أثار خبر وفاة وديع جورج وسوف، ابن سلطان الطرب جورج وسوف ضجّة وصدمة كبيرة، وطرح تساؤلات عديدة حول مخاطر هذه الجراحة والمضاعفات التي قد تنجم عنها، بعد أن أعادت وفاة وديع هذه الجراحة إلى الواجهة، فهل هي خطيرة حقاً؟ ومن هم الأشخاص الذين يمكنهم إجراؤها؟ ومَن هم الممنوعة عليهم؟
بعد مرور 10 أيام على إجراء وديع وسوف جراحة تكميم المعدة أو تصغير المعدة، وبعد أن تكلّلت بالنجاح، أُدخل بصورة مستعجلة إلى العناية المركّزة في مستشفى مار يوسف، بعد أن تبيّن وجود نزيف داخلي مفاجئ.
وبالرّغم من السيطرة على النزيف، فإنّ وضع وديع بقي دقيقاً قبل أن يُسلم الروح ليلة أمس، تاركاً العائلة والمحبّين في حالة من الذهول والفجيعة.
هذه الجراحة التي تعتبر من أشهر الجراحات رواجاً وشهرةً، وتؤدّي إلى خسارة الوزن، تحوّلت بالأمس إلى قفص الاتّهام بطريقة غير مباشرة نتيجة المضاعفات التي عاناها وديع وسوف بعد لجوئه إليها.
مخاطر عملية التكميم
في هذا الاطار، قال الدكتور فهيم بسيوني، أستاذ الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة، ضمن مداخلة هاتفية في برنامج “حديث القاهرة” على قناة القاهرة والناس ان “أي عملية جراحية ممكن ان تؤدي الى الوفاة والفكرة هي نسب الوفاة في العمليات المختلفة وبالنسبة لعملية جراحة السمنة نسب الوفاة المسجلة عالميا هو واحد ضمن كل الف مريض”.
وأوضح أن عمليات تكميم المعدة تجري للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب ومشاكل في الرئة والكبد والكلى، وأيضا تجرى في أغلب الأحوال للأصحاء، مؤكدا أن أمريكا من أكثر الدول التي تجري هذه العمليات بشكل سليم.
وأشار إلى أن معظم هذه العمليات تجرى في القطاع الخاص ويتعامل معها الكثير من الأطباء على أنها عملية تجميل وهذا غير صحيح، متابعا: “عملية التكميم هي العملية الغالبة على مستوى العالم ليس لأنها الأفضل ولكن لأنها الأبسط على المريض ومفيش تغيير كتير بيحصل على طبيعة الجهاز الهضمي وطريقة اجرائها سهلة”.