لم يتخيل المصور الفوتوغرافي #رائد_اللحياني أن اللقطة التي اقتنصها بعيني النسر من الأدوار العلوية في الحرم المكي ووثقها بعدسته، سيتم تناقلها على نطاق واسع في #مواقع_التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة، وتستفز قريحة الشعراء الذين أفاضوا عليها قوافيهم كوابلٍ منهمر، وحركت في النفوس معاني سامية للعطف والإيثار والمودة.
يقول اللحياني: “هذه الصورة عفوية التقطتها يوم #عرفة في الحرم، امرأة واقفة تظلل زوجها وهو يصلي، يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أنها واقفة تنتظره، لكن من كان يراقب المشهد لوضع الصلاة.. الركوع والسجود والرفع منه، يتضح له أن هناك متابعة من المرأة لحركة الجسد، كانت تتبعه وتمنحه الظل في كل مرة، وتنتظره إلى أن يسجد ومن ثم تغير مكانها”، مضيفاً: “من الأعلى كنت أشاهد المنظر وهي تلتف حوله فشدني، أدركت أن اللقطة لطيفة ومليئة بالأحاسيس استشعرت جمال الموقف الذي يلامس القلب فوثقت اللحظة، ولا أخفيكم لم أتوقع الصدى بتغريد حسابات مليونية بالصورة إلى هذا الحد”.
وكشف اللحياني أنه فوجئ بصاحب الصورة بعد انتشارها يتواصل معه صباح أمس عبر “السناب شات”، وكان يخشى لأول وهلة أن يكون قد تضايق من الأمر، ولكنه بادره بالشكر الجزيل على هذه الالتقاطة وحياه وشد من أزره، وقال: “لو لم تكن الصورة معبرة وفيها شعور الرأفة والرحمة بين الزوجين لما وصلت إلى الناس بهذا الشكل”.
وفي ثنايا حديثه لم يخف رائد اللحياني انزعاجه من بعض الحسابات التي سطت على الصورة، أو قامت بنشرها بعد قص اسمه ودون الإشارة إليه، موضحاً: “هناك وصل التجاوز بالبعض أن وضع اسمه وصورته وبعض أبيات الشعر دون حفظ لحقوقي، وهذا لا يليق”.
ولفت انتباهنا والسعادة تغمره إلى أنه فيما لو فقد #الكاميرا بعد هذه الصورة فلن يشعر بالحسرة، كونها أرضت غروره، على حد وصفه.
وفي جانب آخر بيّن اللحياني، الحاصل على شهادة جامعية في علم الاجتماع، أن علاقته بالكاميرا بدأت قبل 13 عاماً شارك من خلالها في مهرجانات محلية ودولية ونال عدداً من الجوائز، كما شارك في #موسم_حج هذا العام عبر خيمة “مسك” في #مشعر_منى وتولى التنظيم في جزء من المعرض الفوتوغرافي.
يا شمسُ لا تؤذيه إنّي في هواهُ مُتيّمة.
چرت و پرت