أجرأ الكلام !

■ أتمنى أن أرى حلقة للمذيع ” المسيحى” / طونى خليفة يستضيف فيها أشخاص من بنى ديانته يتحدثون فى أى أمر يخصهم ، ويتجادلون على الهواء ويناقشهم بضراوة مثلما يفعل فى كل حلقاته المنصبة على إبراز خلفات رجال الدين الاسلامى ، وإثارة موضوعات حساسة قد يضر تداولها علنا أكثر مما يفيد ! ، كلامى هذا ليس دعوة لفتنة أو إثارة بقدر ما هو تساؤل برئ إلى شخص يتحاور مع أشخاص بعضهم لا يمثل سوى نفسه فقط ويصورهم على أنهم ممثلين لهذا الدين أو الرأى أو التوجه بأكلمه ، ويناقش معهم موضوعات بشكل يخلو تماما من البراءة .

■ فى مصر الثورة : يتم محاصرة المساجد بدوافع سياسية ، و يتشاتم الناس علنا على الفضائيات باسم حرية التعبير ، و تقطع الطرقات باسم حرية التظاهر ، وتعطل المصانع والمؤسسات باسم حرية الاعتصام !

■ أرى أن تحليل صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية للوضع المصرى صائب بنسبة كبيرة ، حيث أنصار “مرسى” لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام ثورة ثانية لإسقاط نظامه ، كما ان رحيل مرسى لا يعنى بالضرورة ان المعارضة هى من سيخلفه فى السلطة ، فالمعارضة متحدة ضد مرسى ..لكنها منقسمة على نفسها .
■ الاعلامى والمناضل الثورى /خيرى رمضان فى برنامجه على “سى بى سى” : ” اذا عرفت انه ( يقصد محمد الامين ، مالك القناة التى يعمل فيها ) بيتهرب من الضرايب .. انا مش هاشتغل معاه” ــ هذا على إعتبار أنك تعمل معه باليومية مثلا ؟! ، فلو إفترضنا جدلا أنه سوف تهون غليك الملايين التى تتقاضها سنويا نظير تقديم برنامجك .. لا أتوقع أن تهون عليك فلوس الشرط الجزائى !

■ يحزننى حقاً أن أرى فلول نظام مبارك فى الميادين المصرية وتتشابك أيديهم فى أيدى بعض ثوار 25 يناير .. بل ان بعضهم محمولا على الاعناق .. و أخرين فوق منصات الميادين ، و الأكثر غرابة: أن يخرج بعض ثوار الأمس ليؤكد على العلاقة الوثيقة مع الفلول و يبررها ويسوق لها الكثير من المسببات والدوافع والأعذار .. عذر أقبح من ذنب !

■ أختم كلامى برسالة الى كل صديق .. سواء كنت مسلم أو مسيحى أو عايش وخلاص ، لا تجعل خلافك السياسى مع أحد .. يدفعك الى التهكم والسخرية من رموز للدين الاسلامى مثل ” اللحية مثلا ، أو الحجاب أو النقاب أو غيرها ” ـــــ وتذكر دائما ان : الخلافات السياسية هى خلافات أراء وهى نسبية فى النهاية ، فلا تخلط بينها وبين الأديان !

مهندس: أحمد مصطفى الغـر ــ مصر
للتواصل على تويتر
@ahmedmelghor