كتب فواز طرابلسي على صفحته على الفايسبوك:
كتبتُ المقالة المنشورة ادناه لجريدة «السفير» لعدد ١٢/١٢/٢٠١٢ وقد رفض ناشر «السفير» نشرها في حينها. أنشرها هنا اليوم لاعتقادي بأنا تضيء وجها من اساليب النظام السوري للحفاظ على سلطته وهو التلاعب بموضوع السلاح الكيماوي: يضرب بالسلاح الكيماوي للاعتراف به مسؤولا عن المحافظة عليه من ان يقع بين ايدي «الجماعات الارهابية » وهو الخواف الاكبر للقوى الغربية اذا صدّقناها. وبإسم هذا الخواف امتنعت القوى الغربية عن تقديم سلاح نوعي الى المعارضة السورية المسلحة خشية ان تقع هذه اياضا «في ايدي الجماعات الارهابية» ما امكن النظام ان يسجّل بعض المكاسب العسكرية سمح لبشار الاسد بالتصلّب الكامل والرفض الفعلي لكل ما له علاقة باتفاقية جنيف فيما وزير خارجية يعلن الموافقة على الحضور دون شروط. ومما اعلنه الاسد ان لا حل رماديا وسطا بين ابيض واسود، وان لا مكان ولا دورا للمعارضة في «حل الازمة » .
الآن إنتقل البحث الى مستوى آخر بعد مجزرة الغوطة. خصوصا بعد مبادرة ربع الساعة الاخيرة التي افتتحت البحث عن صفقة يسلّم بموجبها النظام سلاحه الكيماوي مقابل اعفائه من الضربة العسكرية. يتأكد بذلك الى اي مدى نجح النظام في خورجة حربه ضد شعبه. ولكن يتبيّن الى ذلك امران فادحان.
الامر الاول، ان تركيز الادارة الاميركية على استخدام الكيماوي مبررا للضربة العسكرية «التأديبية» يؤكد ان الضربة لن تأتي من أجل الديمقراطية في سورية ولا حتى من أجل تغليب موازن القوى العسكرية لصالح المعارضة المسلحة او حتى تأمين فرض تنحّي الاسد او التعهد بأن لا يترشح للرئاسة العام ٢٠١٤ او حتى فرض التقيّد باتفاقية جنيف ١ اساسا لمفاوضات جنيف ٢. غطى بخار الغاز الكيماوي على هذا كله وصارت حجة الضربة ان الكيماوي قابل لأن يهدد امن الولايات المتحدة وانه بالتأكيد يهدد جيران سورية وفي المقدمة منها اسرائيل، على قولة اوباما. لننتظر ونرَ، في كل الاحوال.
الامر الثاني. قبل ان يصير السلاح الكيماوي سلاحا في حرب النظام السوري ضد شعبه، شكل اكبر ترسانة أسلحة كيماوية في المنطقة جرى تصنيعها وتخزينها ومراكمتها، عبر عقود من الزمن وباكلاف استثنائية على حساب خبز الشعب السوري وحريته، من أجل هدف وطني واضح: تحقيق توازن عسكري ما مع اسرائيل: الكيماوي مقابل النووي، او الكيماوي مقابل التفوق الجوي الاسرائيلي.
ها هو الحكم في سوريا يفاوض على تسليم هذه الترسانة – التي يراد لنا ان ننسى وظيفتها الاصلية – والسماح بنقلها خارج الحدود. ومن اجل ماذا؟ على امل الحفاظ على النظام!
وهناك من لا يزال يسمّي هذا النظام نظام «ممانعة»!
وهناك في لبنان من لا يزال يرسل «مقاومين» للموت من اجل الحفاظ عليه!
شكراً لك كاتب المقال..
كلامك صحيح، كل هذه السنين هذا الشبيح القاتل يأخذ من مال الفقراء و يكون هذه الاسلحة و بغد كل هذا الصرف الفاحش، يتنازل عنه من اجل اقل من سنة كرسي!! بما انه يدعي سيجري انتخابات السنة القادمة!!!
اين الممانعة و المقاومة، الاسد طلع ثعلب ليس اسد!!
الله ينتقم منك باغلى ما تملك يا عديم النخوة و الشهامة، ينتقم منك و انت على قيد الخياة قبل ما تنفطس!!!
وهناك في لبنان من لا يزال يرسل «مقاومين» للموت من اجل الحفاظ عليه!
;كفيييييييت وابدعت حلووووو كلام افضل من كتييير حكي جرايد بلا طعمة ومعلقات باهتة المضمون والمعنى
اخت هنا كيفك؟؟؟ هههههههه
القلوب عند بعظها، بنفس الوقت علقنا!!
ربي يباركلك يا دلشاد بحياتكواهلك انت انسان محترم وتحترم تحياتي لعيلتك وما تحرمنا طلتك ولا تعليقاتك الكل هون بحب تكون معنا 🙂
اشكراً يا اختي العزيزة و بارك الله فيك..
و انت ايظاً محترمة و من الناس طيبة و ربي يخلي جنى و مريم.. و مرتاً ثانية شكراً اختي على كلامك الطيب عني…