كتب أكرم القصاص في اليوم السابع المصرية:
كان الناس يتصورون أنهم سوف ينتظرون لفترة طويلة قبل أن يتكرر مشهد محاكمة القرن التى كان فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك يجلس أو ينام فى القفص أمام المحكمة ليكون أول رئيس مصرى يخضع لمحاكمة.
كان مثول مبارك أمام المحكمة فى حد ذاته حدثا مفصليا فى تاريخ مصر، لكنه لم يكن الأول، فقد تبعه بعد شهور محاكمة أخرى لأول رئيس منتخب بعد مبارك، هو الدكتور مرسى الذى تم تقديمه بتهم مشابهة للتهم الموجهة لمبارك، كلاهما لم يحم المتظاهرين السلميين.
مبارك كان معه وزير داخليته ومساعدوه، وهم كانوا مسؤولين فى الدولة، وأبناؤه، لكن مرسى معه قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، متهمين بالتحريض والتعذيب والاعتداء.
محاكمة القرن الواحد والعشرين أطلقت على محاكمة مبارك الذى حكم مصر 30 عاما، لكن القرن شهد محاكمة أخرى للدكتور مرسى، الذى أصر هو ومعاونوه وأعضاء جماعته، على أن يحولوا المحاكمة إلى استعراض سياسى، لكن «الشو» لم يأت مختلفا مع ما كان متوقعا، ورسمته الصحافة والإعلام، قبل أسابيع من المحاكمة، وقف مرسى ليعلن أنه الرئيس الشرعى، وأنه يرفض المحاكمة، وإذا كان هذا متوقعا ولائقا مع مرسى، فهو ليس لائقا مع متهمين آخرين تهمتهم المشاركة والتحريض على القتل أو ممارسة التعذيب، لكنهم وجدوها فرصة ليصنعوا زحاما تتوه فيه الحقيقة، الجماعة اعتادت التعامل مع القضاء بنفس الطريقة، كان مرسى أول رئيس يتهم القضاء بالتزوير، مع أن نفس القضاء هو الذى أشرف على انتخابات أتت به رئيسا، ثم أنه دفع أنصاره لحصار المحكمة الدستورية العليا، فى سابقة هى الأولى من نوعها.
أنصار الجماعة ذهبوا ليحاصروا المحكمة الدستورية والمحاكم وقت محاكمة مرسى، وهو سيناريو متوقع وليس فيه جديد، بما يعنى أنه لا مفاجآت فى ردود فعل مرسى وأنصاره، وأنهم كما كانوا يتصرفون أثناء وجودهم للسلطة، من دون أى إضافات أو مفاجآت أو حلول مبتكرة، قطع طريق هنا أو حصار مؤسسة هناك، لا تغيير ولا مراجعة، بينما المحاكمة نفسها كسرت «حاجز الإيهام»، وأزالت الغموض حول مكان مرسى وحالته، فهو لم يعد مخطوفا، وإنما سجينا مثلما كان مبارك، لكن الفرق أن جماعته تبحث عن آخرين تحملهم التهم، وهناك اختلاف فى الشكل حيث تقبل مبارك المحاكمة، وحرص على منح القضاء احترامه، وسعى لأن يقدم أدلة براءته، كما سعى ليكون متماسكا أمام الشعب، وإن كان أصر على أنه لم يرتكب أيا من الجرائم المنسوبة إليه فى المحاكمة، وكانت لديه هو الآخر حالة إنكار، بينما مرسى وجماعته أرادوا أن يقدموا عرضا من أجل كاميرات، لكنهم لم يبتكروا أدوارا غير أدوارهم التى قدموها فى السلطة.
وأيا كان الخلاف أو الاتفاق فقد كان مشهدا مختلفا، كان الهدف منه هو الشو، فى جلسة انتهت وستأتى بعدها جلسات، سقط الحائط الرابع، وانتهت حالة الغموض، وبقى الكثير من المشاهد التى تمثل علامات فى قرن المحاكمة، التى ستفقد تشويقها مع الوقت.
تضرب انت وهالمقالة السخيفة …ما رح اتعب نفسي ورد على التفاهات والخزعبلات اللي فيها
كنت مفكرة لما شفت عبارة مبارك ووزير داخليته ومساعدوه انه رح يطالب بمحاكمة وزير الداخلية بعهد مرسي هو وضباطه بما أنهم هم المنفذين لجرائم القتل طلع واحد أقل ما يقال عنه أنه الحقارة نفسها بتخجل من حقارته ونفاقك !