تناولت معظم الصحف الأميركية خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالنقد والتحليل، وفي حين أجمع بعضها على أنه يحث الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط على إجراء الإصلاحات الضرورية، قالت أخرى إنه جاء مخيبا لآمال الشعوب الساعية للتغيير، في ظل دعمه لبعض الحكام المستبدين.

فقد قالت صحيفة واشنطن بوست إن أوباما حث الحكومات العربية على ضرورة إجراء الإصلاحات التي تنادي بها الشعوب، وإنه ذكر البحرين واليمن بالاسم دون أن يذكر السعودية التي دعمت المنامة في قمع الثورة بالقوة العسكرية والأمنية.

كما حث الرئيس الأميركي إسرائيل من أجل الوصول إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين على أساس حدود 1967 كأساس لبداية المفاوضات.

وأما الكاتب الأميركي تشالز كروثامر فقد علق على ما جاء في خطاب أوباما بالقول إن الرئيس أوضح أن الولايات المتحدة تدعم التغيير والتحول إلى الديمقراطية بالشرق الأوسط، وأضاف في مقال بالصحيفة أن أوباما قد قلّد سلفه جورج بوش في رؤيته للديمقراطية بالشرق الأوسط.
نقطة بداية
من جانبه قال الكاتب الأميركي في مقاله بواشنطن بوست إن أوباما باعتماده حدود 1967 نقطة بداية لمفاوضات السلام، فإنه لم يبق من عذر للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن ضرورة استئناف المفاوضات.

وأما الكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس فقال إن أوباما تحدث بوضوح بشأن سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وبشكل أكثر مما كان يتوقعه المحللون، فهو أشار مباشرة إلى أساليب القمع التي يتبعها الرئيس السوري بشار الأسد ضد الشعب الثائر، داعيا إياه إلى ضرورة إجراء الإصلاحات المطلوبة، كما أشار إلى احتمال تفجر الأوضاع في فلسطين، داعيا الإسرائيليين إلى ضرورة استئناف المفاوضات.

كما أثنى الكاتب في مقاله بالصحيفة على ما يتعلق بالبحرين من خطاب أوباما، موضحا أن أوباما وازن بين دعمه للسلطة الحاكمة السنية وبين حثه على ضرورة تلبية مطالب الأغلبية الشيعية من سكان البلاد وفق المقال.

من جانبها قالت الكاتبة دينفر روبين في مقالها بالصحيفة إن خطاب أوباما أوضح أن الولايات المتحدة تشترط التغيير والإصلاح من أجل الحصول على الدعم، وأنها ستوسع من اتصالاتها لتتجاوز النخبة في الشرق الأوسط لتصل إلى القطاعات الأكبر من الشعوب، حيث إن الشعوب هل التي تقرر شكل المستقبل، وهي التي بيدها إعادة تشكيل المنطقة.

إيزرا كلين قال في مقاله بالصحيفة إن معظم خطاب أوباما يركز على الأبعاد الاقتصادية والدعم الاقتصادي، مضيفا أن أوباما أشار إلى بلدان شرق أوسطية تملك البترول الذي أسهم في دعم تطورها وتنميتها، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض لا يمكنه أن يستثمر في تلك البلدان ما لم يقدم رشى.
ليست السياسة
وأضاف كلين أن الخطاب أشار إلى أن الناس في الشرق الأوسط لم يثوروا بسبب السياسة فحسب، ولكن ضنك العيش أيضا دفعهم إلى الثورة ضد الظلم والطغيان، كما أن شعوب المنطقة تضم في معظمها شبابا مثقفا متعلما وأن بعضهم استغل التقنيات الحديثة من أجل الثورة والتغيير.

وأما الكاتب الأميركي آدم سيرور فقال في مقاله بالصحيفة إن أوباما دعم عمليات التغيير والتحول إلى الديمقراطية، ولكنه لم يقدم حلولا واضحة يكون من شأنها وضع حد لأصل التوتر القائم بالمنطقة، فلا هو قدم حلا للمعارضة البحرينية التي تعاني في المعتقلات، ولا هو قدم حلا ملموسا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبالرغم من أن أوباما انتقد الحكومات في اليمن وسوريا وإيران بشأن قسوتها مع شعوبها، إلا أن الكلمات وحدها –والقول للكاتب- لا تجدي نفعا.

الكاتب غريك سيرجينت قال إن أوباما في خطابه يكون ألقى بإسرائيل تحت عجلات الحافلة، وإنه استخف بالمواقف الإسرائيلية بشأن مفاوضات السلام، وانتهك أول مبادئ السياسة الخارجية لأميركا والمتمثلة في ضرورة مساندة ودعم الأصدقاء.

وأما مجلة تايم فقالت إن أوباما ظهر كمن يناضل للحاق بركب الفوضى التي تشهدها الساحة العربية، وإن خطابه جاء في أمس اللحظات الهامة بالمنطقة، ولكن لا يبدو أن ما جاء في الخطاب سيواكب المشاهد والأحداث التاريخية الهامة التي يتوقع أن تحدث بالشرق الأوسط، في ظل الثورات الشعبية المتنامية.

وقالت تايم في تقرير منفصل إن خطاب أوباما ربما منح الأسد فرصة لالتقاط الأنفاس، وذلك عندما قال أوباما إنه لا يزال بمقدور الأسد المشاركة في تحول البلاد إلى الديمقراطية، وإن لديه الخيار في أن يتحول إلى الديمقراطية التي ترضي الشعب الثائر أو أن يتنحى عن سدة الحكم.

مشاعر إحباط
وأما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فقالت إن البعض بالشرق الأوسط رحب بخطاب أوباما، ولكن البعض الآخر تلقاه وسط أجواء ومشاعر الإحباط، ذلك أنه لم يقدم حلولا لمشكلاتهم، ولا اعتذارا عن دعمه للأنظمة الدكتاتورية بالمنطقة.

وتساءلت الصحيفة في تقرير منفصل عما إذا كان خطاب أوباما قد مثل نقلة نوعية تاريخية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ وقالت إن الجواب هو لا.

كما قالت في افتتاحيتها إن خطاب أوباما أظهر الدعم الأميركي للتحولات الديمقراطية بالشرق الأوسط، ولكنه لم يقدم الحلول المناسبة للأحداث على الأرض، ولم يقدم الخيارات الناجعة التي يمكنها أن ترضي الثائرين في الساحات العربية.

من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز بافتتاحيتها إنه يبدو أن أوباما يرى أمامه بابا مفتوحا من أجل نفوذ أميركي أوسع بالشرق الأوسط، من خلال مد اليد الأميركية للشعوب الثائرة مباشرة، مضيفة أن أوباما عنف ووبخ الحكام المستبدين بالشرق الأوسط بسبب تعاملهم بقسوة مع الثائرين.

وأما نيويورك تايم فقالت بافتتاحيتها إن خطاب أوباما ركز على التغيير والسلام، ولكنه قدم أقوالا ولم يقترح أفعالا، مضيفة أن الكلمات وحدها لا تجدي نفعا لا من أجل السلام ولا من أجل الثورات الشعبية الساعية نحو الحرية والتحول إلى الديمقراطية.
المصدر: الصحافة الأميركية

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫19 تعليق

  1. طبعا …يا عيب الشوم اين انتم يا مسلمين اين انتم ياعرب تستنو واحد من اميركا واوربا تنقذ هالشعوب من رؤساءها المجرمين……اوباما حكى بوضوح ……ما يهمو غير مصالح اميركا واسرائيل …

  2. هو ليس مخيبا بعد القائه !!! ولكن كان مخيبا قبل القائه !!! وكأنه ابو زيد الهلالي سلامة !!!! هو مخيب لانه لم يسبقه عمل جاد ، بل كان لغوا لا طائل من وراءه !!! وهو حتى لم يعد ان يفعل شيئا …!!! هذا الرجل سيكون خاسرا كبيرا في اعادة الانتخابات لانه اثبت انه لا يملك من امره شيئا …..

  3. ولماذا تعتبر الشعوب العربيه الخطاب مخيب للامال اليست هي تنظر لامريكا بانها الشيطان بحدا ذاته وان امريكا سبب مصائبها!! الشعوب العربيه تطبق المثل الشعبي القائل امسكني لا اطيح اتركني لا اصيح !! فهي من جهه ترفض التدخل الخارجي في الامور الداخليه ومن جهه اخرى تطالب امريكا بلعب دور اكثر فاعليه في قضاياها!! جائت امريكا واسقطت صدام فصاحت الشعوب العربيه لا صدام قائد شجاع ونزيه ويده ليست ملطخه بدم الشعب العراقي اتركوه رجاء!! سكتت امريكا عن القذافي وعن الاسد ف صاح العرب لماذا تسكت امريكا؟؟ واحترنا ياقرعه منين نبوسك!!

