كتب راجح خوري في النهار اللبنانية:
عندما يلتقي جون كيري ندّه الروسي سيرغي لافروف اليوم في جنيف سيبدو واحداً من فرسان باراك اوباما، الذين يمتطون الاحصنة الخشبية ويحاربون طواحين الهواء في الكونغرس واوساط الرأي العام الاميركي، الذي يرفض كل حديث عن الحرب.
لافروف المقطب والمتهدج الصوت، لم يخف ضحكاته عندما جلس يعرض “مبادرة الكيميائي”، او الفخ الذي سرعان ما وقع فيه اوباما الواقع اصلاً في فخاخ الكونغرس، ولافروف المرتاح جداً الى التعثّر الاميركي والى اهتزاز الصدقية الاميركية، لن يسهّل الامور على اوباما وادارته العالقة في وحول مأزق يفوق التصور، فالنقلة الروسية في الشطرنج الشرق الاوسطي، تبدو كأنها أوقعت “الملك الاميركي”، بكسب النقاط المتتالية عبر المذبحة السورية التي ترعاها، وليس من المبالغة القول ان القرار السياسي السوري بعد الفعل العسكري بات الآن في يد موسكو!
ان التطورات المتسارعة والحافلة بالمقالب والمفاجآت منذ اعلان لافروف عن “مبادرة الكيميائي”، وقد تحولت فخاً سار اليه اوباما مضطراً ليخرج من مأزق التهديد بالضربة المحدودة، تدفع الى استنتاج مثير ومخيّب طبعاً، ذلك انه سرعان ما تبين ان هذه المبادرة، هي مناورة تقوم على سياسة المراوغة، والدليل ما جرى ويجري الآن في كواليس مجلس الأمن، وخصوصاً بعدما رفضت موسكو مشروع القرار الفرنسي وربطه بالفصل السابع، مشترطة ان يقتصر الامر على بيان رئاسي غير ملزم، وهذا ما يشبه قيام مجلس الأمن بالتربيت على كتف الاسد وتشجيعه هو وغيره على استخدام الكيميائي وغير الكيميائي!
لست ادري كم سيتجرّع اوباما من الخيبة والمرارة بعد، لكنني اعتقد ان “المناورة الكيميائية الروسية” تتجه الى تحقيق نتائج صاعقة على النحو الآتي:
1 – ان تعوّم النظام السوري الذي كان يواجه خطر الضربة الاميركية بعدما نجحت في انتشال الاسد من مستنقع جريمة الغوطتين، وحتى بمنع تسليم ترسانته الكيميائية، وخصوصاً بعدما ربط بوتين عملية التسليم غير الواضحة او المضمونة اصلاً، “باعلان اميركا وكل من يدعمها التخلي عن الخطط لاستخدام القوة ضد سوريا”، وهذا لا يعني رفع التلويح بالضربة المحدودة فحسب، بل رفع كل عمل عسكري من اميركا وحلفائها الاقليميين ضد النظام السوري. أضف الى هذا ان كل الاهتمام يتركز الآن على السلاح في حين يتم نسيان الجريمة والمجرم، وهذا يشبه عملية غريبة كمثل وقوع خلاف على مصادرة المسدس المستعمل في القتل ونسيان القاتل والقتيل معاً!
2- ان تزيد من دفع اوباما الى وحول مأزق العجز عن التعامل مع جريمة الغوطتين، فهو يلوّح بضربة عقابية غير قادر عليها، ويسارع الى الوقوع في فخ تسليم الكيميائي، الذي لا يريد الروس تسليمه بل سلامة رأس الاسد!
وخصوصاً بعدما ربط بوتين عملية التسليم غير الواضحة او المضمونة اصلاً، “باعلان اميركا وكل من يدعمها التخلي عن الخطط لاستخدام القوة ضد سوريا
لما لم يضع شرطا على الاسد بسحب الياته العسكرية ووقف حمام الدم والقصف من طائراته على الناس وبيوتها والله انه شيطان اكثر من الاسد ومن اوباما كلها سياسات خبيثة والناس هيي الضحية
من سنتيين واكثر لم يفكر احد جديا بهدنة لوقف الدم السوري يعني بالنهايية
معليش نموت بصاروخ او بقذيفة او بأي شي بس نموت بكيماوي لا حرام آذينا مشاعر الغرب بالموت بلا دماء