جهاد فاضل – صحيفة “الرياض” السعودية
منذ سنة ودبابات الجيش السوري ومدافعه وأسلحته الثقيلة تدك المدن والقرى السورية في حملة تأديب لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل فالمشهد بات مألوفاً على الفضائيات: دبابات وحاملات جند ومدافع ما أن تنتهي من مدينة الا لتغذ السير نحو مدينة أو قرية أخرى. ومن أجل ماذا؟ من أجل الدفاع عن الرئيس السوري ومحاولة إطفاء الثورة العارمة القائمة بوجهه والتي انضمت إليها الغالبية العظمى من الشعب السوري.
وقد خيل للكثيرين في العالم، عند بدء هذه الثورة، أن الجغرافيا التي يعمل الجيش السوري في إطارها، ليست جغرافيا سورية بل جغرافية الجولان المحتل من إسرائيل منذ أكثر من ٤٥ عاماً.
قال هؤلاء يومها وهم يشاهدون الجيش السوري يتحرك: «لا ريب أنه يتجه نحو الجولان، ومن حقه ان يتجه فقد يئس من تواطؤ العالم مع إسرائيل. وقد استعادت كل الدول العربية الأخرى التي كانت إسرائيل تحتل جزءاً من أراضيها، هذه الأراضي باستثناء سورية فمرحى للجيش الذي ينتفض بوجه حكامه ووجه العالم سعياً لاستعادة جزء عزيز من أرض الوطن»!
ولكن ما خيل لهؤلاء السذج لم يكن في مكانه. ذلك ان جيش سورية قد دُجن واحتوي على مدى سنوات طويلة وتحول من جيش لحماية البلد إلى جيش لحماية الأسد. وتحول، بصورة خاصة، من جيش لسورية كلها إلى جيش لفئة أو لطائفة من أبنائها.
ففي الوقت الراهن ثمة فرَق كاملة من هذا الجيش لا تنتمي إلاّ إلى الطائفة العلوية، وهي فرق مسلحة تسليحاً عالياً. في حين أن الفرق الأخرى تخضع لمراقبة شديدة وتسليحها يقتصر على بعض الأسلحة البسيطة.
أكثر من ذلك فقد نشرت مراكز أبحاث ودراسات استراتيجية في العالم احصاءات تفيد أن ٨٠ بالمئة من أسلحة الجيش السوري مخصصة للقمع الداخلي. فهو معاون لقوى الأمن الداخلي عند الضرورة وبالتالي فإن بناءه قد تم لا لأسباب قتالية مع عدو خارجي مفترض وإنما مع عدو داخلي متوقع.
ويتبين الآن ان سورية خضعت منذ وصول الرئيس السوري السابق حافظ الأسد إلى السلطة في دمشق، إلى مؤامرة كيانية كبرى لم يكن يتوقع الكثيرون ان تصل إلى ما وصلت إليه.
وبمقتضى هذه المؤامرة تفقد سورية تاريخها الوطني ودورها القومي العربي والإسلامي المعروف وتنسى الجولان إلى الأبد فقد بيع في «الطابو» العالمي بيعاً تاماً ناجزاً وتحول الاهتمام إلى لبنان كبديل عنه، ولكن من أجل الدخول إليه وتصفية فتح وأبو عمار وسائر المنظمات الفلسطينية بالإضافة إلى تصفية الحركة الوطنية والإسلامية فيه، وتشجيع حزب الله وبقية المتعاونين معه. قال الأسد يومها للسوريين: «ما قيمة الجولان؟ انه عبارة عن أرض صخرية قاحلة. لقد أعدت لكم لبنان الذي اقتطعه الفرنسيون من سورية».
وبخفة عجيبة شبيهة بخفة الحواة، تمكن حافظ أسد من القبض على زمام سورية وطوعها كما شاء يساعده جهاز أمني شديد الفتك لا يتورع عن ارتكاب أي موبقة ومن يعارض يصفى على الفور أو يدخل السجن ليقضي فيه عشرات السنين بلا محاكمة.
وكان من بين أسلحته الغلوّ الكاذب لا مفاوضات مع إسرائيل إن لم تعلن مسبقاً بأنها ستعيد الجولان كاملاً. وخلال حكم «الأسدين» نعمت إسرائيل بجار رضيّ هنيء، الحدود معه محرمة حتى على العصافير..
لقد أنجز مع إسرائيل «كامب ديفيده» الخاص، ولكن بأسلوب لم يتقنه إلاّ الحشاشون القدماء!
استخدم «الأسدان» مع الجولان سياسة «النأي بالنفس» لا علاقة لنا بالجولان، جرى نسيان الجولان نسياً كاملاً خلال عقود. ضاع نهائياً كما ضاعت الاسكندرون من قبل. الاسكندرون قديمة ولكن الجولان حي نابض في الذاكرة السورية والذاكرة العربية. ومن أجل هذا الجيش السوري المفترض ان من مهامه تحرير الجولان، دفع الشعب السوري دم قلبه ضرائب ورسوماً. أكثر من ٥٠ بالمئة عن موازنة سورية تذهب إلى موازنة وزارة الدفاع. وها هو هذا الجيش الذي يفترض ان سورية بنته للدفاع عن الوطن، يفتك بأهلها ويحول مدنها وقراها إلى دمار وحطام!
