لم يكن يعرف محمد، ابن الرابع عشر من عمره، أن تعلقه بأخيه الوحيد الذي يكبره بعشرة أعوام، سيكون مصدر سعد وخير عليه، وسيجعله سفير جوجل في قطاع غزة، حيث استطاع الطفل محمد المدهون حل مسابقة برمجية معقدة في زمن قياسي، وكذلك حل مشكلة تواجه موقع يوتيوب العالمي عبر الجوال.
على باب المنزل، بدت أم ثائر، والدة الطفل محمد ومديرة مدرسة في غزة، سعيدة جداً بالشهرة التي حققها ابنها محمد وهو في سنٍ مبكرة من عمره. وقالت لـ “العربية.نت”: “حينما كان محمد في سن الثالثة من عمره، عاد أخوه ثائر برفقة والده من إحدى الولايات الأمريكية بعد عام دراسي أمضاه هناك، بينما كان والده يكمل تعليمه العالي في القانون، جاء ثائر ومعه حاسوب (لاب توب)، وبدأ محمد الطفل حكايته مع الحاسوب”.
ويبدو على وجه أم ثائر سعادة غامرة حينما قالت “طفلي كان يجلس على الكمبيوتر ويقلد تماماً ما كان يقوم به أخيه ثائر، دون أن يعرف ما يفعل تحديداً، لدرجة أنه تعلق بجهاز اللاب توب بشكل غير طبيعي، حتى عندما ذهب أول يوم إلى المدرسة في الصف الأول الأساسي، كان يحمل في يده اللاب توب”.
وأردفت أم ثائر لحين عودة ابنها محمد من المدرسة، بينما كانت “العربية.نت” في انتظاره: “وهو في سن الثامنة من عمره، سجّله والده في دورة متقدمة في برمجة الحاسوب، وذهل المدرس من أول محاضرة أن محمد يملك معلومات لم يملكها زملاءه في الدورة ذاتها وهم أكبر من عمره بعشرة سنوات على الأقل، فاتصل بنا وأخبرنا أن المركز المختص، لن يسمح له بإكمال الدورة نظراً لتفوقه الواضح والمميز بين زملاءه”.
جاء محمد من مدرسته يحمل حقيبته.. تبسم الطفل الشاب. يبدو أن أخته ريم التي تدرس هندسة الحاسوب من جامعة في غزة، قد أخبرته أن ضيوفاً في انتظاره. جلس محمد يشرح كيف وصل به الأمر لأن ينهي معظم معرفة غالبية البرامج التي تتعلق ببرمجة الحاسوب. وقال محمد وهو يقلب ويتصفح المواقع المختلفة “لم أكن أتوقع يوماً أن جوجل العالمية ستكرمني وتمنحني لقب سفيرها في غزة. هذا بالنسبة لي هذا إنجاز أفتخر به وأنا في هذا العمر، حيث لم أبلغ بعد سن الرابعة عشر”.
وأضاف “جاء فريق من شركة جوجل العالمية في زيارة عمل له لقطاع غزة، فعرضت عليهم كافة أعمال، بعد مشاركتي في حل مسابقة برمجية معقدة في زمن قياسي، وكذلك قمت بحل مشكلة تواجه موقع يوتيوب العالمي عبر الجوال. هذا فوجئ موفدي جوجل ومنحوني لقب سفيرهم في غزة”.
ويشرح محمد تفاصيل لقاءه بفريق جوجل، وقال “لم يكن الوصول لموفدي جوجل بالأمر الهيّن، فهم جاؤوا لتدريب بعض المهندسين والمختصين في هذا المجال من سكان غزة، لولا تدخل احد الأفراد الذي أوصلني إليهم لأعرض أعمالي على عمالقة العالم في تقنية وبرمجة الحاسوب بعد انتهاء المحاضرة. كنت أعرف كل ما كانوا يتحدثون به حول تقنية حديثة، وعن لغة HTML 5 الجديدة وحول جوجل اندرويد وآب انجن (..)، وخلال المحاضرة والتدريب، عرضوا علينا مسابقة حول اللغة الجديدة ومدتها أربع دقائق فكان أحد المهندسين متفوقاً عن نظرائه وقدم الحل، وأنا كذلك استطعت حل المسابقة تقريباً في نفس الوقت، فشجعني المهندسون على تقديمها لمدربي جوجل الذين فوجئوا بمهارتي وسرعة حلي. وفوراً ضموني لفريق جوجل كأصغر شخص بالفريق وقدموا لي جهاز Google Nexus الذي كان أحلم به”.
