تعرضت فتاة سورية، مرح الحمد، لاستهزاء من لجنة تحكيم برنامج مخصص للاختراعات “نجوم العلوم” بعد أقل من دقيقة لعرضها فكرتها الجديدة، وذلك عندما قدمت ابتكارها لجهاز يفصل النفايات بشكل “أوتوماتيكي”.
وطرحت مرح فكرة جهاز للنفايات، يفصل كل قطعة نفايات على حسب نوعيتها، سواء كانت قابلة لإعادة التدوير أم لا، بقياس وزن وشكل كل قطعة باستخدام تكنولوجيا حديثة.
وقام البروفيسور فؤاد مراد بالتقليل من شأن الاختراع بعد أقل دقيقة من عرض الفكرة قائلا: “كل هذا من أجل الزبالة (النفايات)”، قبل أن يقوم بالاستهزاء من بطء العملية التي ستعطل رمي النفايات.
وبعد عدم اقتناع الحكام بفكرة الاختراع، طلب حكم آخر، وهو البروفيسور المصري عبد الحميد الزهيري من مرح “الغناء، لأنه شعر بأنها تمتلك صوتا جميلا”، عوضا عن طرح فكرة النفايات، لتقوم مرح بالفعل بالغناء.
وأثارت السخرية من مرح ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر وسم “عذرا مرح الحمد” على موقع “تويتر”، حيث استخدمه مغردون للتعبير عن غضبهم من الموقف الذي تعرضت له المبتكرة الصغيرة.
وغرد أحدهم: “#عذراً_مرح_الحمد لن تكوني وحدك مرح.. في البداية يحاربونك ومن ثم يستهزؤون بك وبعدها يناقشونك وفي الأخير يتبنون فكرتك وهم صاغرين…إلى الأمام”.
فيما غرد آخر: “برنامج فاشل وأشكر الله أنني لا أشاهده. اختراع الفتاة السورية لمشروع فرز القمامة اختراع مذهل ولكن أنتم من أحبطتموها بدل تشجيعها..”.
ووصل الأمر لمطالبة البعض بإلغاء البرنامج، كما لاقى فيديو الفتاة السورية بالبرنامج ردة فعل سلبية من عدد من المدونيين الإلكترونيين على موقع “يوتيوب” في الأسابيع الماضية، ووصف أحدهم الموقف “بالقمامة البشرية”.
ودفعت ردود الفعل الغاضبة البرنامج إلى الاعتذار عن “أي إساءة غير مقصودة حدثت خلال تفاعل لجنة التحكيم مع إحدى المتسابقات في حلقة سابقة” من دون تحديد اسم مرح الحمد.
والجدير بالذكر، أنه منذ عام 2000، ساهم البنك العالمي التابع للأمم المتحدة بـ4.5 مليار دولار لدعم 329 مشروعا للتخلص من النفايات الصلبة، والتي تشمل مشاريع إعادة التدوير ومشاريع التخلص من النفايات من دون تأثير على البيئة.
دخلت مخترعه … خرجت مغنيه .
فكرتها اصبحت واقعا مع مخترع غربي لقي الدعم عكس مالقيته المتسابقة من لجنة الحكام الموقره 🙁