يأتي رمضان هذا العام في ظروف استثنائية غيرت بشكل غير مسبوق مظاهر الحياة العامة والاختلاط بين الناس وستغير الوجه المألوف لهذا الشهر المميز أيضا.
وقد أثيرت، في الفترة الاخيرة، موجة من الجدل حول ضرورة الصوم هذا العام من عدمه بسبب كورونا. وبينما هناك آراء تقول بأن ما يسببه الصوم من جفاف في الحلق يمكن أن يجعل الإصابة بالفيروس أكثر خطورة وعليه فيجوز رفع فريضة الصوم هذا العام استثناءا وتعويضها بإطعام المساكين، ذهبت آراء أخرى إلى أن الصوم قائم طالما لم يثبت علميا تأثيره على مسألة الإصابة بفيروس كورونا.
وفي هذا الاطار، حسمت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، هذا الامر بوجوب الصوم خلال شهر رمضان، مؤكدة عدم وجود دليل علمي حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد اجتماع عقدته اللجنة، بحضور أطباء وممثلين عن منظمة الصحة العالمية لبحث تداعيات فيروس كورونا ومدى تأثيره على صيام شهر رمضان.
أما بالنسبة لصلاة التراويح والاعتكاف في المساجد، وهى من أكثر الأنشطة الجماعية إقبالا في شهر رمضان، فأن وزارة الأوقاف في مصر قررت اليوم تعليق كافة الأمور والأنشطة الجماعية فى رمضان، لتضيف لقرارها السابق بحظر إقامة الموائد فى محيط المساجد أو ملحقاتها.