العربية- “الثورات ليست موضة سياسية أو حضارية في تاريخ الشعوب”، هذا ما يراه الناقد والكاتب السعودي عبد الله الملحم، في نظره للثورات التي اجتاحت عدداً من البلدان العربية، واصفاً إياها بـ”الحاجة”، والتي “إذا انتفت الحاجة إليها، فإن وجودها يظل عبثاً في الدول التي قامت بها الثورات”. راجعاً بالذاكرة إلى تونس، حين أحرق محمد البوعزيزي جسده، مطلقاً شرارة ما بات يعرف بـ”الربيع العربي”، حيث يرى الملحم أن ما قام به ابن “سيدي بوزيد”، لم يكن “عملاً مدبراً لإشعال الثورة التونسية، وإنما كان يعيش واقعاً مراً، ووصل إلى مرحلة من الإحباط، قادته إلى أن يحرق نفسه”، معتبراً أن ما قام به هو “فرار من المواجهة، واستسلام وانتحار”.
حديث الملحم السابق، جاء في حوار مع الإعلامي تركي الدخيل، ضمن برنامج “إضاءات”، على شاشة قناة “العربية”، والذي سيبث في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية، اليوم الجمعة، ويعاد بثه الساعة الخامسة مساءً بتوقيت السعودية، يوم الأحد.
الملحم، تطرق في حواره أيضاً، إلى وضع النادي الأدبي في المنطقة الشرقية بالسعودية، بوصفه أحد الأعضاء، معتبرا أن انتخابات مجلس إدارة النادي، والتي أقيمت العام 2012، تمت ضمن “إجراءات وأنظمة صحيحة، وفق لائحة الأندية الأدبية”، مشيرا إلى أنها “تمت بعد رفع أسماء المرشحين، والانتهاء من جميع الإجراءات المطلوبة، حسب تلك اللائحة، تحت إشراف لجنة من وزارة الثقافة والإعلام، ترأسها وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ناصر حجيلان، ودون أية مشكلة”، مضيفا أنه “بعد إعلان النتائج، فاز 10 أعضاء و 5 احتياط، فيما أظهرت الجمعية العمومية تحفظها على فوز 3 مرشحين، فطالبت اللجنة المشرفة على انتخابات نادي الشرقية وزير الثقافة والإعلام بإلغاء نتائج الانتخابات”. معتبرا بحسب رأيه أن “التأزيم في الأندية الأدبية بدأ بشكل واضح منذ مجيء الدكتور ناصر الحجيلان للوكالة قبل سنة”، مبينا أن “معظم الأندية الأدبية تعاني مشاكل مع وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وليس نادي الشرقية الأدبي فقط”. كاشفا عن تعرضه لمضايقات كثيرة، هدفها إجباره على “الاستقالة من نادي الشرقية الأدبي”.