سي ان ان — بدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، اعتباراً من الخميس ولمدة ثلاثة أيام، عملية “فحص شروط الترشح والفصل في الاعتراضات”، وهي المرحلة الخامسة من الانتخابات المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو/ أيار المقبل.
وتقدم مرشحان فقط بأوراقهما إلى لجنة الانتخابات، وهما وزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، وزعيم “التيار الشعبي”، حمدين صباحي، قبل إغلاق باب الترشح في 20 أبريل/ نيسان الجاري، وتعلن اللجنة القائمة النهائية للمرشحين في الثاني من الشهر المقبل.
وانتهت المرحلة الرابعة من إجراءات الانتخابات الرئاسية، والخاصة بتلقي اعتراض أحد المرشحين على الآخر، في وقت سابق الأربعاء، دون أن تعلن اللجنة عما إذا كانت قد تلقت بالفعل أي اعتراضات من كلا المرشحين أو أحدهما، ضد منافسه “المحتمل.”
وكشف الأمين العام للجنة الانتخابات، المستشار عبدالعزيز سالمان، عن وجود ما وصفها بـ”بعض المخالفات” من جانب فريقي المرشحين “المحتملين”، دون أن يحدد المسؤول عن تلك المخالفات بالاسم، الأمر الذي قد يثير مخاوف من “نزاهة” العملية الانتخابية.
وقال سالمان، في تصريحات له الجمعة، أوردها موقع “بوابة الأهرام”، شبه الرسمي، إنه “تم اكتشاف عدد من التوكيلات المزورة، وعدد آخر من التوكيلات المكررة”، مؤكداً أنه تم استبعاد تلك التوكيلات المقدمة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
كما كشف أمين عام لجنة الانتخابات عن قيام اللجنة بـ”إصدار قرارات لإزالة بعض المخالفات الدعائية للمرشحين، في بعض المحافظات، وتم ذلك بالفعل على نفقة المرشح المخالف”، مشدداً على أن “اللجنة تقوم بعملها بمنتهى النزاهة والحيادية.”
ولفت سالمان إلى أن المرشح الرئاسي “المحتمل” صباحي أكد “نزاهة اللجنة”، التي استجابت لطلبه بإضافة رمز “النسر” إلى قائمة الرموز الانتخابية، كما أشار إلى أن “المرشح عبدالفتاح السيسي وافق على توسيع قاعدة الرموز، استجابة لطلب صباحي.”
وبينما أعلنت لجنة الانتخابات، الاثنين الماضي، إضافة رمز “النسر”، ضمن خمسة رموز أخرى، إلى قائمة الرموز الانتخابية، قال سالمان، في تصريحات له آنذاك، إنه “ليس معنى أن اللجنة وافقت على طلب صباحي بإضافة النسر، أن هذا الرمز أصبح محجوزاً له.”
وأضاف الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية أن اللجنة أخبرت حملة صباحي، وقت تقديم الطلب، بأنه من حق “منافسه”، عبدالفتاح السيسي، اختيار رمز النسر، باعتبار أنه تقدم بأوراق ترشحه أولاً، فأجاب الأول بأنه لا يمانع في ذلك، بحسب ما أوردت قناة “النيل” الرسمية.
يُذكر أن السيسي كان قد تقدم بأوراق ترشحه، متضمنة نحو 188 ألف توكيل، بينما تقدم صباحي بحوالي 31 ألف توكيل، رغم أن الدستور يشترط حصول المتقدمين للترشح للانتخابات الرئاسية على تأييد 25 ألف ناخب، من 15 محافظة، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
وفي سياق تصريحاته الجمعة، قال سالمان إن اللجنة وافقت على إعطاء تراخيص لـ80 من بين 120 منظمة محلية تقدمت بطلبات لمتابعة الانتخابات الرئاسية، فيما تم منح تراخيص مماثلة لـ6 من بين 13 منظمة دولية.
وأوضح أن أسباب رفض إعطاء التراخيص لباقي المنظمات تعود إلى “عدم سابق خبرة المنظمة”، أو “قلة عدد أعضائها”، بما لا يمكنها من متابعة 14 ألف لجنة، وهو ما يؤثر على تقريرها النهائي.
لا شئ جديد!
المغترب® … سابقاً … من دمشق.