العربية.نت- قفزت أسعار الطماطم في السعودية بشكل جنوني بل وبشكل لا يصدق، حيث وصل سعر الحبة الواحدة للطماطم 4 ريالات حسب تسعيرة السوق المحلية في المملكة.
وبحسب صحيفة الشرق، فقد بلغ سعر كلغ الطماطم إلى 15 ريالا، أي بزيادة 50% عن الأسعار قبل أسبوعين، وهو ما حدا البعض بوصف أسعار الطماطم بـ”الماراثونية”، محطمة كل التوقعات. يذكر أن الكيلوغرام قد يحتوي على 3 أو 4 حبات من الطماطم المتوسطة.
وذكر مشترون أن سعر السلة منها وصل إلى 45 ريالاً، حيث كانت تباع قبل أسبوعين بـ35 ريالاً. وقد أثارت الأسعار الجديدة لـ”الطماطم” في سوق الخضار، تذمر عدد من المستهلكين الذين استبدلوها بمعجون الطماطم (الصلصة).
وأرجع مبروك الدوسري (تاجر) أسباب ارتفاع الأسعار إلى الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة.
وقال “أثر ذلك على الزراعات المكشوفة للطماطم كما أثر على الزراعات داخل البيوت المحمية غير المكيفة، وبالتالي تراجع الإنتاج، يضاف إلى ذلك الأوضاع السياسية في سوريا التي قللت من حجم الكميات الواردة من هناك، بجانب التصدير العشوائي للطماطم من قبل التجار السعوديين للخارج”.
من جهته، قال محمد سعود (مستهلك) إن بعض الأسر من ذوي الدخل المتوسط استبدلوا الطماطم بمعجون الطماطم (الصلصة) نظراً لسعره المعتدل الذي يغني عن ثمرة الطماطم في ظل ارتفاع أسعارها، مبيناً أنه اشترى حبة واحدة من ثمرة الطماطم كبيرة الحجم بأربعة ريالات.
إلى ذلك، أوضح علي السليمان (مزارع) أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة تراجع في حجم الإنتاج المحلي من الطماطم، واصفا هذا الانخفاض بـ”المؤقت”.
وتوقع أن يشهد الشهر المقبل عودة كميات الإنتاج إلى وضعها الطبيعي، مشددا على أن أزمة الطماطم ليست مشكلة خاصة بالسعودية، بل تعيشها عدة دول عربية.
وأشار إلى أن ارتفاع تكلفة المبيدات وصعوبة القضاء على الحشرات التي اجتاحت كثيرا من المزارع السعودية هذا العام، ساهم في ارتفاع الأسعار.
وطالب رئيس المركز السعودي للدراسات والبحوث الدكتور ناصر القرعاوي بتدخل وزارة الزراعة في الحد من ارتفاع الأسعار، ودعاها إلى الانتباه لمسألة الأمن الغذائي.
وقال “يجب أن يكون هناك برنامج إعلامي تثقيفي للمزارعين والمستهلكين حول أهمية الحفاظ على الزراعة، وللأسف فإن أغلب العاملين في أسواق الخضار هم من العمالة الوافدة التي تتحكم في ارتفاع الأسعار”.