كتبت جمانة حداد في النهار اللبنانية:
لطالما كنتُ مقتنعة بأن لا شيء أفظع على هذه الأرض من أن تفقد أمٌّ ولدها. اليوم صرتُ أعرف أن ثمة ما هو أفظع: أن تدعو أمٌّ لابنها بالموت، لا بل أن تتمنى له أن يكون قد مات “عطشاناً”، مثلما سمعتُ والدة أحد قتلى “حزب الله” في سوريا تصرخ أخيراً في فيلم تمّ تناقله على الـ”فايسبوك”. هل ثمة أكثر ترويعاً من كلمات كهذه وأمّ كتلك؟ لا. ليس عندي في الأقل. ولا حرج عندي على الاطلاق في أن اقول إن مشهد هذه الأمّ لم يثر فيّ سوى مشاعر الغثيان والغضب. أجل الغضب. غضب أمّ تعرف أن ليس أغلى على قلبها وروحها من أولادها. ترونها أنانية؟ لا بأس. سأظل أقول تبّاً لكلّ قضية ولكلّ ايديولوجيا ولكلّ دين ليست لها أن تنتصر إلا على حساب حياة أولادي. أولادي هم قضيتي الأولى. وهذا واجبهم عليّ في الحد الأدنى.
يقول بعض علماء النفس إن المغتصَب عندما يكبر سيصير مغتصِباً. ويقول المؤرخون إن التاريخ يعيد نفسه. ويقول البوذيون إن الحياة تمشي في دوائر لا في خطّ مستقيم. كل شيء يدلّ، إذاً، على أن لا مفرّ من أن يحصل اليوم ما هو حاصل. وفق المنطق نفسه، كلّ شيء يدلّ كذلك على أن ضحايا اليوم سيكونون مضطهِدي الغد. وهكذا دواليك من ضاربٍ الى مضروبٍ فضاربٍ الى ما لا نهاية. ألم يحن الوقت لكي نكسر هذه الحلقة اللعينة؟
أقول “ضحايا” متحدثةً عن القتلى الجانبيين لهذه الحروب، لكنّهم بالنسبة الى المقاتلين والجنرالات والأسياد “أضرار جانبية”.
اسمحوا لي أن أسمّيهم “شهداء قسريين”. شهداء
نعم، لا بل هم الشهداء الوحيدون لأنهم لم يطلبوا هذا العنف، ولا هذا الدم، ولا هذا الموت. ترى، لو كان يحقّ للضحية أن تقرّر مصيرها سلفاً، أن تختار بين أن تكون ضحية أو أن لا تكون (في أمان الضمير لا تحت إرهاب المذياع والبروجكتور وغيرهما)، ماذا كانت لتختار؟
ترى لو خُيِّرت الأم بين أن تفقد أولادها (الاحتمال وحش في ذاته)، أو أن تظل تنوّمهم على زند حنانها المُطَمْئِن، ماذا كانت لتختار؟ حتّام سيظل ابرهيم يقدّم ابنه اسحق ذبيحة لله؟ ألا يكفيه، اسحق هذا، أنّ اعداءه يشتهون موته؟ هل عليه، أيضاً، أن يخاف أهله وأباه وإلهه؟
الغالبية تسمّيهم “ضحايا”. البعض يسمّونهم “أضراراً جانبية”. اسمحوا لي أن أسمّيهم “شهداء قسريين”.
اسألوهم قبل أن تبذلوهم.
لبّيك يا موت!
ماذا تقول أنت؟
بوذيون .. مغتصبون … خطوط مستقيمه .. شهداء قسريين وكلام أكبر من مستواى ما فهمته بالمره ؟
كل إللى فهمته إنها مقاله إنهزاميه تدعو للخنوع والانبطاح !!!
مشكله لما يتفلسف المتعلمون ؟
منو فينا يعرف منو الشهيد يا حضرة الكاتبه ؟
الكل يقول أنا صح والكل يقول أنا شهيد والاصح إن علمه عند رب العالمين !
أروح أنام أحسن أريح وأرتاح ؟
لو تصمتي يا حضرة الكاتبة أحسن ما انا اشعر بالغثيان واستفرغ عليكي…
هؤلاء الأمهات وأولادهم هم من حرروا أرضنا ورووا تراب وطننا بدمائهم الطاهرة وأرجعوا لنا بيوتنا وحقولنا والاهم كرامتنا…..
من لا يفهم بهذه التضحيات وأهميتها ويعيش على هامش الحياة ويعتبر ان
الدنيا هي للسهر والعمل والبذخ فهو التافه ومن يستحق الشفقة ويثير الغثيان…..
ما بدك تضحي لا بحالك ولا بولادك انت حرة لكن لا يحق لك انتقاد من كان تفكيره أسمى وأعمق للحياة ….وان الآخرة هي الحياة الخالدة…..
” لا تبكه فاليوم بدء حياته ان الشهيد يعيش يوم مماته”
اي تضحيات يا ابو تضحيات واي كرامة التي تتحدث عنها؟
انتم لا تشبعون من الخرافاتوالاكاذيب
هؤلاء مجرد قطعان من الخراف تساق الى الموت من اجل المشروع الايراني
قال حرروا الارض قال