جمانة حداد – صحيفة النهار اللبنانية
“مقام فكرة الله الفلسفية أو مكانها في عالم الفكر الإنساني لا يرجع لما فيها من عناصر القوة الإقناعية الفلسفية وإنما يعود لحالة يسميها علماء النفس التبرير. أصل فكرة الله تطورت عن حالات بدائية، وشقت طريقها لعالم الفكر من حالات وهم وخوف وجهل بأسباب الأشياء الطبيعية”.
اسماعيل أدهم – “لماذا أنا ملحد” (1937)
أنا ملحدة. هذا ليس شعاراً من الشعارات التي تتبدّل مع الوقت، تبعاً للظروف والأحوال. هذا ليس ادعاءً أتبنّاه لأكون على موضة العصر الذي قد يبدو بعضه ملحداً، وبعضه الآخر مغرقاً في التديّن الظلامي الأعمى.
أنا ملحدة، بناءً على موقف عقلي بحت.
في ما مضى، عندما كنتُ طفلةً، كنتُ أشعر بأني مؤمنة. بأنّ الله الذي تنشّأتُ على حبّه في بيئتي العائلية، هو جوهرٌ أساسيّ في كياني. بأنّ الحياة الشخصية، والعائلية، والاجتماعية، والثقافية، والروحية، بل الحياة في الكون مطلقاً، لا يمكن أن تكون إلاّ به. مع الوقت، لم أعد أشعر هذا الشعور. لم أعد أشعر بأنّ هذا الجوهر يملأ كياني. أنا لم أعد أنا التي وُلِدتْ في تلك البيئة المؤمنة. لماذا؟ ألأني أريد أن أخرج على طفولتي، وطقوسي، وتقاليدي، وبيئتي، وأهلي، وعائلتي؟ أم لأني تأثرتُ بجوهر مناقض، يملي عليَّ موقفاً مضاداً لما تنشّأتُ عليه؟
هذا المقال ليس بحثاً عن الله. إنه بكل بساطة، بحثٌ عنّي. عن أغواري. عن السفر الداخلي الذي أسافره في أعماقي، حيث أحفر عميقاً عميقاً لأكتنه نفسي، فلا أجد ذلك الله الذي كان أساس حياتي في ما مضى.
لم يعد الله نبعاً لحياتي، أو جوهراً، أو حقيقة. أصبح فكرةً أتلقّاها بالعقل، وأتعامل معها بالعقل، قبولاً أو رفضاً.
ولأنني الآن، لا أشعر بأن هذه الفكرة تقنع كياني، وتغمره، وتأخذ به في دروب الحياة والتأمل والتفكير والكتابة والكينونة والممارسة الوجودية، أقول إني ملحدة. أقول إني، على هذا المستوى من إدراكي لذاتي، أشعر بأن الله هو عدمٌ مطلق. لا حقيقة.
إنها مسألة حياة أحياها، وأنا لا أشعر بأن هذه الحياة تحتاج إلى ذلك الجوهر (و”السند”) الذي كنتُ قد تنشّأتُ عليه. لا أشعر بأن ذلك الجوهر هو جزء منّي. أو من جوهر وجودي. أنا أحيا الآن، بدون الله في داخلي. هذا هو باختصار موقفي العقلي والوجودي من مسألة الإيمان.
لهذا السبب، لم أعد مؤمنة. لهذا السبب أنا ملحدة.
ولأوضح: ليس عندي شعورٌ بالعذاب من جرّاء عدم الإيمان بالله. بل أشعر بأن نوعاً من التوازن الروحي والجسدي والعقلي والفلسفي يملأ سيرورتي، ويمنحني أن أكون امرأة “طبيعية”. ليس عندي أحمالٌ أو تابوهاتٌ إيمانية وإلهية، تثقل وجودي. لهذا السبب أشعر بأني خفيفة. وبأني طليقة. وبأني غير مقيّدة بإرثٍ عميق الجذور كهذا الإرث. أشعر بأني موجودة فحسب. وبأن عقلي، بما يجنيه من مشاعر وأحاسيس وعلوم وثقافات وقيم وحضارات ومفاهيم وأسئلة وأجوبة وشكوك ويقينات، هو الإيمان الوحيد الذي أؤمن به.
لا أقول ذلك، تحدياً، ولا استعراضاً، ولا على سبيل الزعم الفلسفي أو النظري، بل أُدرِج هذا الموقف باعتباره خلاصة تجربة وجودية في الحياة فحسب. هذه الخلاصة، هي ثمرة تجسدٍ للعقل في اختبارات وجودي.
ولأني لا أتوقف عن الاختبار، ومواجهة الذات ويقيناتها بالشكّ، وطرح الأسئلة، فإن مسألة الله صارت عندي تحت مجهر التفكير في النسبيات لا تحت مجهر المطلق السابق للعقل.
وإذا طرحتُ على نفسي الآن، السؤال الآتي: أيّ إحساسٍ يملأني حيال هذه الخلاصة العقلية، التي تقول إن الله لا وجود له في حياتي، وإن خالق البشرية المفترَض ليس سوى أحد مخلوقاتها/ اختراعاتها؟ أجيب بسرعة، ولكن بدون تسرّعٍ نزِق: هو الإحساس بالمصالحة مع الذات، بكل مكوّناتها، بطفولتها، بماضيها، بحاضرها، بتناقضاتها، باحتمالاتها، وبتناغماتها. والإحساس بالمصالحة مع الكون، بكل مكوّناته، بطبيعته، بتاريخه، بجغرافيته، بشعوبه، بكيميائه وفيزيائه وأرضه ومياهه وكواكبه.