ولكن هناك من يرى أن على السوريين أن يشكروا ربهم لأن الجامع الأموي لا يزال قائماً إلى اليوم. ذلك ان ذكراه ليست عزيزة على آل الأسد وربعهم. ويبدو ان آل الأسد تمثلوا بالإسرائيليين لهذه الجهة عندما أبقى هؤلاء على المسجد الأقصى فالتعاون بينهما إذن لا يقتصر على الجانب الأمني فقط لا غير، بل إن له جوانب ثقافية أيضاً.
قطع «الأسدان» كل علاقة لهما ولنظامهما مع تاريخ سورية المعاصر ورجالها ورموزها. لم يكن ثمة أثر في زمانهما لا لسورية ولا للعروبة ولا للإسلام.
لم يكونا يمتان بصلة إلى هذه القيم الثلاث. يمكن للباطل أن يسود لفترة، ولكن الحق والتاريخ سرعان ما يستعيدان نفوذهما وهذا ما يأمله اليوم أحرار سورية والعرب والعالم.
صح هذا هو الواقع على ارض بلاد الشام ..أطهر بلاد يحكمها النصيرية الأنجاس
*توجيه ضربات جوية وصاروخية باتجاه الجولان سيؤدي حتما إلى الإضرار بسكانها ويبدو أنهم قانعون بما هم عليه وغير مستعجلين بدليل عدم محاولتهم ولو مجرد محاولة لتنظيم مقاومة للاحتلال الإسرائيلي كما فعل سكان جنوب لبنان الذين استطاعوا تحرير الجزء الأكبر من أراضيهم التي احتلها الكيان الصهيوني0
* فلا يلام الأسد وحده بهذا الخصوص0
لا فض فوك ايها الكاتب كوفيت ووفيت
اتمنى ان يذكر الكاتب قصة جزيرتي صنافير وتيران السعودية المحتلة من قبل اسرائيل بعد ان تخلت عنها السعودية لمصر لكي لا تدخل في نزاع مع اسرائيل وبهذا رضي عنهم الامريكان ..اما بيع الجولان فهو اختراع بياعي الكلام العرب فهم عجزوا عن الافعال فما كان لهم الا الاقوال كالنساء ولعلم الكاتب تحرير اي ارض هو تحرير لارض عربية من عدو واحد لهو اسرائيل ا فرق شمالا او جنوبا ا اما ابداعات الكاتب وتخاريفه عن الجيش السوري بلغت حد كبير وغايته فقط هي اللعب على الوتر الديني كأن يقول لاهل السنة السوريين شايفين شو عامل فيكم العلويين والشيعة ..انها ثورتكم الدينية والطائفية ونتمنى من السعودية وكتابها ان تصفي حسابها مع ايران في ايران وليس على الارض السورية
الاقربون اولى بالمعروف و ايران موجودة في سوريا و لبنان
بفضل الاسد
وبفضل تحيز الامريكان لاسرائيل بدليل:
تاريخ النشر : 2011-12-17 غزة – دنيا الوطن
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات له بمؤتمر حضره وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، وآلاف من أعضاء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يكافح منذ توليه رئاسة أمريكا للحفاظ على أمن اليهود وعلى بذل كافة الجهود لدعم أمن وتوجهات إسرائيل.
وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن أوباما قال خلال مؤتمر الإصلاح اليهودي الذي عقد فى ولاية “ميرلاند” الأمريكية، أنه تلقى العديد من الانتقادات من الحزب الجمهوري المنافس له، من أجل دعمه الدائم والمعلن لإسرائيل، ولتأكيده على ضرورة دعم توجهات الحكومة الإسرائيلية في الأمم المتحدة ضد مساع الفلسطينيين، للحصول على حق الاعتراف بها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية.
واستقبل أعضاء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات أوباما بالترحاب والتصفيق الشديد، كما قدم له وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، جزيل الشكر بالنيابة عن دولة إسرائيل الذي حرص أوباما على دعمها منذ توليه الرئاسة الأمريكية
لا ما هني حررو جولان وبعدين باعو
مساء الورد عمر كيفك أن شاء الله تمام ؟
تحياتي واحترامي للجميع
مع اعتداري للجميع لان لم اجاوب على اصدقائي واحبابي امس لان الكومبيوتر جن قليلا ارجو المعدره
مع فائق الاحترام والمحبه لكم جميعا
الأسد لن يقبع في عرينه بمباركه روسيه وأسلحه وجيوش إيرانيه فتره طويله لأنه إنكشف أمره واتضح للعالم مكره وخبته وقضية المقاومه كانت الطعم لي خلاه قاعد على قلب الشعب السوري فمصيره سيكون عغيره من الطواغيت مزبلة التاريخ مهما قتل وسفك من دماء فسيزول عرشه لأن القتل والمجازر التي إرتكبها ذليل على بداية النهايه