على الرغم من أنها سيدة العتمة كما تقول عن نفسها، وطالما هربت من الضوء لتغرق في عتمة الحبر ، تستحضر “ذاكرة الجسد” لتعبره وتدخل في “فوضى الحواس” عابرة سرير الذاكرة والنسيان معًا، وتنسف حدود المدن والثورة والحزن والفرح، إلا أن الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي وقعت ضحية “كمين محبة” نصبته لها بيروت كما قالت في كلمتها، أثناء حفل إطلاق كتابها “نسيان كوم”، “قلبهم معنا وقنابلهم علينا” و”سي دي” “أيها النسيان هبني قبلتك” للفنانة جاهدة في قاعة قصر الأونيسكو في بيروت الّتي غصّت بروّاد الفنّ والأدب ضمن فعاليات “بيروت عاصمة عالمية للكتاب.
لتخرج سيدة العتمة إلى الضوء على غير عادتها وتستقبل كل وسائل الإعلام التي حضرت لتغطي الحدث ، وهي المقلة جدا في اطلالاتها الإعلامية ، لكنها استجابت لكمين المحبة واستودعت القراء نسيانها، كما استودعتهم من قبل ذاكرتها. ولتعلن من على منبر قاعة قصر الأونيسكو بيروت أما لها “بالتمني”. ولتدعو كل النساء إلى النساء ولتقول لهن ” أحبيه كما لم تحبه امراة ، وانسيه كما ينسى الرجال” طالبة من النسيان أن يهبه قبلته. لتغني الفنانة جاهدة وهبي النسيان بصوتها . وقد أطلّت بأغنية “كتبتني” يرافقها كورس مار يوسف-كفرذبيان بقيادة شربل عقيقي قبل أن ترحّب بالجمهور وتهديه أغنية “أنجبني” بمرافقة جورج قسيس على البيانو.
وهبة توجهت الى الحضور قائلة إن “بيروت عاصمة دائمة للفن والثقافة والأدب”، وأن العمل المحتفى به هو نتيجة أشهر طويلة من العمل المشترك الذي يحمل ذاكرتها وذاكرة مستغانمي وأملهما وألمهما ولهفتهما ولهوهما وعبثهما… وأنه “فخ جميل وشهي ونقي وخصب”.
بعد أغنيتي وهبة، ألقت الكاتبة أحلام مستغانمي كلمة قالت فيها إنّ “بيروت نصبت لها كمين محبة فوقعت فيه. فنحن ضعفاء امام المحبة”.
أنّ كتاب النسيان هو جزء من مخطط أطول يهدف الى الحديث عن “رباعية الحب الأبديّة”، فالحب ينقسم بحسب مراحله الى أربعة فصول: فصل اللقاء والدهشة، فصل الغيرة واللهفة، فصل لوعة الفراق وفصل روعة النسيان. لذلك فإن هناك مشروعًا مشتركًا بين مستغانمي ووهبه لإتباع هذا الكتاب بثلاثة كتب أخرى لإستكمال الحديث عن مراحل الحب كافة.
بعد كلمة مستغانمي عادت وهبه للغناء مرة ثانية فقدّمت مفاجأة الحفل أغنية “على جسدي” التّي ستصدر في الألبوم المقبل بعد أشهر وغنّت من البومها الجديد أغنية “أبداً لن تنسى يرافقها غسان سحاب على القانون وقصيدة “أيها النسيان هبني قبلتك” الّتي أتت عرضًا فنيًا متكاملاً مع الرقصة الّتي أداها راقصون من معهد أرثور موراي للرقص.
يحتوي الـ CD الذي أختير له عنوان: “أيها النسيان هبني قبلتك” على أربع قصائد لأحلام مستغانمي غنتها ولحنتها جاهدة وهبة. “أبداً لن تنسى” التي يرافقها فيها الفنان غسان سحّاب على آلة القانون، “أكبر الخيانات النسيان” على إيقاعات الفنان طوني عنقة وتوزيع كلود شلهوب، و”أيها النسيان هبني قبلتك” على إيقاعات روني برّاك وتوزيع ميشال فاضل، وBonus Track.
تضفي الفنانة جاهدة وهبة رونقاً على كلمات مستغانمي. ولذلك تقول عنها مستغانمي أنها ورّطتها بالشعر وأن صوتها يرفع أيّ نصّ نثري الى مقام الشعر، ويشرفها ارتباط اسمها بها، وتقول: “ما كنت أعرف قبلها انّي اقترفت قصيدة”.
قدّم الحفل الممثّل حهاد الأندري وتخلله كلمة لرئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس، الذي مثل وزير الثقافة تمام سلام الغائب بداعي السفر.
وفي ختامه قام عبد المنعم العريس بإهداء الفنانتين درع مدينة بيروت، قبل أن توقّع مستغانمي ووهبه الكتاب والـ CD لجمع غفير من المهتمين.
يذكر أن الكاتبة أحلام مستغانمي تكتب حاليًا روايتها “الأسود يليق بك” والذي من المقرر تحويلها لفيلم سينمائي رشحت لبطوته الفنانة التونسية لطيفة.
أحلام مستغانمي وجاهدة وهبه وقبلة النسيان
ماذا تقول أنت؟
تحية طيبة وبعد ، يسعدني غاية السعادة أن اراسلكم في عجالة لأعبر لكم عن حبي الشديد وتعلقي الكبير بالأديبة العربيةأحلام مستغانمي, علما أن انني أهيىءأطروحة الدكتوراة في ثلاثيتها الروائية .راجيا منكم أن تبعثوا لي عنوان الكاتبة الالكتروني لأراسلها قصد الاستفسار عن بعض القضايا في كتاباتها .
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
لم استمتع يوما بقراءة رواية كما استمتعت بقراءة ثلاثية احلام مستغانمي ، ذاكرة الجسد ، وفوضى الحواس ، وعابر سرير ،، ولا تزال الكثير من جملها مخزنة بذاكرتي ،،، ( اجمل حب هو الذي نتعثر به ، وليس الذي نعثر عليه )
يزداد احترامي لك عندما اعلم انك قارئ للكتب اخي ميمو ،،، ما اعادنا للوراء الا اننا توقفنا عن قراءة الكتب واصبحنا لا نقرأ الا عناوين الصحف المكتوبة بالخط العريض ( هذا لو قرأنا الصحف اصلا ) ،،، لك احترامي ، مع تقديري العميق للرائعة المستغانمي…
شكراً لك أخي توب وصدقت فيما قلت ،، مع أنني التمس العذر ،،، فالانسان العربي أصبح محاصر من كل الجهات وعلى مختلف الأعمار ،، بدءاً من الطالب وانتهاءً بمن يعول أسرة فيها أفواه تحتاج الى اطعام ،،
اوافقك ، ولكن ما قصدته هو طبقة المثقفين امثالكم والذين يملكون القدرة على شراء الكتاب بثمن جلسة سمر على ستار باك كافيه ، ولا يفعلون ذلك ، فليس كل الناس في العالم العربي أو غير العربي ليست لديهم القدرة المالية ولا الوقت حتى نعذرهم على هذا التقصير ،،، على كل حال اذا كنت تعيش في الخارج وسافرت في قطار مثلا من مكان لآخر هناك فسترى اغلب المسافرين يمسكون كتبا يقرأون بها عكسنا في بلادنا فنحن اما نتكلم مع بعضنا كلاما ليس له معنى غير قضاء الوقت حتى الوصول بالسلامة أو نتناول الطعام ….
الكاتبه الجزائريه مستغانمي من افضل الكاتبات العربيات
وداكرة الجسد اكبر دليل علي دلك
صحيح أخي توب ،،، لو قرات الاحصائيات التي تتنازل عدد ساعات قراءة العربي فعلا ستصاب بالذهول ،،، المشكلة عندنا اننا استثمرنا التكنولوجيا في امور لا تعود الا بالضرر والأمثلة كثيرة ،،،،
لم اجد ما اقوله سوى اني لم اعشق كاتبه من قبل مثل احلام مستغانمي
ولم اقرأ اجمل من كتاباتها وامنيتي في الحياه لقائها
أحلام مستغانمي و جاهدة وهبي …….. ثنائي ثقافي فني رائع .
بكل صراحة انا من المعجبيين بااحلام كل رواياتها انا من المجانيين بل الجزئر
من دون تعليق
حظها انها جزائرية
أثبتت المرأة من جديد أنها لا تمتلك فقط سلاح الأنوثة حتى تتفوق على الرجل فهي أيضا تجسد الأدب وتخترقه من أعتى حصونه . مهما قيل من كلام لا يمكن أن يمهر أحلام مستغانمي حق مهرها فهي أميرة الكلام.
في قمة الروعة…
موقعي لمن اراد افادتي بالموقع الالكتروني ل احلام مستغانمي [email protected]