أعلنت إدارة مستشفى “برجيل” بأبوظبي وفاة المصرية إيمان عبدالعاطي، أسمن امرأة في العالم.
ووفقاً لبيان المستشفى، توفيت إيمان عبدالعاطي اليوم، الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2017 في الساعة 04:35 صباحاً بتوقيت أبوظبي نتيجة لصدمة إنتانية مع اختلال وظائف أعضاء الجسم بما في ذلك الفشل الكلوي.
وأضاف المستشفى: “كانت إيمان تحت إشراف فريق طبي يضم أكثر من 20 طبيباً من مختلف التخصصات، تمكنوا بنجاح من تحسين حالتها الصحية منذ وصولها إلى الإمارات العربية المتحدة ولكنها استسلمت لحربها ضد مرض السمنة، ولفظت أنفاسها الأخيرة في وقت مبكر من صباح اليوم”.
وكان مستشفى برجيل في أبوظبي قد أعلن استضافته لعلاج الشابة المصرية إيمان عبدالعاطي التي تعد أسمن امرأة في العالم ضمن مبادراته الإنسانية والخيرية في “عام الخير” الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وكانت مستشفى أبوظبي قد أعلنت في 24 يوليو الماضي تحسن حالة الفتاة المصرية بشكل لم يكن متوقعاً بحسب المستشفى.
وقال الدكتور يس الشحات المدير الطبي التنفيذي في المستشفى حينها أن هذا التحسن بلغ 95% تقريباً.
وفي 4 مايو/أيار الماضي، غادرت إيمان الهند متوجهة إلى أبوظبي لمواصلة العلاج، بعد اتهامات من أسرتها للطبيب الهندي “مفضل لاكداوالا” المتخصص في علاج السمنة في مدينة مومباي، بـ”الدعاية الزائفة” تجاه حالتها، وهو ما نفاه الأخير في تصريحات لاحقة مؤكدًا أنها “ادعاءات”.
وبدأت قصة إيمان منذ طفولتها، إثر إصابتها بخلل في الغدد والهرمونات، ففي سن الـ12 عامًا، بدأت تمشي على ركبتيها، بسبب تقوس في الأرجل، جراء الوزن الزائد، ما دفعها إلى عدم استكمال دراستها، حيث كانت في السنة الخامسة من التعليم الأساسي.
وتعاني إيمان من سمنة مفرطة للغاية، إذ بلغ وزنها نحو 500 كغم (حسب أسرتها)، وبدأت، في فبراير/شباط الماضي، رحلة إنقاص وزنها، عندما انتقلت من مقر سكنها بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر) إلى الهند.
وتعد إيمان أسمن امرأة في العالم، حيث سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عام 2011، الأمريكية “بولين بوتر”، كأسمن امرأة على قيد الحياة وزنًا بـ292 كغم، قبل أن تتجاوزها إيمان.
ويعاني 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم (من أصل 7.4 مليار نسمة) من فرط الوزن، حسب “الصحة العالمية”، التي أفادت بوفاة ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة سنويًا بسبب فرط الوزن أو السمنة.