قبل نحو ثماني سنوات، كان يفترض أن تضغط الاستشهادية الفلسطينية الحية عرين شعيبات على زر التفجير لتحول نفسها وعددا آخر من الإسرائيليين إلى أشلاء، لكن ابتسامة طفل أوقفت العملية، فسجنت شعيبات سبع سنوات.
ويرجع الحادث إلى الثاني والعشرين من مايو/أيار 2002 عندما أوشكت الشابة الفلسطينية عرين (26 عاما) على تنفيذ عملية استشهادية، لكن اللحظات الأخيرة التي سبقت التنفيذ غيرت مسار حياة ابنة بلدة بيت ساحور، حيث تراجعت في اللحظة الأخيرة عن تفجير نفسها داخل الخط الأخضر بسبب طفل نظر إليها بابتسامة بريئة.
وكانت عملية عرين -التي جندتها حينذاك كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- مقررة في مجمع تجاري إسرائيلي بمدينة ريشون ليتسيون، ورغم تراجعها عن تنفيذ العملية اقتحمت سلطات الاحتلال منزل عائلتها واعتقلتها وحكمت عليها بالسجن لمدة سبع سنوات.
دوافع التفجير
قبل الحديث عن تراجعها عن التنفيذ، فضلت عرين التحدث عن الأسباب التي دفعتها للتفكير في عملية استشهادية. وتقول “عشنا خلال انتفاضة الأقصى ظروفا قاسية، وكانت عمليات اغتيال واجتياح وغطرسة إسرائيلية غير مسبوقة، وحرمنا من حرية التنقل والحركة والدراسة والعيش بكرامة، حينها شعرت أن أقل ما يمكن أن أقدمه هو تحويل نفسي إلى عبوة ناسفة لأذيق الاحتلال شيئا من الكأس الذي يسقينا منه في كل ساعة”.
وتضيف عرين في حديثها للجزيرة نت بينما كنت في طريقي إلى المكان المحدد في ريشون ليتسيون شاهدت طفلا لم يتجاوز العام من عمره على عربة صغيرة، وكان مبتسما ولسان حاله يقول هذا يوم جميل ورائع، فتبادرت إلى ذهني تساؤلات كثيرة.
ماذا سأقول؟
وتابعت “أعلم أن الأطفال قد يصبحون جنودا في جيش الاحتلال يوما ما، لكني سألت نفسي ما ذنب هذا الطفل الآن؟ وهل بالضرورة سيكون جنديا؟ ماذا سأقول لربي عندما يسألني عن قتل طفل بريء؟ حينها بدأت أشكك في العمل الذي سأقوم به، وفيما إذا كان مشروعا أم لا؟ فقررت رفع يدي عن زر التفجير وإبلاغ المسؤولين عني في كتائب الأقصى عن هذا القرار”.
وتضيف “صحيح أن الاحتلال قتل ويتّم منا آلاف الأطفال، ولأني أعرف حجم الآلام الناتجة عن قتل الأطفال، وحتى لا أكون شبيهة للاحتلال في استهداف الأطفال، ولأن ديننا دين سماح ورسالتنا سمحة، قررت التراجع عن العملية”.
وأشارت إلى أن العملية كانت مزدوجة مع الاستشهادي عيسى بدير الذي فجر نفسه بالفعل، بينما تراجعت هي وعادت إلى البيت بعد نحو أربع ساعات.
وفيما إذا كانت تشعر بالألم لقساوة العقوبة التي فرضت عليها، تقول عرين “لم أكن أتوقع من الاحتلال أن يشكرني، فهم يعاقبوني على نية تنفيذ العملية رغم التراجع عنها من جهة، وأرادوا أن أكون عبرة لغيري -كما صرحوا بذلك- من جهة ثانية”.
الاعتقال والحكم
رغم تراجع عرين عن التفجير، داهمت قوات الاحتلال منزلها بعد أسبوع واعتقلتها وأخضعتها لتحقيق قاس، ثم حكمت عليها بالسجن لمدة سبع سنوات، وتقول إنها كانت مرحلة مفيدة بالنسبة لها.
وتؤكد أن التجربة جعلتها تنظر إلى الأمور بأفق أوسع وتقيّم الأحداث بشكل أفضل وأصبحت أقدر على فهم ما يجري في المحيط وفي العالم من أحداث سياسية داخلية وخارجية، حسب تعبيرها.
بدأت عرين شعيبات بعد الإفراج عنها حياة جديدة بالزواج في مخيم العزة ببيت لحم. وخلصت من هذه التجربة إلى ضرورة أن يستفيد المستوى السياسي الفلسطيني من المقاومة ويقطف ثمار تضحيات الشهداء والأسرى حتى لا تذهب سدى، معربة عن أسفها لعدم جني ثمار التضحيات السابقة وتحقيق الأهداف السامية التي تربى عليها الشعب الفلسطيني.
وتناشد الاستشهادية الحية شعيبات القيادة الفلسطينية وقادة الفصائل أن يحترموا دماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى التي قدمت منذ العام 1967. وتقول “كفانا انقساما، عيب على أناس أن يقتتلوا في ظل الاحتلال”.
