دار بينى وبين صديق صحفى ( عجوز ) هذا الحوار المملوء بالفخر والشجون وسرد هواجسه وخواطره عن امرأة سكندرية ولهان ومفتون بها . اعتبر أن لها أوصاف وخصال و محاسن ومفاتن وفضائل وجماليات باهرة شدته بقوة اليها ؛ تعبيراته تفيض بالشوق واللهفة كأنها ثمين الدرر وغالى النفائس وافضلها ؛ ازددت بكلامه فخرا اني امرأة سكندرية عشت كثيرا خارج بلادي وعدت لأقدم للمرأة السكندرية ما يفيدها وتمنيت أن أكون هذه المرأة .. وقد دارت بيننا هذه الثنائية العفوية الغنية بالابداع ؛ ويبدو أن الرجل بلا امرأة لن يبدع في شيئ لكن الابداعات الانثوية الذكورية جاءت من الهام من جماليات المرأة ..
قال في تؤدة : – إنها امرأة وجهها ملائكي جميل كأنه كوكب دري منير
قلت :- الجمال مخلوق من الأنثى لأنه هائم في شخصيتها متوقد لصنفها منبهر لصفاتها
قال : لها خدان مكتنزتان كأنهما تفاحتان بلون شقائق النعمان
قلت : – لقد وجد هذا الجمال ضالته في الأنثى وكأنها في يده كقطعة من الشهد
قال : – لها أنفٌ أقنى كأنه مرجان و أسنانها كأنها عقد من الماس واللؤلؤ وكثيرة اللمعان
قلت : – أنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال فقد تأملها هذا الجمال، فوجدها ساحرة زمانه وفاتنة لوحاته وآسرة لـ ريشته فقد سافر الجمال مع المرأة . فاكتشف في رفقتها أنها مبدعة في عالمه . ممتعة في بحوره . تبحث عنه ولا تنساه . وإذا غاب عنها سألت عنه . فاندهش هذا الجمال لوفائها . ليقول كلمة تدل على هزيمته .وشهادة تستحق صراحته وتسحق زهوه
قال : – لقد أخذت من من القمر إستدارته ومن البحر عمقه ومن النجوم لمعانها ومن شعاع الشمس حرارتها ومن الندى قطراته ومن الريح تقلباتها ومن النبات إرتجافه ومن الورد لونه وعطره ومن الأزهار مخملها ومن الأوراق خِفتها ومن الأغصان تمايلها ومن حفيف الأشجار حنينها وأنينها ومن النسيم لطفه ورقته ومن العسل طعمه وشهده ومن الذهب شعاعه ومن الماس قساوته ومن الحية حكمتها ومن الحرباء تلونها ومن الغزال شروده ومن المها عيونها ومن الأرنب خجله وحياءه ومن الطاووس خيلاءه وزهوه ومن الأسد شراسته وقوته ومن الزمن خيانته وغدره ومن الثعلب مكره وروغانه ومن اليمامة نغمتها ومن العقرب لدغته ومن البغبغاء هذيانها وكثر كلامها
قلت : – من يعشق الجمال تمتلىء روحه حناناً على غيره
قال : – امرأة وهبها الخالق ملكات كل شئ لباقة الحديث وفصاحة اللسان جمال الروح وأناقة المظهر رزانة العقل .. وخصوبة الفكر قوة الشخصية .. وسداد الرأى
قلت : – لأنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال فقد تأملها هذا الجمال، فوجدها ساحرة زمانه وفاتنة لوحاته وآسرة لـ ريشته
قال : – هي تتميز بدفء الإحساس .. وحنان المشاعر وبلاغة الشعراء وخيال الأدباء و وحديث الفلاسفة
قلت : – المرأة أجمل من الجمال نفسه . لأنه علم وعرف أن المرأة محلقة في سماء الإمتاع
قال : – هي امرأة فريد من نوعها كما لو لم إمرأة سواها
قلت : – لقد سافر الجمال مع المرأة . فاكتشف في رفقتها أنها مبدعة في عالمه
قال : – أسنانها كأنها عقد من الماس وشفتان من الكرز مخضَّبتان
قلت : – المرأة أجمل من الجمال نفسه . لأنه علم وعرف أن المرأة محلقة في سماء الإمتاع . تنشد الإبداع في كل مجال . ليقوم الجمال ويعطي المرأة قيادته . فتأخذ لجامه . لتسابق الزمن . باحثة عن الأجمل
قال : – ابتسامتها كالوردة تزهو وعيونها واسعة تحاكي عيون الغزلان يعلوهما حاجبان كالسيف يغريان كل مفتون و ولهان و شعر زمردي كسلاسل الذهب تتدلى خصائله تحت ثنايا الحجاب وعلى وجنتيها الورديتين فتزيدهما حسنا وجمالا
قلت : – المرآة الجميلة هي التي تطرب لشروق الشمس وتنسى أن لها أفولا . جمال المرأة وجاذبيتها يكون طاغيا إذا امتزج بدلال وزهو
قال : – تلبس حلي تزين الصدر والجبين وكل الأطراف والحلق كـ الزمرد في الأذنين يتراقصان و عنق طويل فيه قلائد الجمان وجمال يرافقه جمال العينين
قلت : – بنات حواء أعشاب وأزهار فاستلهم العقل وانظر كيف تختار ولا يغرنك الوجه الجميل فكم .. في الزهر سم وكم في العشب عقار.
