في الحرب المجنونة الدائرة في سوريا لا مكان للعيش المشترك أو الحب المشترك.. إنها الحرب.. تأخذ من السوريين قصص الحب الجميلة في عيدها.. تماما كما أخذت من ثوار سوريا خيرة شبابهم وأكثر قادتهم اعتدالا ومحبة.

قصة حب جميلة جمعت بين ناشطة علوية ومقاتل سلفي انتهت سريعا بمقتل الشاب الثائر برصاص النظام ودفن يوم عيد الحب، بينما كان يستعد لملاقاة حبيبته بهدية.

تحدثت “القدس العربي” مع الناشطة العلوية (ل.م) التي كانت تجهش بالبكاء وتستعد لدخول سوريا نحو إدلب، حيث قبر فقيدها الذي قتل البارحة بمعركة مع النظام، لتضع على قبره وردة حمراء كانت تريد إهداءه إياها في موعد مرتقب عند الحدود التركية بعيد الحب ‘الفالانتين’، لتطوى قصة حب أيقونية جمعتهما في جبهات القتال بإدلب السورية.

الناشطة العلوية التي تحدثت في لقاء خاص مع “القدس العربي” فضلت عدم الإشارة الصريحة لاسمها رغم أنها ناشطة إعلامية معروفة ذاع صيتها في قصة مأساوية أخرى عندما فقدت أحد أفراد أسرتها قتلا لتأييده الثورة السورية في بلدتهم الساحلية باللاذقية جبلة، وعادت لترثي فقيدها وتنشر صوره على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي ‘فيسبوك’ باعتباره صديقا من الثورة، قبل أن تخبر حقيقة قصة الحب بينهما بتفاصيلها الكاملة.

وتقول ‘ل.م’ إنها تعرفت على المقاتل الإسلامي خلال إحدى تغطياتها الصحافية في ريف ادلب، فهي تعمل مصورة لوكالة ‘رويتر’، وعندما عادت الى تركيا أرسلت له دعوة صداقة على موقع ‘الفيسبوك’ لكنه رفضها وقال لها إنه لا يحب الحديث مع الفتيات، خاصة أنه مقاتل في واحدة من أكبر الفصائل السلفية المسلحة في سوريا.

ولكنها أعادت المحاولة، وقالت ‘رجعت تحركشت فيه.. لأني حبيته كتير.. كان وسيما جدا، وطيبا وخلوقا جدا، وحماني أكثر من مرة خلال عملي كمصورة في ريف إدلب، وأنقذني من الموت مرة برصاصة قناص، وبعدما عدت الى تركيا جاء لأنطاكيا لنلتقي، وقتها تمشينا عند نهر العاصي وقال لي ضاحكا إنه لم يمش مع فتاة منذ بدء الثورة، وقطفتله ياسمينة وأهديته اياها’.

وتشير الناشطة العلوية المعارضة الى قصة حدثت معها في انطاكيا حيث اجواء الاحتقان الطائفي التي ظلت تلاحقها، فنسبة كبيرة من السكان ينتمون للطائفة العلوية ويعلنون تأييدهم للرئيس الاسد ، وتحدث في كثير من الاحيان مصادمات ومشاحنات بين السوريين المقيمين هناك وبين علويي انطاكيا.
وتقول (ل.م) ‘في احدى المرات دخلنا الى احد المطاعم ، وبدأ الجميع يلتفت الى لحيته الكثيفة ، ولم نستطع الجلوس اكثر من نظرات الناس ،فقلت له تعال لنخرج قبل ان يعتقدوا انك ستفجر نفسك’.

وعادت الناشطة لتلتقيه في بنش بريف ادلب حيث قضت اياما وهي تصور المعارك مع النظام برفقته.وتقول مستذكرة انه كان لا يفارقها خوفا عليها، وقد نشرت على موقعها على ‘فيسبوك’ صورتين لها معه بوصفه صديقا عزيزا، وتقول ‘اخر صورة لي معه كانت داخل احد المباني عندما كنا نحتمي من قناص النظام’.

وبالتأكيد كان للنقاش السياسي والطائفي نصيب من حوارات الثائر السلفي والثائرة العلوية، فتقول ‘كنت اسأله دائما ضاحكة هل حملت سلاحك لتذبحنا نحن العلويين؟ فيضحك ويقول: ليس جميعكم، وقبل ايام هاجمني على ‘ فيسبوك’ احد ابناء طائفتي في جبلة لتأييدي الثورة السورية، وعندها قال لي اخبريه باننا قد نأتيهم يوما’.

وقبل مقتله بأيام تقول الناشطة (ل.م) انها ودعته في ادلب وتركت اغراضها في سيارته، بانتظار اللقاء معه في ‘عيد الحب’، وتقول ‘كنت انتظره في انطاكيا، وقد وعدني ان يأتي واخبرني قبل يومين بانه (جايبلي هدية.. زعتر من جبال ادلب).

اما هي فقد كانت تستعد لشراء وردة حمراء تهديها اياه، لكنها الان في طريقها من انطاكيا لادلب لتضع هذه الوردة على قبره.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. قصة حب جميلة جمعت بين ناشطة علوية ومقاتل سلفي انتهت سريعا بمقتل الشاب الثائر برصاص النظام ودفن يوم عيد الحب، بينما كان يستعد لملاقاة حبيبته بهدية ////

    مهزلة!
    مجاهد و سلفي .. و يؤمن بعيد الحب و لديه حبيبة و يلتقون و يتبادلون الهدايا!!
    يا هيك المقاتلون و الثورة يا بلى !!
    شر البلية ما يضحك
    مقاتل و عنده وقت للفيسبوكيات و آاااه قطعتو قلوبنا من الرومانسية .. قال ايه .. قال مات يوم عيد الحب حيث كان من المفترض ان يلتقيها!!! ههه
    كفى أفلام هوليودية .. كل مرة تنزلو فيديو لإستعطاف القلوب الحمقاء!

  2. هالوو مونيا ماي فريند هاو ار يو ؟
    لا تصدقو كل هالحكي الله وكيلكون الناس راكضة ورا ربطة الخبز مين فاضي يشتري وردة
    لك الي كانو يحبو بعضهون من عشر سنيين ع هالازمة انفصلو لان هيي شبيحة وهوي مندس
    وتخيلو طار الحب ومات الاحساس كلو بسبب بشاااااااار 🙂

  3. ههههههه
    نقاط قويه فعلا كفيتي ووفيتي
    لكن الحب كحب لايعترف لا بوقت ولا مكان ولاظروف ولا جنسيه
    تحياتي

  4. اي بالله انا حبيت وتزوجت من غير بلد وطلعت بنت اصل وعندي فهد الصغير الله يحفظه لنا

  5. تسلميلي اختي مونيا
    هل هذا تبرير لقصة الحب هاته اخ احمد ام ان حالة الحب التي تعيشها تجعلك تتفهم وضعهم؟ على العموم ,, الله يهني سعيد بسعيدة ههههههههههههاي

  6. الله يهني سعيد بسعيدة ههههههههههههاي
    تعرفيهم سعيد وسعيده اقاربك شي ؟
    هههههاي (ههههه) ولد عمك شي ؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *