علي حمادة – النهار اللبنانية
صحيح أن رئيس الحكومة ارسل كتابا الى وزير الخارجية في شأن تصرفه المشين في مجلس الجامعة العربية عندما دعا بإسم لبنان الى اعادة مقعد سوريا الى نظام بشار الاسد، وبعد أخذ ورد خرج الوزير ليقول انه لم يكن يدلي بموقف رسمي، بل برأي شخصي، كأن المحافل الدولية صارت منابر لـ”قلقلات” نساء الافران!
لكن ما يهمنا من الموضوع هو التذكير بأن عدنان منصور انما ذهب كممثل للثنائي “حزب الله” وحركة “امل”، واستطرادا النظام في سوريا. لم يكن يمثل لبنان رسميا ولا خلال ادلائه بكلمته المشينة التي تناصر قتلة الاطفال في سوريا، وان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أصرّ على حلفائه ولا سيما “حزب الله” باستصدار موقف من منصور يتراجع فيه عما ادلى به قبل يومين، كان ويبقى رجل المنظومة التي تمتد من طهران الى حارة حريك مرورا ببعض دمشق في رئاسة الحكومة اللبنانية. وهو باصراره على انتزاع تراجع لفظي من عدنان منصور فيما كان رئيس كتلة “حزب الله” النيابية محمد رعد يؤكد ان الموقف هو موقف لبنان، انما يعود الى استماتة للحفاظ على حكومته، بعدما بدا ان العرب بدأوا يضيقون ذرعا بلبنان الرسمي المستسلم حينا والمتواطئ أحياناً أخرى.
دعونا نحدد الامور قليلا: ان لبنان يتعرض راهنا لاكبر عملية سطو سياسية – امنية – عسكرية منذ الوصاية الاحتلالية السورية. الحكومة تتحكم فيها مرجعيتان: “حزب الله” ومن ورائه ايران، والنظام في سوريا. رئيس الحكومة كان ولا يزال “رجل بشار الاسد” في لبنان وصنيعته، وذلك بشهادة حلفائه في قوى ٨ آذار. اما المؤسسات الامنية والعسكرية فتتعرض حاليا لاختراقات منهجية مخيفة، وجميع مؤسسات الدولة الحيوية تفقد يوما بعد يوم مناعتها في وجه الاختراق ومحاولات وضع اليد عليها بالكامل. الاقتصاد اللبناني هو الآخر يتعرض لاستنزاف مخيف بفعل نشوء نظام من خارج القوانين والانظمة المرعية تندرج تحته عمليات تهريب وتبييض، وفساد فلكي في كل الميادين، وصولا الى تهديد آخر معاقل المنعة اللبنانية، أي النظام المصرفي نفسه.
ولعلّ أكبر الاخطار المحدقة بلبنان اليوم مصدره نشوء فئة تعتبر نفسها فوق القانون، بل فوق البشر، وترى أن معادلة القوة هي التي تمنحها الحق في كسر التوازنات والمحرمات، وتدمير الاجتماع اللبناني.
عندما نرى أداء وزير الخارجية، وهو ممثل الثنائي “امل” و”حزب الله” في المحافل الدولية، نفهم جانبا مهما من جوانب هذه الثقافة التي تسود اليوم، ومؤداها في نهاية الامر انفجار الداخل اللبناني في صراعات دموية.
ان “حزب الله” يلعب بالنار … فليحذر غضب الغاضبين في لبنان وسوريا على حد سواء.
ما جاء في هذا المقال يعرفه كل لبناني
ما الجديد ؟؟
حزب الله من أولها وهو بيلعب بالنار وما حدا قادر يقلوا شو عم تعمل حامل سلاح وبيهدد اللي رايح واللي جايي, وبقلك السلاح للمقاومه وممنوع نقاشه وانا شايفه هيدا سلاح السرقه والتشليح والإجبار بس يا الله قربت نهايته قولوا إنشالله.
مقال ضعيف جدا حزب الله لا يدعو الى الفتنة وانما من يدعو اليها هو النكرة احمد الأسير وذيله الشاذ الذى لا يعرف كوعه من بوعه فضل شاكر وكل من يتسلل كل يوم من التكفيريين اللبنانيين في أتجاه سوريا لذبح وقتل أهلها مدعيا انه يدافع عن السنة ومعتقدا بغباء تام انه الحوريات ينتظرنه في الجنة …………………الجزائر