قال : – هي رقيقة المشاعر جميلة الإحساس و دقيقة المحاسن لطيفة الخصر و ناعسة العينين خدودها فيها خمرة آلورد و نقاء الماء و بياض اللبن حوراء العينين وقد استغنت بجمالها عـن الزينة لأن جسدها كأنها رسمت به
قلت : – لا يسع كتب مجلدة أن تستوعب كل جميل بها لكن أكثر النساء لا يعلمن مقدار أنفسهن
قال : – هي صاحبة الحظ الوافر من الحسن بيضاء اللون رطبة.يميل بياضها إلى صفرة كلون القمر والبدر
قلت : – بالمعايير الحياتية: امرأة جميلة هم إضافي وجمال الرجل غالبا ما يجلب تعاسته
قال : – هي لدنة المعاطف ممشوقة وهيفاء القوام و القد محطوطة المتنين عبلة الساعدين و طفلة الانامل والكفان والبنان
قلت : – إن الجمال نصيب المتأملين وجمال المرأة لا يغني الرجل
قال : – هي تلعاء الجيد و بعيدة مهوى القرط دعجاء الحدق و كحلاء الجفون وطفاء الأهداب و ساجية الطرف
قلت : – خير الجمال هو الجمال المحتمل
قال : – أنها فاترة اللحظ و أسيلة الخد و ذلفاء الأنف
قلت : – رب وجه جميل يخفى قلبا شريرا الجمال أخ الغرور وأبو الفخفخة جمال دون عقل كزهرة ملقاة في الوحل
قال : – هى لا تفتح العين على أتم منها حسنا ولا تقع الطرف على أجمل منها صورة
قلت : – الجمال الأنثوي إلا ليس إشارة وتلميح إلى عذوبة الكون المتكون بالفعل أو المحتمل
قال : – هي كأنها خوط بان و قضيب خيزران وظبي من ظباء المها أو دمية من دمى القصور و حورية من حور الجنان
قلت : – مهما يكن محله . الجمال خارجي وداخلي هو العذر الوحيد الذي به يغفر للمرأة تفاهتها وحماقتها.أحيانا
قال : – لقد قرأت في وجهها نسخة الحسن وإنما هي الحسن والجمال مجسما تخترق الأبصار ملاءة الحسن وعموده
قلت : – من قلب الإنسان إنزع حب الجمال تسلب الحياة روعتها وجاذبيتها
قال : – إن عبقريتها تكمن في جمالها الخلاب
قلت : – الجمال يروق العينين، و الرقة تسحر النفس
قال : – وجدتها رقيقة المشاعر و جميلة الإحساس
قلت : – الجمال ليس خاصية في ذات الأشياء بل في العقل الذي يتأملها
قال : – هي دقيقة المحاسن و لطيفة الخصر و ناعسة العينين
قلت : – الجمال ينبوع غبطة لا ينضب معينه لمن يعرف كيف يكتشفه
قال : – كلامها لين وطباعها هادئة وصافية البال والخاطر وتحب الناس كما يحبونها
قلت : – الجمال هدية شفافة قابلة للكسر
قال : – إن قلبها مملوء بالحب الذي يغمر مشاعرها فيجعلها كفراشة تحوم حول المصباح وتزيد الضياء جمالا وروعة
قلت : – فَرْقٌ كبير بين أن تحب الأنثى لأنها جميلة، وأن تكون جميلة لأنك تحبها
قال : – يبدو أن معدنها نفيس وصداقتها صادقة
قلت : – جمال بلا حياء وردة بلا عطر.
