خالد صلاح – اليوم السابع
إذا كنا لا نستطيع التعليق على الأحكام القضائية، حسناً، فإننا على الأقل نستطيع مقارنة الأحكام بعضها ببعض فى النصوص القانونية، وفى الآثار الاجتماعية والسياسية لكل حكم، لنرى ما إذا كان على القاضى فى المصائب الكبرى.. وفى القضايا التاريخية التى يشهد عليها العالم، بل ويشهد عليها القاضى نفسه صاحب الحكم، أن يحكم بين الناس بالمعايير (الاحترافية) وحدها، أى من واقع الأوراق والمستندات والسجلات وشهادات الشهود والمواد المجردة الصماء المصمتة للقانون، أم يجوز له أيضاً أن يقضى بالعدل الذى يطمئن إليه قلبه من خارج هذه النصوص، وأن يدرأ المفسدة قبل أن يجلب المصلحة، وأن يصل إلى العدل الذى يعرفه ضميره، لا ما تخفيه الأوراق عمدا، أو تتواطأ على طمسه الأجهزة الكبرى، أو تمحوه من السجلات ومن الشهادات قوى تملك البطش والقوة والمكر فى محو آثار أقدام الجناة من مسرح الجريمة.
حسناً.. إذن أنت تريد دليلاً منى على ذلك، أقول لك الدليل، قانونياً وفقهياً، هذا الدليل الذى نسوقه لنناطح به هؤلاء الذين يظنون أن التشريع الإسلامى جامد لا مرونة فيه، وقاطع لا رحمة فى نصوصه، وها نحن الآن نسوقه هنا مرة أخرى فى مواجهة ليونة تشريعية لا جدال فيها، ورفاهية قانونية قد تطيح بثقة الناس فى منصة العدالة، فمرة أخرى نقول «لو كان الأمر بالنص القانونى وحده، ما حكم عمر بن الخطاب رضى الله عنه بأن ينجو السارق من حكم قطع اليد فى عام المجاعة»، عمر الفاروق هنا كان بين يديه نص صريح من كتاب الله، ووصية حاسمة من النبى صلوات الله عليه، بأن حكم الله يمضى حتى على فاطمة بنت محمد، ومع كل هذه النصوص التى لا تنطق عن الهوى، وإن هى إلا وحى يوحى، قرر الفاروق، أعدل قضاة أهل الأرض على الإطلاق، أن يمنع تطبيق الحد على السارق، مخالفا النص لصالح ما اطمأن إليه قلبه من العدل، ومخالفاً قاعدة تشريعية لا جدال فيها، ومستندات وشهادات شهود واعترافات موثقة، ليراعى السياق السياسى والاجتماعى والاقتصادى والأمنى فى دولة المدينة المنورة وقت إصدار حكمه التاريخى.
لو كان عمر رضى الله عنه قد حكم على السارق وقتها بقطع اليد، ما وجه أحد إليه اللوم، إذ يطبق حتما نص القانون، ويحكم فيما بين يديه من مستندات، لكن الفاروق، أطاح بالمستندات جانبا، وعصف بشهادات الشهود، ليقينه بأن الواقع لا يسمح بحكم من هذا النوع، وأن الوضع الأمنى فى البلاد خلال (عام الرمادة)، كان أصعب من أن يحكم فيه الخليفة على الجياع من أبناء الأمة بقطع اليد، ولهذا دخل هذا الحكم صفحات التاريخ كنموذج للعدل العابر للنصوص، وللمرونة القضائية التى تعلو فوق المستندات وفوق الأدلة المطموسة، وفوق التسجيلات التليفونية، وأوامر ضرب النار، أو أوامر وقف عمليات القتل فى الشوارع.
أيهما هو العدل إذن؟
أن تقضى بما تعرفه يقينا، وبما استقر فى ضميرك، وبما تعرف أنه يحقق مصلحة بلادك ويشفى صدور قوم مؤمنين، أم أن يكون الحكم للمستندات وحدها؟، لنسلم العدالة بكاملها إلى الأجهزة الأمنية التى تخفى ما تشاء، وتظهر ما تشاء وبيدها (سيديهات كل شىء).
لو كان عمر بن الخطاب حياً لسحق تحت حذائه الأدلة والمستندات، ولتجاهل مكر الماكرين من محترفى إزالة الآثار فى مسرح الجريمة، ولحكم على الجناة بما اطمأن إليه قلبه، وبما يضمن مصلحة بلاده، وبما يحقق النجاة للأمة من الطغيان.
عمر بن الخطاب.. أين أنت يا سيدى.. أين أنت يا أعدل القضاة.