أنا أؤمن بالعلم. بما اخترقه الى الآن (الكثير منه يدحض اقتراح الله في شكل حاسم، أو في الأقل “ضرورته” كتفسير لوجود هذا الكون) وبما سوف يخترقه في الغد. مع كلّ احترامي للأشخاص الذين يؤمنون بالحكايات الخرافية (ويحتاجون إليها كدعامات)، ماذا تكون الأديان سوى أداوات عزاء وهمية تستهدف الملايين والملايين من العقول التائقة إلى من يطمئنها، في خضمّ أوجاعها ومخاوفها وشكوكها وتحدياتها اليومية وأزماتها؟ هل نريد حقاً أن نجازف بحياتنا، ومبادئنا، ومواقفنا، وخياراتنا، كرهان على ذلك؟ ألن يكون من الأسلم والأجدى أن نحترم المبادئ الأخلاقية والمعنوية الدنيوية، القائمة على القيم الإنسانوية العالمية؟ ألن يكون من الأسلم والأجدى أن نقرّر بأنفسنا ما هي أخطاؤنا ونحاول أن نصحّحها؟ هل صحيح (وعادل) أن نعتبر أنّ فرضية الله تجسيد للحبّ والسماح وتقبّل الآخر والأخلاق، والطريقة الوحيدة لإنقاذ الإنسان من “حيوانيته” أو غرائزه “الشريرة”؟ ليس إذا كنتَ متديناً على نحو أعمى. ليس إذا كنتَ طائفياً بعنف. ليس إذا كنتَ تلتزم حرفياً أحكام دينك – مهما يكن هذا الدين – وتسلّم أمرك ورأيك وقدرتك على الحكم والتفكير إلى جهة تزعم أنها “أعلى” منك، فتصدّق بسلامة طويّة كلّ كلمة يتلّفظ بها كبار المسؤولين الدينيين في طائفتك، وتكيّف حياتك، ورؤياك، وأعمالك مع تلك الحلقة المفرغة من القوانين والوصايا (التي تبلغ في بعض الأحيان حدوداً عبثية)، تلك القوانين والوصايا التي كان شخصٌ آخر قد فكّر فيها بالنيابة عنك، وقرّر أنها تناسبك وتمنحك بطاقة غير مشروطة لـ”الدخول إلى الجنة”.
¶¶¶
فضلاً عن إلحادي العقلي و”العقلاني”، ينبغي لي، للنزاهة الفكرية، أن أضيف أني أجد في بعض العقائد الدينية الثابتة إهانات لا تحصى لكينونتي كإنسان/ إنسانة. أنا أتفهّم طبعاً حاجة العديد من الناس إلى الإيمان بشيء/ كائن/ قوّة أكبر منهم، والركون إلى فكرة أنّ “أحداً” ما يسهر على سلامتهم ويعتني بهم. هذه هي، أصلاً، الحاجة التي استثمرها مؤسّسو الديانات على مرّ العصور بغية التحكّم بالجماعات من طريق استغلال خوفٍ طبيعي ومشروع، في سبيل السيطرة على العقول والسلوكات والمصادر الانسانية والاقتصادية والسياسية في العالم.
أتحدّث هنا تحديداً عن الأديان التوحيدية الثلاثة التي نشأتُ في كنفها (حوض المتوسط)، والتي هي في الواقع دينٌ واحد بمتغيرات أو تأويلات ثلاثة: اليهودية فالمسيحية ثم الاسلام.
مشكلتي مع هذه الأديان الثلاثة، كلّها ومن دون استثناء، أنها قد أثبتت عبر الزمن، وبألف طريقة وطريقة، أنها متناقضة، فهي تناقض ذاتها بذاتها. وأنها عنصرية، متحاملة على النساء، عديمة الرحمة، دموية، رافضة للاختلاف، متحيّزة عملانياً ضدّ الإنسانية والحريات وحقوق الإنسان. وهي متحيّزةٌ خصوصاً ضدّ سلامة المنطق ورجاحة العقل وإنجازات العِلم. إنها مؤسّساتٌ جبلتها يد نخبة من مشتهي السلطة، ولا تهدف سوى إلى التحكّم بالناس وبحيواتهم ومواردهم وقراراتهم من طريق بيعهم وهماً رائعاً اسمه “الحياة ما بعد الموت”، ابتدعته عقول مجموعة من العباقرة (يُعرفون تارةً بالأنبياء وتارةً أخرى بالقديسين والشيوخ والمتصوّفة). ناهيك بأن هذه الأديان الثلاثة أقدمت كلها، في مجرى تاريخها، على توظيف العنف والإرهاب ترويجاً لأهدافها، وتصدّت بشراسة للقوى العلمانية والمتنورة التي برزت لتهدّد استمراريتها، وولّدت بسبب طابعها الحصريّ (إن لم تكن معي فأنت عدوّي، فأنت كافر، فأنت إنسان سيئ)، ظلماً مباشراً أو مبطّناً بحقّ الذين لا يتبعونها.