قال : – تكلميها مرة تشعرين بأنها كأنها رافقتك عقودا وأكلت من طعامها وباشرت عيناك حسن طليعها ودقة تعبيراتها
قلت : – إن ميدان الجمال واسع تكثر فيه المتناقضات حتى أن باستطاعة المرء أن يناقش في موضوعات تقدير الجمال أكثر مما يستطيع في أي موضوع آخر
قال : – هي خدودها فيها خمرة آلورد و نقاء الماء و بياض اللبن
قلت : – إن الجمال يؤنس وحشة الروح
قال : – رأيت أسنانها كأنها عقد من الماس و حوراء العينين
قلت : – حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن.
قال : – ولكنها استغنت بجمالها عـن الزينة لأن جسدها ثابتاً كأنها رسمت به
قلت : – نفس جميلة في جسد جميل هو المثل الأعلى للجمال
قال : – وطفاء الأهداب ساجية الطرف فاترة اللحظ أسيلة الخد ذلفاء الأنف
قلت : – .الجمال ليس خاصية في ذات الأشياء بل في العقل الذي يتأملها
قال : – لكنها محطوطة المتنين عبلة الساعدين طفلة الانامل والكفان والبنان
قلت : – الجمال برهانه فيه، وطيبة النفس فـ تحتاج إلى برهان
قال : – هي تلعاء الجيد بعيدة مهوى القرط دعجاء الحدق كحلاء الجفون
قلت : – الجمال ينبوع غبطة لا ينضب معينه لمن يعرف كيف يكتشفه
قال : – لانها تفتح العين على أتم منها حسنا ولا تقع الطرف على أجمل منها صورة
قلت : – الجمال هدية شفافة قابلة للكسر
قال : – شكلها كأنها خوط بان و قضيب خيزران وظبي من ظباء المها و دمية من دمى القصور
قلت : – فَرْقٌ كبير بين أن تحب الأنثى لأنها جميلة، وأن تكون جميلة لأنك تحبها
قال : – لقد قرأت في وجهها نسخة الحسن وإنما هي الحسن والجمال مجسما
قلت : – جمال بلا حياء وردة بلا عطر
قال : – نظراتها تخترق افكارك وتبعث فيك الطمأنينة والسكينة
قلت : – إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل أنثى
قال :- عندما تحادثيها تشدك وترخي حديثها فتجعلك راغبة لملاقاتها ومؤانستها
قلت : – ليس الجمال بأثواب تزيننا. إن الجمال جمال الطبع والأدب
قال : – لكنها جذابة ليست لها وصيفة ؛ جاذبية عيونها كمغناطيس ولفته خدها تبهر ناظريها ومؤانستها توصلك إلى الشعور بالبهجة والسرور
قلت : – إن الذي ملأ الحياة محاسنا جعل الجمال وسره في المرأة
قال : – يبدو أنه سيسعد من يعايشها ويفرح من يسايرها ويبهج من يجالسها ويحزن من يفارقها
قلت : – إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها ومرح الطفولة ولعبها وهذيانها
قال : – إنها تعتز بنفسها كثيرا وتثق فيها وتنثر محيط مجلسها بهجة وسرورا
قلت : – إذا صادف الإنسان شيء جميل مفرط في الجمال. رغب في البكاء
قال : – فهي أنها أنيقة ورشيقة ومتفتحة
قلت : – لو استطعنا أن نرى الجمال حتى وراء ستائر القبح لصارت الحياة شيئاً محتملاً
قال : – دائما تعتز بنفسها وتفتخر بكل شيء فيها وتزهو وتتجمل بأنوثة طاغية تشعرك حينما تجالسيها أو تحادثيها أن الأنوثة بخير
قلت : – احذر ! نوعان من الجمال: واحد ينطقك وواحد يفقدك النطق
قال : – يحبها كل من يقابلها او يجالسها أو يعاشرها أو يؤنسها أو يتعامل معها
قلت : – انتبه ! من الضروري أن نعترف بأننا نعيش في عالم لا ينظر إلى الجمال كـ ضرورة
قال : – تزهو بقامتها البهية ونظرات عينيها الذكية وطلتها الجلية وتقرأ في عينيها وملامح وجهها الباسم النماء والعطاء والخير
قلت : – الجمال لا يكفيه إمعانُ البصر والبصيرة.
