نشترى أدواة الحروب مثلما نشترى أى سلعة أخرى .
بعضنا يفضل السلع ذات التيكت ألآميريكى , اما التيكت الروسى فيأتى فى المرتبة الرابعة بعد المانيا وفرنسا وبريطانيا .
أدواة الحروب لها خبراؤها وهم بالتأكيد بلد المنشأ , يرافقون المستورد للتأكد من أن ألاداة ستوجة فى ألأتجاة الصحيح , بمعنى أوضح أن لا تستعمل ضد رجل أبيض أو اسرائيلى .
يبقى هذا الشرط أساسى وصارم عند أبرام اى صفقة سلاح أو السماح لنا بأمتلاكة .
واذا تأكد عكس ذلك , أو لم نجد بيننا من نقتلة , ونادراً ما يحدث , فلتصدأ ألادواة فى المخازن ..
تلك المعادلة (الغير عادلة) تؤكد ان من يملك اداة الحروب ليس من أشتراة , بل من صنعوة وصدروة .
ببساطة أكثر , اذا وجه السلاح الى غيرنا ستجد المصدر امتنع عن تزويدنا بالذخيرة وقطع الغيار , فتصبح اداة بلا قيمة .
هذا المعنى يؤكد ان الجيوش المستوردة , لا تعمل ألا بأذن المصدر , وهو وحدة من يستطيع خنقها وقتما يشاء , أذا خالفت تعليماتة او هددت مصالحة .
يكفينا أن نتذكر سياسة الحظر ألاميريكية المعروفة فى هذا المجال .
عندما نعجز عن نشر الديمقراطية بقتلنا للديموقراطيين والمعارضين , فتأتى لتنفيذها .
فينحاز بعضنا اليها , مستعيناً بأداته الحربية والأعلامية , وخطاباتة وايديولجياتة .
فتنتشر الفوضى بأشرافها , وتسمى بأداة أدارة ألازمة , وخبرائها عسكريون يرتدون قيعات زرقاء , ومدنيون يكتبون دساتيرنا .
بعدها تتحول الجيوش الى عصابات ..
هذا ما حدث فى العراق وليبيا , وهو ما يحدث فى سوريا …
اقول للمنحازين سواء عن علم او جهل , أنهم ليسوا اكثر حظاً , لآنهم تعلموا فنون القتال من أجل الحرية لكنهم لم ينجو بأنفسهم ولم ينقذوا البلاد ..
توماس ميرتون كان أفضل من وضح هذة السياسة .
وهو ضابط اميركى خاض الحرب فى فيتنام : كى ننقذ قرية , من الضرورى تدميرها ,
وأضاف : أن ألاسيوى الذى نحدد مصيرة اما صالح او شرير ,
فأذا كان شرير نقتلة وأذا كان صالح ,
وكان بجانبنا ومستعد للموت من أجل الحرية , نتيح له الفرصة ليفعل ذلك , ولكننا سنقتلة لنحول دون وقوعة تحت حكم عدو ديكتاورى أو شيطان ..
بمعنى ,, الصالح والشرير أما قتيل او قتيل ..