¶¶¶
بناء على ما سبق، فإن الأسباب التي تدفعني الى موقفٍ انتقادي (“برّاني” و”بارد”) من الأديان التوحيدية كثيرة، لكني سأورد في ما يأتي اثنين منها فقط، أعتبرهما رئيسيين وجوهريين:
الأديان التوحيدية تُشعرني بالإهانة، أولاً، لأنّي امرأة. امرأة ذات كرامة. امرأة تؤمن بشكل لا مجال فيه للشك بأنها مساوية للرجل، وبأنه ينبغي لها أن تتمتع بالحقوق والامتيازات نفسها التي يتمتع هو بها. فكيف يسعني ألاّ أرفض أدياناً كارهة للنساء بشكلٍ متأصّل، ومعادية لمبدأ المساواة بين الجنسين، وتتنافس في ما بينها لتطبيق المعايير البطريركية، من إذلال للنساء، إلى تصنيفهنّ كملكٍ من أملاك الرجل، وقمعهنّ، والتعامل معهنّ بدونية؟ إليكم، قبل أن أمضي قدماً، مقتطفات من الكتب السماوية المقدّسة الثلاثة:
¶”لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئًا مما لقريبك (العهد القديم، سفر الخروج، الاصحاح العشرون، آية 17)”
¶”لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع. ولكن لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت. لأنّ آدم جُبل أولاً ثم حواء. وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. ولكنها ستخلص بولادة الأولاد إن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس، 2: 11-15).
¶”الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً” (القرآن، سورة النساء، 34)
استناداً إلى ما سبق، وما هو إلا نقطة في بحر هائل من الميزوجينية، هل يُعقل أن نكون يهوداً أو مسيحيين أو مسلمين، ومؤمنين بهذه الديانات كلّ الإيمان، وأن نكافح، في الوقت عينه، النظام البطريركي، أو ندافع عن المساواة بين الجنسين؟ إنّ الإجابة بـ”نعم” ما هي إلا من مظاهر التناقض والانكار المتعدّدة التي نعيشها اليوم. فهذه الأديان الثلاثة تتبنّى الموقف نفسه تجاه المرأة، وإنْ بوجوه وأقنعة مختلفة: موقفاً مستبدّاً وجائراً ومهيناً، منذ البدء مع حكاية “الضلع” و”الخطيئة الأصلية” التي حُمِّلت المرأة وزرها، حتى يومنا هذا. متى نُقرّ تالياً بأن لا سبيل لتحقيق الانسجام بين التعاليم السماوية من جهة، وكرامة المرأة وحقوقها من جهة أخرى؟
هذا لا يعني أني أنادي، على مستوى النطاق العام، الى دولة ملحدة. لكني، أبعد من موقفي الخاص حيال مسألة الايمان، لا بد من أن أطالب بأنظمة علمانية في حدّها الأدنى. لطالما نالت المرأة حقوقها وحريّتها في مختلف أنحاء العالم ضمن إطار علماني، ومن الضروري- لا بل من الأساسي- ألاّ يغفل المرء عن ذلك. بطبيعة الحال، ليست العلمانية الضامن الوحيد للمساواة بين الجنسين. فوحدها لا تكفي، لكنّها جزءٌ لا يتجزّأ من الوصول إلى هذا الهدف.
أرجو ألا يتجرأ شخصٌ ما، فيقول إنّ أفكاري هذه ما هي إلا مخلّفات فيروس “غربي” انتقل إليّ (وهو أسهل اتّهام يُوجّه إلى عربيّ أو عربية يدافعان عن مبادئ العلمانية والحرية والمساواة بين الجنسين إلخ). لكأنّ هناك فرقاً بين “الحرية العربية” و”الحرية الغربية”، و”الكرامة العربية” و”الكرامة الغربية” إلخ. حقوق الإنسان إنسانية، عالمية، وليست حكراً على الغرب. لمن المعيب والمذلّ لنا نحن العرب أن نعتبرها محصورةً بالغرب. فلنعد إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه معظم الدول العربية (نظرياً)، تفهموا ما أقصد.
من هنا، أتأسّف على جميع أولئك النساء والرجال، أصحاب النيّات الحسنة، الذين لا يوفّرون جهداً للتوفيق بين طرفين متناقضين كلّ التناقض، متسلّحين بتفسيرات وتأويلات “معقّدة” للغاية، وبأسلوب انتقائي في قراءة النصوص الدينية، لكنّني أكرّر: إنّ الأديان السماوية تقصي النسوية، والعكس صحيح، إلا إذا كنتم تعتمدون “الانتقائية” في تفسيركم لكلا المفهومين. إنها أديان تحطّ من قدر النساء بمظاهر مختلفة، وتؤكّد، بشكل واضح وصريح، أنّ الرجال “متفوّقون” (قوّامون؟ رؤوس؟ حماة؟ أسياد؟) على النساء.
¶¶¶
وبعد: الأديان التوحيدية تشعرني بالإهانة، ثانياً، لأني أؤمن بأن جسدي ملكي، ولا حدّ لنفاق الأديان السماوية في ما يتعلّق بموضوع الجنس. فضلاً عن أني لا أفهم لمذا يشغل رجال الدين بالَهم وتفكيرهم بكيفية استخدامنا لأعضائنا التناسلية؟ إنّنا محاطون بالمتزمّتين الزائفين، من أمثال أسامة بن لادن ومخزونه المزعوم من الشرائط الإباحية، وصولا الى الكهنة المتحرّشين بالأطفال. في الواقع، يمكن اختصار ذلك كلّه بكلمة واحدة: السيطرة.
المجتمعات العربية مبتلية بانفصام حادّ؛ أشخاص طاهرون في العلن وفاسقون غالباً في الخفاء؛ أشخاص مهووسون بالجنس، لكنهم لا يستطيعون حمل أنفسهم على التحدّث عنه أو ممارسته بكلّ حرية؛ أشخاص يتلون على مسامعنا محاضرات في القيم الأخلاقية والعفّة، لكنهم أبعد ما يكونون عنها؛ أشخاص يدعون إلى الصلاة والتطهّر من الآثام، لكنهم ينفّسون عن رغباتهم المكبوتة وعُقدهم حيث لا عين ترى ولا أذن تسمع.