قال : – قلبها يسع الدنيا كلها و عقلها يوزن الحياة بموازين حساسة وإنكارها للذات من خصالها الطيبة
قلت : – الحب الجميل و الحقيقي التقاء روحين
قال : – لو شاهدتيها مرة كأنك عرفتيها من زمن سحيق وإن لم تجالسيها أو تحادثهيا
قلت : – الأرواح لا تتنافس في الذكاء ولا فى الجمال لأن كل الأرواح ذكية و جميلة
قال : – يحبها كل من يقابلها او يجالسها أو يعاشرها أو يؤانسها أو يتعامل معها
قلت : – الحب الذي لا يهتم إلا بالجمال الجسدي هو حبا عقيما وليس وليد جمال
قال : – لن تجدى لحسنها وصفا فأنت قد تشدك سيرتها تبحثى عنها لرؤية وجهها البشوش وسماحته
قلت : – الأشياء الأكثر جمالاً لا يمكنك رؤيتها أو حتى لمسها بل يجب أن تشعر بها بقلبك
قال : – الاحاسيس تجاهها كأنك تتذوقى بلسانها وترين بعينيها وتحسي بأحاسيسها وتتلمسى محاسنها
قلت : – الجميل لا ينوب عنه عاشقه ولو اشتركا معاً في صفة الجمال
قال : – يمكن أن تغرقى في بحور ودها ولا يمكنك الاستغناء عنها ولا أن تفارقيها
قلت : – الغريب أن الناس يعاتبون الإنسان على قبحه لأن الجمال في نظر هؤلاء الحمقى هو التناسق الخارجي.فقط
قال : – تعجبي لرقتها ووسامتها و لباقتها ونظراتها التي تخترق القلوب
قلت : – الجمال سلاح نافع حقاً في يد الفقير لم يُميزها الله إلا بمظاهر
قال : – لها طلة مميزة وجاذبية فريدة من نوعها
قلت : – احذر ! ليس اعجابنا بالجمال إلا خداعاً للنظر وكلما اتسعت الرؤية بانت التجاعيد
قال : – تتميز بخفة الظل و حسن الحديث وعذب اللسان و رقة الاحساس و جمال الشعور و عمق التفكير
قلت : – أهمية الجمال لا تكمن في كونه يجدي نفعاً تماماً
قال : – عيونها بحر مليء بالأسرار قد يغرق فيها من يحاول اقتحام أسراره .بسيطة الاسلوب و بسيطة الشخصيه ..
قلت : – صوت الجمال همساً يتكلم لأنه يتسلل إلى الأرواح اليقظة كل ما يسمو بالجسد ويوفر له الهناء
قال : – انها متواضعه ولكن تواضعها يحاط بكبرياء
قلت : – نحن نشعر بـ استمرار بأني معرّض لكمين من الجمال الساذج، و علينا أن احتاط من مكر الطبيعة
قال : – دائما تمشى بزهو وخيلاء و لكن دون غرور أو تكبر
قلت : – في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة
قال : – هي تجمع بين كثير من المتناقضات عنيده و لكن فى الحق و تعلن الاعتذار بسرعه اذا ماتبين لها انها على خطأ ذات إصرار حير كثير من الدخلاء ، و تواجه التحديات دون خوف أو انكسار
قلت : – الإنسان ينسج حياته على غير علم منه وفقاً لقوانين الجمال حتى في لحظات اليأس الأكثر قتامة
وقد خرجت من حوارنا الظريف بنتائج باهرة من رجل متمرس وحياته يغمرها الحب ويظفو علي سطحها الرقة والحنان والمحبة ؛ واجاب علي سؤالى الاخير عن نهاية مطاف طموحه
قال : – لقد تعلقت بامرأة سمراء عجوز مثلي وارتبطت بها عاطفيا لكن تقادم العمر يهبط عزائمى ؛ ثم اختتم خواطره بشعر عفوى : –
لبســت عباءة الايام حتى …. سرى في هامتى نهر المشيب
فصرت مبغضا عند العذارى’…. وعدت محببا عند الطبيب