهي غيره عمياء .

من المسؤول عن هذا الأمر؟

طبعآ شركات الإنتاج التي تهتم بالربح المادي قبل كل شيء .

ما سبب ضعف إنتاج الأفلام بالرغم من تفوق الدراما السورية في المسلسلات؟

يوجد ضعف شديد وإنتاج الأفلام محصور للمؤسسة العامة للسينما التي تقوم على إنتاج فيلم كل سنة تقريبآ للمشاركة في المهرجانات وأيضآ لا يوجد مكان لتسويق الفيلم فمثلآ في سوريا لا يوجد سوى صالتي عرض وهي لا تليق بأن أذهب إليها مع عائلتي كي أشاهد فيلم . وأيضآ لا يوجد ضمانات لتسويق فيلم سوري عربيآ فمثلآ لن ينجح في صالات مصر لأن لديها ما يكفيها من الأفلام .

وهل هذه الأمور تنطبق أيضآ على المسرح؟

المسرح في سوريا مقتصر فقط على السياح والعروض بشكل عام غير مفيده وللأسف مسرح الدولة لا يعطي الفنان مردود منصف وبالنتيجة أدى إلى إبتعاد الفنانين عن المسرح .