منذ وقت طويل والفحم يُستخدم لعلاج التسمم وتعاطي جرعات زائدة من الأدوية ومشكلات المعدة، ومؤخرًا أصبح له دور في نضارة الجلد، ومع ذلك فالتوجه الجديد لاستخدام الفحم له تأثير أكبر من مجرد المذاق السيئ في الفم.
مؤخرًا يستخدم البعض الفحم المنشط -وهو نسخة مطحونة تتم معالجته بعامل مؤكسد- لتبيض الأسنان، ووفقًا للبعض فإن الخصائص اللاصقة الطبيعية للفحم تلتصق بالمواد الملطخة لسطح الأسنان مثل القهوة والشاي وتزيلها من أسنانك.
أما عن كيفية الاستخدام، فيكون من خلال خلط كمية قليلة من الفحم بالماء ووضعها على فرشاة الأسنان ثم تنظيف الأسنان بها لدقائق قليلة وستصبح النتيجة أسنان ناصعة البياض، وفقًا لما ذكره موقع “إندي 100” البريطاني.
مع ذلك، يقول الطبيب نايجل كارتر إن هذا الأمر محفوف بالمخاطر، فليس هناك أي أدلة علمية أن الفحم يلعب دورًا كمبيض للأسنان، موضحًا أن أي دليل على ذلك قد يرجع إلى الخصائص الكاشطة للفحم التي تزيل بعض البقع السطحية.
لكنه يشير إلى أن ذلك قد يسبب ضررًا فيما يتعلق بإزالة بعض المينا الموجودة على سطح الأسنان، مما يؤدي إلى تآكل الأسنان وظهور المزيد من المشكلات الخطيرة للأسنان واللثة.
يقول كارتر إن قديمًا كان السخام (أي الفحم) والعسل يستخدمان كمعجون الأسنان له شعبية، ولكن استخدام هذا الخليط على الأسنان قد يؤدي سريعًا إلى أن تصبح الأسنان عفنة.
ينصح كارتر بالالتزام بمنتجات تبييض الأسنان ومعاجين الأسنان المتخصصة، فهي خضعت للاختبار لضمان أنها آمنة وتؤدي وظيفتها، وفي النهاية يجب على المرء الاستماع إلى نصائح طبيب الأسنان.