  4. سلام عليكم

    لقد قمت بترجمة هذا المقال لأنشره بالمشاركات ولكن لسبب ما لا أجده في الصفحه فاخترت أن أنشره هنا كتعليق لعل وعسى

    متى يبدأ المولود بتمييز لغته الأم؟
    ٥Science Daily تشرين الثاني ٢٠٠٩

    يحمل بكاء الرضع حديثي الولاده علامات فارقه خاصه بلغتهم الأم.
    هذا ما تكشفه دراسه منشوره في Current Biology

    تشير نتائج الدراسه إلى أنه يبدأ الرضع بالتقاط عناصر لغويه خاصّه بطابع لغتهم الأم وهم لا زالوا أجنة في أرحام أمهاتهم وذلك قبل أن يستطيعوا إصدار أصوات المُكاغاة.

    المثير للإنتباه في هذه الدراسه ليس فقط أن حديثي الولاده قادرين على إنتاج أنماط مختلفه من البكاء بل وأيضاً تفضيل حديثي الولاده على إطلاق أنماط بكاء التي تميز نغمة اللغه التي كانوا يسمعونها وهم أجنه بالذات بالثلث الأخير من الحمل هذا ما تشير اليه Kathleen Wermke من جامعة Würzburg في ألمانيا.

    خلافاً للتفسيرات التقليديه ,تدعم هذه المعطيات أهمية بكاء الرضع لزرع بذرة تطور اللغه الأم.

    من المعروف من خلال دراسات سابقه أن باستطاعة الأجنه حفظ أصواتاً من العالم الخارجي المحيط بها خلال الثلث الأخير من فترة الحمل , ولكن مع تركيز أعمق وانتباه أشد لنغمات الموسيقى واللغه طبعاً.
    يفضل المواليد الجدد سماع صوت الأم عن سماع صوت أي شخص آخر حيث يدركون المحتوى العاطفي التي تحمله الرساله الأموميه وذلك عندما تتحدث الأم إلى رضيعها.

    من المعروف من خلال دراسات سابقه أن تَعَرُض المواليد للغة الأم قبل الولاده له تأثير على استيعابهم للغه ولكن اعتقد العلماء أن اللغة المحيطه أثّرَت على قدرة الأطفال على استصدار الأصوات اللغويه وذلك في مرحله متقدمه من مراحل تطورهم اللغوي. ولكن تأتي هذه الدراسه لتنقض هذه النظريه.
    لقد قام الفريق المساعد لKathleen Wermke بتسجيل وتحليل بكاء
    ستين(٦٠) رضيعاً. ثلاثون منهم قد ولدوا لعائلات فرنسيه و ثلاثون ولدوا لعائلات ألمانية وتراوحت أعمار الرضع من ٣-٥ أيام.
    بعد تحليل النتائج , تبيّن أن أن هناك فرق بنغمة البكاء عند سماعهم لغة الأم. تحديداً, لقد كان الرضع الفرنسيون يبكون بنغمه عاليه عند سماعهم لغة الأم بينما بكى الرضع الألمان بنغمه منخفضه عند سماعهم لغتهم الأم. وهذا النموذج من التصرف اللغوي يتوافق مع الفروق المُمَيِزه لهاتين اللغتين .
    بناءاً على هذه الدراسه نرى التأثير البارز للغة الأم على الأجنة والرضع.

    يتحفز الرضيع الى تقليد سلوكيات الأم وذلك لجلب إنتباهها طبعاً ولتعزيز الرابط بينهما. وبما أن نغمة البكاء هو كل مايستطيع الرضيع القيام به في هذه المرحلة المبكره فإنه يبعث رسالة واضحة للمحيطين حوله أنه نعم يميز لغته الأم.