وتشير أخته ريم التي تدرس هندسة الحاسوب، إلى أنها تستعين بمحمد في معظم البرامج. وقالت لـ “العربية.نت”: “الحقيقة أنه متفوق عليّ في البرامج لكنني أساعده في الكهرباء، لكنه يزعجني كثيراً حينما يطلب مني بعض المعلومات خلال فترة امتحاناتي النهائية”.
في المجتمع الغزاوي، هناك موتي ومرضى وحصار وجرحى، وكذلك أطفال يشقون طريقهم وسط ركام المنازل المهدمة فوق رؤوسهم. شعب يحي دوماً رغم المخاطر التي تحدق به، ورغم الموت الذي يتربص به، ويبقى الطفل محمد المدهون رمزاً يعبر عن شغف الفلسطينيين في العيش والحياة كما باقي الشعوب.
الله يوفقه، أمثال محمد من يجب أن نفتخر به لا من يسوق سيارة مقلوبة وهو يدخن النارجيلة
الله يوفقه الشعب الفلسطيني شعب مناضل ومكافح ظروف الاستعمار والشتات صنعت من رجالهم ونسوانهم نماذج رائعة عن قدرة الانسان على النضال والصبر والتحمل
ما شاء الله لا قوة إلا لالله
يا ريت كل الأهالي ينتبهوا على أولادهم ولا شك الانسان العربي ذكي جدا ولكن الظروف الإجتماعية والسياسية المحيطة به لا تعطيه فرصة للابداع ومن يشكك في ذكاء الانسان العربي عامة والمسلم خاصة ليقرأ التاريخ جيدا
بصراحة انا اعيش في فلسطين ولكني استغرب مما اراه من شغف الاطفال وقدراتهم الرهيبة في مجال الكمبيوتر والبرمجة بالتحديد ولعل هذا الاهتمام يعود الى قلة وسائل وأماكن الترفيه لدى اطفال شعبنا وفي نفس الوقت احساسهم بنوع من المسؤولية فيحاولون ان يشغلو اوقاتهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم وبالاخص في الكمبيوتر لانه ليس بحاجة الى الانضمام لنوادي او مراكز التعليم المختلفة فكل ما يحتاجون اليه هو جهاز كمبيوتر موصول بالنت واترك لهم مهمة التعلم والبحث عن كل جديد …
في المجتمع الغزاوي، هناك موتي ومرضى وحصار وجرحى، وكذلك أطفال يشقون طريقهم وسط ركام المنازل المهدمة فوق رؤوسهم. شعب يحي دوماً رغم المخاطر التي تحدق به، ورغم الموت الذي يتربص به، ويبقى الطفل محمد المدهون رمزاً يعبر عن شغف الفلسطينيين في العيش والحياة كما باقي الشعوب.
والنعم برجال ونسوان وأطفال فلسطين .
أخي العربي
أرجو أن تسمح بقبول شكري وامتناني على موقفك
الله محيي أصلك
■العربي 0001 في أيلول 9, 2011 |
اتفق تماما مع تعليقك أخ العربي.
صحيح, لاحظت انهم شعب كثير ذكي ماشاءالله عليهم,,,
تحية عطرة لأهلنا بقطاع غزة و كل الأراضي المحتلة الفلسطينية
على ذكر اهل غزة, اهل العِـــــزة نتمنى ان يكون اخونا جبريل من اوكرانيا بخير.
أخ رستم ياسين, الحاجة ام الإبداع و الإختراع, نتمنى ان يتم الإعتناء و تطوير هاته المواهب…. عاشت الأسماء الفلسطينية العربية المميزة!
اهلين اختنا سعاد, منورة الصفحة.
ما شاءالله اللهم احفظ فلسطين وأهل فلسطين وانشالله دائماً اتظلوا شوكه بعين عدونا اسرائيل اللهم امين ….. 🙂
http://www.youtube.com/watch?v=LRUI27KdG9c&feature=related
Viva Palestine, Allah yerfa3 2adrak ya falsteen we falastenia
حيا الله Palestinian
منورتينا
أنا عم تابع تعليقاتك Be Ware!
ما شاء الله عليك
اتمنى أن تكون طلتك في الموقع موفقه لأنني أتطلع أن تكوني مقيمه
يا أهلا وسهلا
شرفتينا خيتا
برافو 🙂
برافو
سعاد-الناصره
Hi Saud
I am sorry, I just saw your comment. Thank you for the kind words and the following. Its my pleasure to have you read my comments.
Thanks a lot
بارك الله فيك يامحمد وهنيئا لك ولوالديك والله انك شرفت كل العائلة وكل الفلسطينين الله يوفقك ويحرسك ويحميك