في ثقافتنا، تندرج الفضيلة والعفة كمفهومَين مترادفين، يمكن استبدال أحدهما بالآخر. كذلك بالنسبة إلى الحرية والفجور، ولاسيّما في حال النساء: متلازمة كازانوفا من جهة (الرجل “الفحل”) ومتلازمة الفاجرة (المرأة “السهلة”) من جهة أخرى. لا يزال المجتمع يتوقّع من النساء أن يحافظنَ على عذريتهنّ في انتظار الزواج؛ ولا يزال مفهوم الشرف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمنفرج ساقَي المرأة، وأجساد النساء تعتبر مكاسبَ من حقّ الرجال. فضلاً عن ذلك، غالباً ما يُنظَر إلى المرأة الراشدة “المتحرّرة” كساقطة، لا كشخصٍ يحقّ له أن يقرّر ما يفعل بجسده، سواء أقرّرت مضاجعة رجل أم خمسة رجال أم عدم مقاربة أيّ رجل على الإطلاق.
يزيد الطين بلّةً أنّ بعض النساء يتجرّأنَ فيزعمنَ أنّ هذه المعاملة الفوقية التي يلقينها إنما هي “خيارهنّ”. لعلّ ما يحزّ في النفس فعلاً، نفسي على الأقل، هو كيف توافق هؤلاء النسوة على المعاملة المذلّة، فيساومن بذلك على حقهنّ في استخدام أجسادهنّ بالطريقة التي يخترنها. نرى الأمّهات ينحزنَ إلى صفّ الأسرة عند ارتكاب جرائم الشرف، أو يلتزمنَ صمتاً مخزياً، أو يسحبنَ بناتهنّ إلى الطبيب النسائي كي يرقّع أغشية بكارتهنّ أو يحرمنهنّ حق اللذة عبر إخضاعهنّ للختان. كم من امرأةٍ منهنّ تلاعب بعقلها المجتمعُ البطريركي، فعاشت إنكاراً قسرياً للذات بفعل عملية غسيل دماغي استمرّت قروناً؛ امرأة لا تبرح تردّد العبارات نفسها التي شرّبتها إياها المجتمعات والأديان الذكورية.
يُلقّن المسيحيّون من جهة بأنّ الجنس تجسيدٌ للخطيئة: لا بأس من ممارسته، لكن في إطار الزواج وضمنياً بهدف التناسل لا غير. كلّ ما خلا ذلك إثمٌ لا يغتفر، يرسل بالخاطئ إلى جهنّم مباشرةً. أما لدى المسلمين، فيكفي أن نقارن التقشف المفروض على المؤمنين في هذه الحياة الدنيا، بمواصفات الجنة الموعودة لكل مسلم صالح: استناداً إلى أحاديث شريفة متنوّعة، سيُكافأ هذا بتزويجه خمسين (أو ستين أو اثنتين وسبعين: ما الفرق؟) عذراء لهنّ صدورٌ “عارمة” أو “مكتنزة” أو “ناتئة كحبّتي رمّان” (تبعاً لذوق الرجل)، وهي صدورٌ لا تصاب بالترهّل البتة. من الأحاديث الأخرى ما يورد أنّ الرجل في الجنّة يملك قضيباً منتصباً أبداً لا يصيبه الارتخاء ولا ينال منه الضعف!
أوّل ما يتبادر إلى الذهن بعد قراءة مواصفات الجنة المذكورة أعلاه- إذا كان المرء صحيح العقل سليم المنطق- مدى انعدام الثقة بالنفس لدى الذكور، ناهيك بحسّهم بالتملّك. أما الفكرة الثانية، فهي: ماذا عن المسلمات الصالحات؟ ما الذي ينلنه في نهاية المطاف؟ أمن المعقول أن يحقّ لأزواجهنّ التنعّم بأربع زوجات في الحياة الدنيا و72 زوجة في الآخرة، فيما لا يحصلنَ هنّ على شيء في المقابل؟ ألن تُغدَق عليهنّ مكافأة جنسية أيضاً؟ بالطبع لا، بما أنّ الرجل، الرجل وحده، هو صاحب الشهوة والرغبات الجنسية؛ فيما تخضع المرأة لهذه التجربة كواجبٍ ليس إلا. هذا كلّه يردّنا، من جديد، إلى المعايير المزدوجة المعتمدة في الدين. لقد تعلّم الكثيرون، منذ نعومة أظفارهم، أنّ الجنس خطيئة، وعمل قذر وفاسد. وها هو الرجل يُكافَأ (مكافأة غير مضمونة البتة) في الحياة الأخرى بكمية وافرة مما اعتُبر “قذراً” وخطيئة” على الأرض. أمرٌ منطقيّ تماماً، أليس كذلك؟
حسبنا أن نذكر، كمثالٍ ثان على هذه الازدواجية المقيتة، الكلمات المروّعة التي كتبها الخميني، في كتابه “تحرير الوسيلة”: “لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين، دواماً كان النكاح أو منقطعاً، وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة، ولو وطأها قبل التسع ولم يفضها لم يترتب عليه شيء غير الإثم على الأقوى”.
أما لدى السنّة، فهاكم هذه الفتوى حول حكم زواج الكبير بالصغيرة والاستمتاع بها: “إن الصغيرة التي لم تحض بعد يمكن أن تتزوج وتطلق فتكون عدتها حينئذ ثلاثة أشهر. وإذا تزوج الرجل الكبير البنت الصغيرة التي يستمتع بمثلها عادة جاز له أن يستمتع بها بكل أنواع الاستمتاع المباحة شرعاً. أما وطؤها فلا يطأها حتى تكون مطيقة للوطء بحيث لا يضر بها” (رقم الفتوى: 11251- التصنيف: اختيار الزوجين). هذا فضلاً عمّا ورد في “فتح الباري شرح صحيح البخاري”، في باب “كتاب النكاح”، حول تزويج الصغار من الكبار: “يجوز تزويج الصغيرة بالكبير إجماعاًً ولو كانت في المهد لكن لا يمكن منها حتى تصلح للوطء”.