    عزيزتي الأم يمكنك إثراء وترسيخ لغتك في أطفالك وهم أجنه وعند نضوجهم اللغوي ستفخرين بما استثمرت.
    هل من إقتراحات لمساعدة امهات المواليد المقبله ببدء الإستثمار؟

    تحياتي لأم منال وأم لجين

  5. ■سومر في أيار 20, 2011 | من انت ايها الساهر الولهان هههههههه حيرتني
    …….انا من العراق بس ليش الحيره الله لايجيب الحيره هههههه؟

  6. اهلا ساهر ** انا نتقصده اكتب هذه الكلمات حتى تجاوبني ههههه
    اعتقد انت تعرفني من طريقت كتابتي ولكن انا مشبهه بيك اعطيني
    اي حرف من اسك القديم عندي احساس هههه وحتى لو قلت لاتعرفنني تحياتي الك ايضا يا ابن الرافدين العزيز

  7. اهلا بكي سيدتي الفاضله وشكرا على كلماتك الطيبه يشهد الله انا جديد على الموقع ويبدو انني ساغادره لان الشغلهصايره بالموقع مثل الفاره والبزون الكل يتعارك على الطالعه والنازله ويتعاركون وي الهوا..تحياتي لكي سيدتي

  8. سيدي وعزيزي الفاضل ساهر الليل نحن بالطبع نحب لعبت الفاره والبزون
    فالبزون هي الخير والبركه لاانها تخرمش ههههه خليك معانا
    فانا احب ان اقراء تعليقاتك جدا لاانك بعيد عن التعصب والنفاق
    نورت تحتاج من هممن امثالك الرائعين وكما تعودنا نحن العراقيين باحترامنا لبعضنا بغض النضر للدين فنحن اخوان في الانسانيه لا ترحل عزيزي
    ولكن لاتتعصب مع المتعصبين هم طبيعتهم هكذا وشكرا الله ولسعت صدرك اختك سومر من العراق

  9. سومر انا ما رح ارحل هء هء بس انا عم قول انو لازم روح هلئ
    بكرا برجع هههههه
    بااااااي

  10. ساهر الليل في أيار 20, 2011 |
    الشعوب العربيه تطبق المثل الشعبي القائل امسكني لا اطيح اتركني لا اصيح
    ——————————————————————————–
    ساهر الليل جملتك دي صح 100% فعلا العربان يستغيثون بأمريكا لحمايتهم و بعدين يطلعوا و يقولوا خطاب أمريكا مخيب للآمال و متحيز ضدنا و تتدخل في شؤوننا الداخلية بعد أسبوع من قيام ثورة ليبيا كان كل العربان يستغيثون وين العالم وين الأمم المتحدة وين منظمات حقوق الإنسان أغيثوا شعب ليبيا و بعد أن تدخل الحلف الأطلسي يقولون يريد أن يحتل ليبيا و يستولي على نفطها، بذمتك عمرك شفت بحياتك حد متناقض مثلهم !!!!

  11. يشهد الله ياسومر انني عشت في حي فيه الصابئي والمسيحي والسني والشيعي وكنا نلعب ونتزاور وناكل ونشرب ونضحك ونبكي مع بعض ولم نعرف مثل هذه الامور الا عندما طل علينا جيران السؤء !! سيدتي المشكله ان الاغلبيه هنا تكتب للتلطيش والاستفزاز لااكثر ولااقل !! والمصيبه وليتهم يعلمون انه لايوجد اسهل من الاستفزاز والتلطيش!! انا معكم مادام هناك من يحمل بين طيات تعليقه هذه الطيبه اللتي تحملينها دمتي بخير عزيزتنا!!

  12. وانتي يانوميديا لالالالالالالالا ترحلي انا معجبه بتعليقاتك كثير
    ومبروك اسمك الجديد! ههههه

  13. نوميديا تحياتي لك اولا عزيزتنا …العرب اساس التناقض بكل شي!! هم اجبروا المجتمع الدولي على عدم الخوض بشانهم !! فلا هم قادرين على الاطاحه بالديكتاتوريات الجاثمه على صدورهم واللتي تنهب ممتلكاتهم وتذلهم وتهينهم ولا يتركون احد يطيح بالديكتاتوريات الموجوده بعالمنا العربي !! ويرفعون شعار لا للتدخلات الاجنبيه في المنطقه !! نعم ان التدخلات الاجنبيه ليس لاجل سواد عيون العرب ولكنها من اجل مصالح ومادام ان الدنيا كلها قائمه على المصالح المشتركه ومادام ايضا مصلحة الغرب التقت مع مصالح الشعوب المستضعفه في التخلص من هذه الديكتاتوريات فاهلا وسهلا بالمصالح المشتركه..

  14. كلامك صح اخ ساهر الليل
    اتفق العرب على ان لايتفقوا
    و لهذا السبب فهم دائما للوراء

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *