بقلم – الاعلامية / ليلي حسين
*******
مازال الحى طيبا جدا
حين يجىء الشيخ الطاعن
بعباءته التليدة المرقعة …
نصفق .. بينما يدفع أرجوحته المزركشة
يلملم فى طربوشه المكرمش ما جاد الله به و قسم
نتدافع .. نمتطى بصياحنا القوارب المتذبذبة …
أنتشى حين يدغدغ النسيم سيقانى النحيلة العارية
فى لذة الترجرج بين الطين و السحاب
كل المشاعر سحرية مبهمة ..
و أنااااااا
مازلت فى خط العمر أبحث عن ذاتى الهائمة
فى انحناء الحرف .. فى ليونته المتناهية
ال…. ” واو ”
ال…. ” واو ” هو الحائل بين السماء و الأرض
…….. بين الصعود و السقوط ..
هو أنا … صرختى …
حشرجة الأنين ….. و رنة الخوف ..
و الغوث .. و الدهشة …
واو العطف و المعية
…….. و البين بين ….. و القسم …
أنااااااااا
التأرجح .. التقوقع .. الالتفاف حول نفسى
من أجل أمن مفترض …
الشيخ الواهن يدفع قاربى نحو السماء
فتغازلنى أحجار الرصيف المتهالك فى فمه
يضحك … و أقرقر … يحاكى مهجتى
………. و أنااااااا
أرتفع .. أحلق .. و أرتفع ….
و أدرك أن بينى و بين الأرض الصلبة موعدا
لأصطدم .. أرتطم .. و أتدفق دهشة ..
الرجل مازال يدفع أرجوحته العتيقة ..
…….. يتساقط العرق ..
ينهمر قناعه المبتسم فى كوة الغسق ..
و تضاريس وجهه فيها ألف ألف خندق …
شعر ركيك ولا يوجد تناسق بالكلمات أسفة ماحلو !