هل ثمة أفظع من تحليل الاستمتاع بـ”رضيعة”، بينما يُحرّم الخمر ولحم الخنزير؟
¶¶¶
ختاماً، أكرّر: لست ملحدة لأني ماركسية. ولا أنا ملحدة لأني عدمية. أو من أتباع الشيطان. أو أشتهي إثارة الانتباه. أو أرغب في زيادة عدد أعدائي: لديَّ من الانتباه (ومن الأعداء) ما يكفيني وأكثر. أنا ملحدة، بكل بساطة، لأن عقلي، وكرامتي كإنسان/ إنسانة، يحولان دون إيماني. وأؤمن بأن من حقّي أن أعبّر عن ذلك.
أعرف أنّ الكثير من المؤمنين سيشعرون بالإستياء (في أقل تقدير) لدى قراءة هذا النص. لهؤلاء أقول: صحيحٌ أنكم قد تحسّون بالإهانة لتعبيري عن عدم إيماني، لكنّ الوقت قد حان لتدركوا أننا، أنا وآخرين مثلي، موجودون (وبكثرة)، وأننا نشعر بالدرجة نفسها من الإهانة لفرضكم علينا إيمانكم كلّ يوم، بشتى الوسائل والأساليب، وأينما كان من حولنا. لا بل ان تعبير الملحدين عن آرائهم لا يعادل، بأيّ شكلٍ من الأشكال، حجم الاستعراض الديني الذي تُغرقوننا فيه كلّ يوم.
عندما لا يعود إلحادي مصدراً لمشاعر الإهانة التي تعصف بكم، وعندما تصبحون أكثر تسامحاً حيال وجودي ووجود الملحدين غيري، عندها فقط أكون قد أثبتّ وجهة نظري. في المناسبة، إنّ التسامح لا يعني الامتناع عن رجمنا أو إحراقنا، كما لا ينفكّ بعض القرّاء المسيحيّين المنافقين يذكّرونني، لإقناعي بأنّ دينهم “أفضل” وأكثر رحمة من الإسلام. نحن غير مضطرين أيها المسيحيون الكرام لأن نقدّم لكم جزيل شكرنا وامتناننا لأنّكم “تسمحون” لنا بأن نمارس حقّنا في التعبير عن أنفسنا من دون أن نُقتَل في المقابل. أما من سيشعر بالغضب بسبب كلامي، فله أن يتجاهلني وينام قرير العين، بما أنه يعلم علم “اليقين” أنّ ربّه سيعاقبني.
¶¶¶
مسؤوليتنا كجنس “عاقل” تقضي بالوقوف في وجوه أولئك الذين يريدون غسل أدمغتنا وتضليلها ومنعها من التقدم. مسؤوليتنا تقضي بإدراكنا أنّ كل هذه الأديان التي تتمثّل بآلهة وشخصيات ذكورية فقط (من بابوات وشيوخ وأئمة وكهنة وقساوسة وأنبياء وغيرهم) تشكو، ولا بدّ، من علة. مسؤوليتنا تقضي بإيماننا بقوة مجتمع مدني علماني ينقلنا من قطعان الى مواطنين، والمساهمة في تعزيزه وتطويره. مسؤوليتنا تقضي بمكافحتنا تدخل رجال الدين المنهجي في حياتنا العامة والسياسية. لكنها تقضي، في الدرجة الأولى، بأن نجرؤ أن نسائل.
حريّ بنا العودة إلى ما قبل عهد “الصواب” و”الخطأ”، ما قبل عهد المؤسسات الدينية، ما قبل عهد “فكِّر مثلي” و”نحن على حقّ وهم المخطئون”. لنعد إلى ما قبل ذلك حتى: إلى ما قبل عهد الخطيئة الأصلية، وكل المؤلّفات المشوّهة وطريقة التفكير المتأثّرة بها.
فلنعد إلى ما قبل آدم. ما قبل حوّاء. ما قبل الملائكة وقبل الأبالسة. قبل الصالح والمستقيم، وقبل الآثم والشرّير. ما قبل الوصايا. قبل العقاب. قبل الثواب. قبل المقدّسات. قبل الله. وقبل الشيطان.
من ثمّ، دعونا نبدأ من جديد. نبدأنا نحن البشر من جديد، من تلك النقطة البيضاء بالذات.
أولا أنتِ ملحدة ولستِ مقتنعة بإلحادك …ولازالتِ تتصارعين مع نفسك والدليل كتابتك لهذا الموضوع وكأنك تحاولين أن تبررين للناس ولنفسكِ ماأنتِ عليه…..ولو كنتِ فعلا مقتنعة ما كنتِ كلفتِ نفسكِ كتابتة هذا المقال الطويل العريض و كنتِ مضيتِ في طريقكِ وأنتِ كلك ثقة بما فعلتِ…وأخيرا أطلب من الله أن يعيدكِ إلى الطريق المستقيم….وعلى فكرة لا يوجد شيء ماقبل الله …
الانسان الضعيف بدور على الاشياء التافهه و بنتقدها وانت لست ملحده انت حاقده وبعدين من غير الممكن اختصار الدين و الذات الالاهيه بالجنس و النكاح والعذريه الدين اكبر و اوسع و اشمل من هذا!!!!!! الله يهديك او يهدك والله لا يسامح ناشر الموضوع ( موضوعه زي وجهه معفن)!!!!!