المصدر: الجزيرة
الله ينصر فلسطين…شجاعةٌ انتِ يا عرين
عيب على اناس الاقتتال في ظل الاحتلال
كلمة الاستشهاديه الحيه
000000000000000000000
ابلغ الكلام كلامك يا عرين
وتحيه لنضالك و قرارك بعدم تفجير نفسك
ليذهب غيرك و يفعلها في جنود الصهاينه اما انت ليكن نضالك بوسائل اخرى
تحية للبطلة , ياقلة الرجال
هؤلاء هم العرب فعلاً، وهى دى الاخلاق العربية.
ربنا يبارك فيكى يا بنت فلسطين الحبيبة، ويبعد الغمة عن كل الاراضى العربية والاسلامية ياااارب.
سبحانه الله من ارادة الموت وجده الحياة ومن ارادة الحياة وجد الموت
وانتي سوف تعيشين بكرامة ومرفوعة الراس الى ابد الابدين .. ونعم الاخت المجاهدة المناظله الشريفه العفيفه انتي والله انتي بالف رجل …ونعلك يشرف حكام العرب الخونه …
هؤلاء الأشراف, هؤلاء الأحرار,, والله نسيناهم من كثر ماطفى مارقين على الساحة, جيبولنا أخبارهم اللي غطّى عليها نباح المتشدقين والمدّعين
ما اقوى العرب في الوصف والمدح ….
فريد قرقناوي لتذهب انت وتفعلها والله شاطرين بس بعطاء الأوامر …….
بعدين بالنسبة لهذه العملية انا شخصيا لا أؤمن بها لكن من الأساس النية غير موجوده لتنفيذ العملية بينما تراجعت هي وعادت إلى البيت بعد نحو أربع ساعات.بعد كل هذه المدة لم يذهب الطفل مع أمه ….والله إن قتل اطفال ونساء وشيوخ الصهاينة حلال فهم لم يقتلوا اطفالنا ونساءنا ولالالالالا
والعلم عند الله لعله كان خيرا والله يسعد هذه الفتاة في دنياها وآخرتها
مشكلة العربي هو الحنان الذي يملاء قلبه وخاصة الطفل .. ضحت بنفسها من اجل ضحكة طفل .. الله على هذه الانسانة الشفافة الرقيقة .. ماأروعك
العمليات الانتحارية ليست عمليات استشهادية الا اذا كانت قاتلة لجنود محاربين وجها لوجه ، وليس لطفل أوامرأة غدرا حتى ولو كان صهوينا أهله اغتصبوا ،،، احسنت عملا ايتها المرأة ، لان الله كتب على البشر ان من أحيا نفسا فكأنه احيا الناس جميعا ، ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنه قتل الناس جميعا ….
قرار حكيم اتخذته فبوجود أبرياء لا تكون شهيدة
فالشهادة هي القتال حتى الموت والله اعلم
سبحان ألله هؤلاء هم شريان الحياة ……….
كل الصهاينة أعداء سواءً اطفال أو غير ذلك ما داموا على أرض فلسطين
فبارك الله بالأخت الإستشهادية وبمثيلاتها.
خطوة تدل على أخلاق هذه البطلة ،، ولو نفذت علميتها فما عليها من حرج ان شاء الله ،، فهي لا تقصد قتل هذا الطفل ،، بل قصدها قتل مغتصبي أرضها ،،من يفجر نفسه في المدنيين الاسرائيليين هو استشهادي وهو شهد كما قال أغلب العلماء ومنهم القرضاوي ،، بل هو اعلى درجات الشهادة ، لانه لا يوجد في اسرائيل ما يسمى ” مدنيين ” فكلهم محاربون حتى نسائهم ،، واما قتل الأطفال والنساء الغير محاربين فلا يُقصد لذاته ،، لكن برأيي لا يجب وقف عمليه استشهادية لو صدف وجود طفل ام او امرأة ،، وبكل الأحوال ان شاء الله أن تكون هذه البطلة قد نالت اجراً عظيماً وتكتب لها شهادة في سبيل الله ..
ويبقى لكل منا رأيه وهو حر فيه
ياعلي يا لبناني
اذا خالفك احد في الرأي تعلم ان تحترم الاختلاف
كي يحترم رأيك الباقين عندما تخالفهم
وبصدق حاولت ان افهم ماذا تقصد ان اذهب انا و افعلها
اتقصد العمليه الاستشهاديه؟؟؟
بأمكانك ان تسألني او تتركني لرأيي انا حر فيه
انا قصدت ان توقفها عن العمليه صحيح حرصا” على حياة طفل يهودي
وقصدت ايضا” انا افضل ان يقوم بالعمليات الاستشهاديه الرجال و النساء لهم مجال اخر في النضال هذا رأيي من الاخوه من يوافقني و منهم من يرفضه و يبقى الاحترام السائد بيننا و الحريه لكل منا مايقول و يؤمن به
سبحان الله يجب ان اكتب صفحه لافسر سطرين سابقين