******
كتب – محمد عبد السيد
قانون 84 لعام 2002 هو القانون المنظم لعمل الجمعيات والمؤسسات الاهلية , وبما انهما كيانان يخضعان لنفس القانون فان ما ينطبق على الجمعية ينطبق على المؤسسة غير انهما يختلفان في بعض الاختلافات البسيطة التى تحكم الية العمل بالكيان وهل هو جمعية ام مؤسسة ؟
وهذه الفروقات نوضحها بهذا المقال
المؤسسة تنشا بتخصيص مال ويجوز ان يكون هذا التخصيص عقارا او مالا (الا ان قانون 84 لم يضع قيمة محددة لهذا التخصيص فمن الممكن ان يحدده المؤسس او المؤسسين بالاتفاق مع موظف بالجهة الادارية )ويتراوح هذا المبلغ عادة ما بين 5 الااف الى 20 الف على حسب راى الجهة الادارية وراى المؤسسين لان القانون لم يوضح صراحة قيمة هذا المبلغ وانه من المنتظر فى القانون القادم للجمعيات والمؤسسات ان يتم تحديد هذا التخصيص ليصبح فى حدود 50 الف جنيه على حسب ما سيقره القانون او لائحته التنفيذية الا انه ما زالت اعمال التاسيس تعمل بالقانون السارى وهو قانون 84 , اما الجمعيات فلا تحتاج الى تخصيص مال فى تأسيسها .
المؤسسة يتم تاسيسها من عدد من المؤسسين الحد الادنى له واحد ولا يوجد حد اقصى بمعنى انه من الممكن ان يتم تاسيس المؤسسة من قبل فرد واحد فقط يكون هو المؤسس الوحيد للمؤسسة وتدار المؤسسة من قبل مجلس امناء يتم تعيينه من قبل المؤسس او المؤسسين وعدد مجلس الامناء يتراوح ما بين( 3 الى 15 ) ويجوز للمؤسسين ان يعينوا انفسهم فى مجلس الامناء بمعنى ان يكون المؤسس مثلا هو رئيس مجلس الامناء او عدد 3 مؤسسين هم نفسهم مجلس الامناء .
لكن فى الجمعيات يتم تاسيس الجمعية بعدد حد ادنى له 10 مؤسسين ولا يوجد حد اقصى وبعد الاشهار يتم فتح باب العضوية لقبول اعضاء جدد وتكون هذه هى الجمعية العمومية وتدار الجمعية من قبل مجلس ادارة يتراوح عدده من (5 الى 15 عضو) وهذا المجلس غير معين كما هو الحال فى المؤسسة لكنه منتخب من الجمعية العمومية ولا بد ان يعاد انتخابه كل6 سنوات من اعضاء الجمعية العمومية المسددين الاشتراكات العضوية
المؤسس فى المؤسسة لا تزول عضويته الا بالاستقالة او الوفاة بمعنى انه لا يستطيع مؤسس ان يزيل عضوية مؤسس اخر مهما كان السبب لكن فى الجمعية اى عضو سواء كان مؤسس او غير مؤسس من السهل ان تزول عضويته طالما لا يسدد اشتراكات الجمعية المنصوص عليها فى لائحة النظام الاساسى .
يجوز للمؤسسات عند اختيار اسم لها ان تسمى باسم شخص او لقب عائلة امثلة لذلك مؤسسة دكتور مجدى يعقوب, ومؤسسة دكتور سمير سنيور, ومؤسسة ابو العنين ,ومؤسسة ساويرس وهذه اجازة قد يعمل بها المؤسسين ام لا حسب رغبتهم فنجد مؤسسة مصر الخير هى مؤسسة لكنها تحمل اسم عام اما الجمعية فيشترط فى اسمها ان يكون اسم عام ويفضل ان يعبر عن طبيعة نشاطها مثل النهضة لتنمية المجتمع ،اصدقاء البيئة لحماية البيئة ،احباب الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة ، الحرية لرعاية اطفال الشوارع ،صناع الحياة رسالة وما الى ذلك من الاسماء التى تعبر عن طبيعة انشطة الجمعية وهناك بعض الاخطاء الشائعة عن احد الفروقات بين الجمعية والمؤسسة وهىى ا ن المؤسسات لا تتلقى تبرعات ولا منح على اعتبار انها قائمة على تخصيص وان الجهات الادارية لا تشرف على المؤسسات الا ان هذه المعلومة عارية تماما من الصحة فما ينطبق على الجمعية ينطبق على المؤسسة فى حقها فى تلقى التبرعات والتمويل وكذلك الاعفاء الضريبى على انشطتها الربحية وتخضع لاشراف الجهة الادارية مثلها مثل الجمعية واموالها مال عام مثلها مثل الجمعية ومن ثم فان الفروقات البسيطة والدقيقة جدا بين الجمعية والمؤسسة قد تكون عاملا مهما فى اختيار الراغب الدخول عالم الجمعيات والتنمية اختيار ايهما يؤسس على حسب طبيعة نشاط الكيان وعلى حسب طريقة ادراته للكيان .