انتِ في دنيا اختبار خربشي لططخي وررقتكك مثللما شئئتِ ولدتِ ضعيفة ليس لكي من العلم شيئ و سترجعين ضعيفة… الحدوا اكفروا اطلعوا اهبطوا انتم في ملكوت الله؛ تمرضون ،تنسون، اجسامكم تفرز قاذورات، تتعبون، تبكون، تضعفون، تموتون، تُدفنون، تتعفنون ،تاكل اجسامكم الديدان …ماذا يعنينا نحن تلحدون و تكفرون وتصرخون بهآ فيي آآذذاننا…
لا تشتميها يا اخت سنفورة لان ذلك يعين الشيطان عليها
اقرئي القرآن و ادعي الله ان يشرح صدرك للايمان و قولي
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ما من عبد الا
وقلبه معلق بين اصبعين من اصابع الله يقلبه كيف يشاء.
كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام وانا ادعوا الله
غز و جل ان يذيقك حلاوة الايمان من جديد ولا تنسي ذكر
الله”الا بذكر الله تطمئن القلوب” صدق الله العظيم
“هذا المقال ليس بحثاً عن الله. إنه بكل بساطة، بحثٌ عنّي. ”
جملتك هذه اختصرت ماتعانينه من تيه ..ابحثي عن ذاتك ..واذا وجدتيها تكلمي فيما تبرعين فيه ..وليس عما هو اكبر من ان تدركيه بعقلك القاصر..
“يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ما من عبد الا
وقلبه معلق بين اصبعين من اصابع الله يقلبه كيف يشاء.”<–copy
اميين
يا ما جاب الغراب لأمه
ملحده يعني انتي حره ….بس شو المطلوب منا بدك تعملي متل العباقره يلي ذكرتيهم عليهم السلام اجمعين وبدك تقنعينا انك علا حق
منو مبين عليكي التخبط وعدم الادراك واكيد بدك علاج نفسي
ما في فرق بين الشخص لما عندو دين وبين لعندو دين وبيقتل ابن بلدو وخيو الانسان
رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا
اللهم ألهمنى رشدى وأعذنى شر نفسى وانزع الضعف والخوف عنى ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين واصلح لى شأنى كله
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك او استأثرت به فى علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وقائدنا الى جنتك جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم رب الضالة رد الضالة فهى من فضلك
نحن لا ندري بحث المورثات، وبحث الجينات، وبحث الخلية، شيءٌ لا يصدق ويصعب عرضه على المنبر، ولكن من أجل أن نعرف عظمة الله عزَّ وجل، قال تعالى:
﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾
[سورة الذاريات الآية: 21]
حينما يغتسل الإنسان، وينزل من جلده بعض ما يسميه الوسخ، إنها خلايا ميتة، إن الخلايا التي في الإنسان مئة ترليون، والترليون ألف بليون، والبليون ألف مليون، وكل خليةٍ لها نواة، ولها نوية، ولها هيلولة، ولها غشاء، وجود حيّ قائم بنفسه, وقد يدرسون في الجامعات سنواتٍ طويلة الخلية وحدها, صدق القائل:
أتحسب أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
أهذا الخالق العظيم الذي خلقك ولم تكن شيئاً مذكوراً، ألا ينبغي أن تتعرف إليه؟ ألا ينبغي أن تطيعه؟
سنريهم آياتنا
موسوعة النابلسي
ملحدة يعني جاحدة اي تجدين من ينعم عليك وهو الخالق ثم تنكرين
وتحاولين ان تجدين منظومة قيم خاصة تملي الفراغ الذي هو في النفس بسبب تصارع الشكوك ومن طبيعتها لكن بعد مدة ستجدين انها انهارت في نفسك لعدم التلائم او وجود المحفز الذي يرتجى ويخاف منه .
قبل سنوات قرأت بحث يقول انه في الخلية توجد نقطة معينة في نواتها هي مسؤولةعن نشوء القيم , واستطاع العلماء ان يغيروا في كل اجزاء الخلية وجيناتها …, الا هذه النقطة مجرد التلاعب بها يؤدي فورا لموت الخلية ثم موت الانسان نفسه .
فلهذا يبقى الانسان يحتاج للايمان بالخالق ( رغم الاختلاف في معرفته ) فليس كل الناس بلغوا مرتبة العرفان الرباني الا يبقون في داخلهم يعتقدون ان هناك قوة ما اوجدتهم يقولون انها الله او الخالق , وهذه عند كل الناس اصحاب رسالات او لا , وتعود كما نعتقد لعالم الذر الذي اخذ الله الميثاق من بني ادم فيه واشهدهم على انفسهم بأنه خالقهم واقرارهم بذلك ( وذلك بحث اسلامي طويل )
ولهذا حتى الملحد عندما يفاجئه شيئا مخيف يقول ياالله دون شعور , ومن الجميل ان مؤسس الشيوعية الالحادية ماركس عندما كان على فراش الموت طلب ان تدق اجراس الكنائس ليغفر له
فالالحاد لن يبقى في النفس البشرية ينهار وتنهار معها النفس فلا بد ان يؤمن بخالق حق او يتوهمه , لاشباع الحاجة التي لابد منها
وافلح من عرف ربه لانه حينها يعرف نفسه ومايراد منه ويراد به
وافلح من عرف ربه لانه حينها يعرف نفسه ومايراد منه ويراد به
لا اله الا الله الحي القيوم
تحياتي لوهب الحسيني
اهلا ميس … كيف حالك ؟
تحياتي
اهلا فيك اخوي وهب
احنا بخير والحمد لله
نتمنالكم الخير والسلامة
ودعيني انقاشك موضحا فيما اوردتي
، كمثالٍ ثان على هذه الازدواجية المقيتة، الكلمات المروّعة التي كتبها الخميني، في كتابه “تحرير الوسيلة”: “لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين، دواماً كان النكاح أو منقطعاً، وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة، ولو وطأها قبل التسع ولم يفضها لم يترتب عليه شيء غير الإثم على الأقوى”. …. هذه جاءت من باب الافتراض لا الحث فعلم الاستنباط له احكام افترضاته لايعني وجودها او حصولها انما من باب الوصول للحكم النهائي وهذا موجود في كل العلوم الاخرى من علم الزراعة الى النووي فلا يشغل بالك
والا بربك ان تزوج احدهم رضيعة متى يتسنى له وطئها ؟ اعندما تبكي ونطلب الحليب ام عندما تعمل البي بي ؟! اذن المراد من المثل والافتراض هو للوصول للحكم الاعم وهو ان النكاح لايتم الا بعد البلوغ , فعلم الاستنباط والفقه يخاطب به اهله لا جنابك ! مع الاحترام …اي تماما مثلما لاتستطيع عالمة لغة سنسكريتية مخاطبتني انا بقواعدها , لاني سأعتقد انها تشتمني وحينها ياويلها وياويل الي خلفوها … ومن باب اولى لا اطلع على ماتقول وارد العلم لاهله ….
ام عندما تعمل البي البي هههههههه ضحكتني يا وهب
انت رائعه رائعه……. انسانه شجاعه تمتلك ما لا يمتلكه الاخرين الضعفاء المساكين , لقد اخترقتي الجدار المحرم وسوف ينهار هذا الجدار الوهمي بوجود امثالك ممن يحترموا انفسهم ولا يمكن ان يكونوا ضحيه هذا التخلف والجهل والساديه احسنتي واتمنا ان اتواصل معك ليكون لي عظيم عظيم …. الشرف يوسف JOSEPH_1975@HOTMAIL.COM
((( البعره تدل على البعير .. والأثر يدل على المسير )))
هذا ما نطق به لسان الفطرة عند الأعرابي عندما سُئل عن دليل وجود الله ؟ فقال: البعرة تدل على البعير .. والأثر يدل على المسير .. فسماء ذات أبراج .. وأرض ذات فجاج .. ألا تدل على العليم الخبير .
لانهم اهلك لم يطبقوا عليك عقيدة الجاهلية وهي الؤاد وانت طفلة حية وتركوك تكبري وتقولي هالكلام اللي تستاهل قائلته الحرق جعلك الله وقود جهنم يارب بليز نورت هالموضوع حرام ليس من عادتك نشر مثل هذه الاشياء وبالدرجة هي انت على اساس تنشري دون المساس بالاديان او المعتقدات !!!!!!!!!!!!!!!
سأحاول الإجابة على سؤالك سيدتي (لماذا أنت ملحدة) رغم أني لم أقرأ كل ما كتبت:
عندما كنت في مقتبل العمر لم تكوني ملحدة لأنك كنت بحاجة إلى استكمال فكرك بالغيب .
الآن أفترض أنك مكتملة الفكر ,أو بعبارة أخرى مكتملة الثقافة (طبعاً ليس كل الناس كذلك) , وأقصد بذلك أنك تجدي الحلول لكل ما تطلعي عليه من ثقافات , فلست بحاجة للإيمان بالغيب ولكن تذكري سيدتي بعد سن ال 45 يكتمل النمو الفكري عندك كما هو عند أغلب المفكرين وتعود الحاجة عندك للإيمان , مفترضاً أن الإيمان هو عكس الإلحاد كعملية فكرية.
#
تمخذ جمل فولد فأرا، يا عيب الشوم …
ايها الضعيف
يا صاحب الوعيد والتهديد
يا صارخاً ومولولاً ،
وشاجباً ومستنكراً ،
جمانة لم تكتب الا بياناً
صادحاً ، صادعاً ، صادقاً ،
بياناً قاصماً ، باتراً ، ذابحاً
لملل الظلام
ومناهج الكهان
وعقائد التزييف والظلال
،
أحسنتِ ايتها الحسناء . ولا فض فوك
هو الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي، من مواليد سامراء 1933م . في عام 1952انتقل إلى بغداد ليكمل دورته التربوية للمعلمين. في عام 1953 عُيِّن معلماً في بلد وبعد سنة عاد إلى سامراء. في عام 1957 دخل دار المعلمين العالية (كلية التربية حالياً) ليتخرج منها الأول على دورته. أكمل الماجستير وكان الأول على دفعته ، وهو أول من أخذ الماجستير باللغة العربية من بغداد وكانت حول ابن جنّي النحوي ، ومن ثم أخذ الدكتوراه من جامعة عين شمس في القاهرة لعدم وجود منح شهادة الدكتوراه في اللغة العربية في بغداد. في عام 1972 أصبح أستاذا مساعدا ، وفي عام 1979 أصبح أستاذا. في عام 1996 أصبح عضواً في المجمع العلمي. في عام 1998 ترك العراق ، ليعود إليه عام 2004م”(1). وله برنامج مشهور في فضائية الشارقة بعنوان (لمسات بيانية) يتحدث فيه عن القرآن العظيم وهو برنامج شيق ومفيد للغاية.
