صحيفة القدس العربي في زاوية الآراء: “حيّا بعض السياسيين قرار سعد الحريري العودة الى لبنان معتبرين إياها شجاعة من رئيس وزراء لبنان الأسبق. والحال أن الأمر، بالتأكيد، لا يتعلّق باسترداد شجاعة كانت مفقودة لمدة ثلاث سنوات، فبعض المطّلعين على شؤون لبنان قالوا إن كلمة السر جاءت من خصمه السياسي الأبرز الشيخ حسن نصر الله وتم إيصالها عبر بوابة الزعيم السياسي اللبناني المحنّك وليد جنبلاط بعد زيارة لزعيم حزب الله اللبناني، ومنطوقها ضمانات لعدم التعرّض لحياة الحريري.”
وقالت الصحيفة: “غير أنه في عالم السياسة العربية لا مكان لتجرّع حليب السباع، كناية عن استمداد الشجاعة كما يقول المثل الشعبيّ، في معادلات الوجود والاختفاء عن الأنظار، فغياب سعد الحريري المزمن عن لبنان، يقابله نزول نصر الله تحت الأرض، فالخصمان يواجهان خطر الموت، وبهذا يتساوى الشيخان في توخّي الحذر والحكمة والحفاظ على الروح.”
وأضافت القدس العربي: “سعد الحريري قدّم هديّة لعرسال لكنها رفضتها في تعبير عن رفض لخطوة لا تحترم دماء اللبنانيين والسوريين وكراماتهم كبشر، وهي كلمة السر التي أدت الى كل هذا الزلزال السياسي الكبير في المنطقة، ولا أحد يريد سماعها.”