كنت اتمنى الاعدام للكل ولكن يظل مبارك احسن من غيرة الذين استحلوا دماء ابناءهم واستحياء نساءهم
وان شاء الله الامل فى المستقبل
رضي الله عنه وارضاه
radeya alah anho
تم اغتياله واغتيال عثمان ومن ثم علي0000
ان لم يقم حد السرقة فلا يعني هذا انه جعلها حلالا وهو المسؤل امام الله اصاب او اخطا
ياريت اللى فى ميدان التحرير يفهموا الكلام ده
وقبل الدخول الى الموضوع اقول : كنت اتمنى من الكاتب- ومن كل من يكتب- كما تمنيت وقلت مرارا وتكرارا ان يتاكد من صحة ما يبني عليه كلامه …لانه ان لم تثبت صحة ما بنى عليه رايه فان كل كلامه يصبح لاقيمة له لانه بني على اساس فاسد وهذا ينطبق على كل الامور حتى الاديان …فاذا كان اساس الدين فاسدا او باطلا انهار الدين كله ..وعليه فالواجب العمل على اثبات فساد وبطلان الاساس بدل اضاعة الوقت في مناقشة الفروع!!!
وبخصوص قصة عمر قطع عمر يد السارق في عام المجاعة فانها لم تثبت اي مكذوبة مخترعة وبالتالي فالنقاش فيها عبث واضاعة وقت .
ولو صح جدلا ان عمر لم يقطع، فلا يكون ذلك مخالفة من عمر للنص الوارد في حد القطع بل إعمالا منه لكل النصوص التي لها علاقة بالموضوع.. فالقطع لايجوز الا اذا توفرت كل شروطه ومنها ان لايكون السارق مضطرا للسرقة – ومعنى مضطر لها تفاصيل لامجال لذكرها– وعام المجاعة كان عاما الاضطرارُ فيه واضح..وعليه فلو صح ان عمرقدعطل فانه يكون قد فعل ذلك لانتفاء احد الشروط وليس بناء على رايه الشخصي وتجاهلا منه للنص القطعي في المسالة .
فليت الذين يكتبون يفكرون حين يكتبون ويتريثون قبل ان ينشروا ما يكتبون !!!
أول مرة اسمع بهذه القصة عن سيدنا عمر رضي الله عنه وحتى لو كانت صحيحة لا يوجد في زمننا هذا بعدل وعقل سيدنا عمر حتى نقارنه فيه
يا أخي عندما نحكم بالاسلام أولا ساعتها نقارن ..اذا لسه فيه ناس يخافون من كلمة دولة اسلامية ويرفضونها وهم مسلمين !!
االقصة يا نور مشهورة جدا …ولكنها لم تثبت
ولكن هل تظنين حقا ان هناك مسلما في قلبه ذرة من ايمان لايتمنى دولة كدولة عمر !!!
كادت عقوبات الحدود الشرعية تلتهم مفهوم “تطبيق الشريعة”، لكثرة ما ألح الكثيرون-من مؤيدين ومعارضين- على الحدود، وحجم النقاشات التي دارت حولها، ومدى صلاحيتها والفوارق بينها وبين القوانين الوضعية إلى غير ذلك(1)، بحجة أن هذه الحدود مخالفة لحقوق الإنسان التي ابتدعوها، لاسيما وأن احترام حقوق الإنسان مقررة قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، فهي مقررة بتقرير الله سبحانه وتعالى لها، ليست وليدة ثورة أو انقلابات سياسية فقد قال الله تعالى: ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلا﴾ [الإسراء: 70], وقال رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»(2), وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا (3)؟, كما أن مبادئ حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية السمحة، ووفق المفهوم الإلهي لهذه الحقوق وهو ذلك المفهوم الذي يقوم على أسس الدين والأخلاق لا الفردية المطلقة غير المنضبطة.
وهذا هو المغزى أنه نحنا المسلمين أصبحنا مسلميين بالاسم فقط لكن نحنا وين والدين وين !!
مرة شخص قال للدكتور العوا انه يرفض الاخوان خوفا من الدولة الدينية فأجابه أي مسلم يرفض تطبيق الاسلام فيجب أن يشك في ايمانه وهو الصادق !
لذلك قلت أنه فيه ناس كثر يخافون من تطبيق الاسلام عليهم
تصدق واحدة عجوزة عمرها 85 سنة قالتلي لأ مش عايزين الاخوان سألتها ليش
قالتلي عشان عاوزين يخلوا الستات يتنقبوا !!
اذا واحدة رجلها والقبر خايفة من تطبيق الشرع فكيف حال البنات الشابات !!
هذا حالنا للأسف الشديد