في مشهد مؤثر التقى والد أحد المعتقلين السابقين في سجون النظام السوري، ابنه بعد أن تمكن الأخير من الهروب رغم ما تعرض له من تعذيب.
وظهر أحمد حمادة، المعتقل السابق، والذي تمكّن من الهرب، في فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يقفز بين قطع خشب النجارة، ليرتمي بين أحضان أبيه، ثم يقوم بتقبيل كتفيه ويديه، ثم ينحني أرضاً، مصرّاً على تقبيل قدمي والده الذي انحنى معه، ليمنعه من ذلك، ليصرّ الابن، أكثر وأكثر.
وكان المعتقل الهارب من أوائل المتظاهرين على نظام الأسد، فاعتقله بتاريخ 8 يوليو عام 2012، وتعرّض لتعذيب شديد جسدي ونفسي، ثم تمكّن من الهرب، ومجموعة من رفاقه المعتقلين، بتاريخ 2 سبتمبر عام 2013.
وحسب ” العربية.نت” كان حمادة معتقلاً في فرع المخابرات الجوية، في منطقة “حرستا”. وهو أحد أكثر أجهزة نظام الأسد، وحشية وقسوة، وقضى في زنازينه آلاف المعارضين تعذيباً، أو بالإعدام المباشر.
وذكر مركز توثيق الانتهاكات في تقرير رسمي صدر في سبتمبر عام 2013، أن قصة هروب حمادة، ورفاقه، من سجن النظام، كانت أقرب “للخيال”.
وأضاف حمادة، أن أحد رفاقه المعتقلين، ويدعى عبد المعين الشارط (أو الشالط) قد قضى تعذيباً، أمام عينيه، بعد تذويب البلاستيك وتنقيطه على جسمه، فلفظ أنفاسه الأخيرة، تعذيباً وألماً فاق التحمّل.
وأشار حمادة، إلى إن محققي النظام، كانوا عرّضوا عبد المعين الشالط، لتعذيب شديد، قبيل مقتله. وكان هذا التعذيب، عبارة عن كتابة اسم بشار الأسد، بالبارود المخصص للمقذوفات المتفجرة، على صدره، ثم إشعال ذلك البارود، بدم بارد، على جسم الرجل الذي احتمل احتراق حروف اسم بأسد على لحمه، إلا أنه قضى عندما نقَّطوا عليه البلاستيك السائل عالي السخونة.
دمار سوريا وقتل شعبها وتشريد الكثير منهُ يتحمل مسؤوليته الدول العربيه التي استغلت الثوره لاهداف سياسيه تخدم بلدهُم , دماء السوريين بارقابهم