الدكتور فاضل السامرائي
يقول السامرائي “كنتُ أشك في وجود الخالق.. وكان هذا الشك يُبرحني كثيرا ويؤذيني.. وكنتُ أظن أنه ليس على وجه الأرض رجلا مؤمنا.. كل الناس ملحدون لكن بعضهم يُبرقع إلحاده وقسم يُظهر إلحاده.. وكنتُ أظن أنه لا يمكن لأحد أن يقنعني بوجود الخالق.. كانت هذه المرحلة ثقيلة جدا عليّ.. حاولت أن أنتهي إلى أمر.. إلى أي طريق سأسلك؟!!.. في طريق انتهاب اللذة والعمر قصير؟!!.. أو في طريق آخر؟!!.. هذا الهمّ كان همّا شديدا يثقل عليّ في الليل والنهار.. حتى في النوم يُثقل عليّ.. حتى في النوم لا أستطيع النوم أحيانا.. كنت أذهب من بيتي إلى دكان والدي في السوق وأنا لا أكاد أعلم بمن يمر بي.. حتى يسلم علي أحد أصدقائي فلا أجيبه لأني لم أسمع.. حتى يمسكني ويقول لي أين أنت يا فلان؟!!.. فأستيقظ وأنا أمشي.. وقررت أن أحسم هذه المسألة إما إلى هذا الطريق أو ذاك.. فبدأت أقرأ الكتب.. كنت أقرأ الكتب الضخمة ولكن لا أنتفع منها بكلمة.. لا أقتنع.. هناك أمر يقف في الوسط حائل.. أقرأ الأدلة ثم أحس كأن هنالك قفزة ليست متصلة ولا متسلسلة.. بقيت مدة طويلة وأنا أقرأ الكتب.. كنتُ أبحث عن الدليل المقنع لوجود الخالق.. لكن الله سبحانه لما رأى صدق توجهي في هذه المسألة أعانني.. فلما رأى الله جِدي في البحث والقراءة المتصلة أعانني ربنا سبحانه وتعالى..”
……
والسؤال هنا ماذا تتوقع أخي الكريم سبب إيمانه بوجود الله؟!!. الأقرب للعقل هنا أن يكون سبب هدايته أنه قرأ آية أو بعض آيات من القرآن فوجد فيها بعض المعاني النحوية أو البلاغية العميقة التي أسرت قلبه وشرحت فؤاده كونه كان متضلعا في العربية أليس كذلك؟!!. وإما ـ وهو الإحتمال الأضعف ـ بعد قراءته لتلك الكتب الضخمة أنه اطّلع على سِرٍّ عظيم في هذا الكون الفسيح؟!!. لكن لندع السامرائي يحدثنا عن السر الذي جعله يتحول من أقصى الإلحاد إلى رحاب الإيمان، وقد سمّى هذا اليوم ـ يوم إطلاعه على هذا السر ـ بيوم الإيمان.
يقول السامرائي عن هذا اليوم “.. كل شئ تغير في نظرتي.. كل شئ.. بدأت أنظر إلى الوجود نظرة ثانية.. أنظر إلى الوجوه فأراها غير الوجوه التي كنت أراها بالأمس.. أرى الأشجار فأراها بغير النظرة التي بالأمس.. أرى الشمس والقمر بغير النظرة.. كنت فيما بعد أرى الله في كل شئ وما كنت أراه في شئ..”.
والآن إلى هذا السر العظيم الذي أحدث فيه هذا الإنقلاب الروحي الهائل، يقول السامرائي “.. كنتُ أقرأ في غرائب المخلوقات.. فقرأت ووجدت أن هناك نوع من البعوض!!! إذا أراد أن يتكاثر ويصير موسم التكاثر يبيض في الأنهار والبِرك.. يضغط على جسمه فهناك فتحات في جسمه يخرج منها سائل يجف بالهواء مثل خيط العنكبوت ويصنع منه قوارب وزوارق صغيرة.. الأمهات تصنع زوارق صغيرة تضع فيها البيض في الأنهار ثم تموت الأم.. ثم تخرج اليرقات وتفقس وتكبر.. اليرقات عندما تتكاثر تفعل نفس الفعل.. تكبر ثم تصبح بعوضا ثم تضغط على نفسها وتصنع قواربا وتضع البيض فيها وتموت.. صحيح السؤال من الذي وضع المادة التي صالحة لصنع القوارب في جسمها التي تجف.. من علمها صنع القوارب؟!!.. ومن علمها أن تفعل فعل الأمهات وهي لم تر أمها؟!!.. الحقيقة أن هذا جعل في نفسي هزة كبيرة..” انتهى مختصرا
فتشي عالجواب لوحدك لأن مبين عليكي ضايعة ضياع…!!!!!
شخصية متناقضة وتستحق الشفقة ……………………… متطرقة الى اكثر من نقطة ………..
اختصر كلامي معك ……………….
انت من جماعة ……. الذين يريدون أن يتمتعوا بشهواتهم الخاطئة التي يمنعهم الله عنها.
الشهوة تكون حيوانية لما تستخدميها بالاسلوب الحيوان ليس حلال ((( زنى ))))….. أين اختلافك عن الحيوان هنا ؟؟
الله الي انت ما تعترفين به هبك غريزتك صح لكن في نفس الوقت هو يأمرك اين تضعيها و اين تمنعهيا ؟ امرك بوضعها فى الحلال و نهاك عن الحرام ……… يا شاطرة
سؤال ؟؟؟؟ ماذا يكون شعورك اكتشفت بعد الموت يوجد الله … يوجد ثواب وعقاب.. وفردوس ونار..
………………………….
انا اعرف في شيء اسمه حرية شخصية في الموضوع …
لكن هنا تم نتزيل موضوع .. توجيه لنا
احب اقول ………..
الرقي من تعرفي تتعاملي و تحترمي عقائد الاخر مهما كانت ……..
اتعاملي مع الناس نفسهم .. بعيد ما هو اتجاهم الديني …..