رفضت شركة أسترازينيكا البريطانية لصناعة الأدوية عرض الاستحواذ الجديد الذي تقدمت به فايزر الأمريكية.
ورفعت الشركة الأمريكية سابقا من سعر عرضها لأسترازينيكا ليصل إلى 50 جنيها استرلينيا للسهم، لتبلغ قيمة الصفقة 63 مليار جنيه استرليني.
لكن أسترازينيكا قالت إن البنود الجديدة للعرض “غير ملائمة، وتقلل بشكل كبير من قيمة أسترازينيكا، ولا تمثل أساسا للانخراط في مفاوضات مع فايزر” بشأن الاستحواذ.
وإذا كللت هذه الصفقة بالنجاح، فإنها ستكون أكبر عملية استحواذ أجنبي لشركة بريطانية.
وكانت قيمة العرض الأولي لفايزر في يناير/كانون الثاني بلغت 46.61 جنيها استرلينيا للسهم الواحد لأسترازينيكا، ورفضته الشركة البريطانية.
وفي وقت سابق الجمعة، أرسلت فايزر أيضا خطابا لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مسعى منها لمعالجة المخاوف بشأن هذه الصفقة.
وهناك مخاوف من أن الاستحواذ على أسترازينيكا يمكن أن يؤثر على عدد وظائف الشركة في بريطانيا التي تتطلب مهارات خاصة، ويعمل فيها نحو 6700 شخص.
وأثارت أربع مؤسسات علمية يوم الأربعاء مخاوف بشأن إغلاق محتمل لمعامل الشركة البريطانية حال استحواذ فايزر عليها، وتدرس لجنة من نواب البرلمان التحقيق في هذه القضية.
وأبلغت فايزر كاميرون بأنها ستمضى قدما في خططها لشراء قسم الأبحاث والتطوير لأسترازينيكا ومقره كامبريدج، مع الاحتفاظ بمنشآت التصنيع الخاصة بالشركة البريطانية في ماكيلزفيلد.
وتعهدت فايزر أيضا بأنه في حال المضي قدما في الصفقة، فإن 20 في المئة من فريق الأبحاث والتطوير في الشركة المدمجة سيكون مقرهم بريطانيا.
وأكدت الشركة الأمريكية أن تعهداتها في هذا الشأن ستكون سارية لمدة خمس سنوات، إلا إذا تغيرت الظروف بشكل كبير.
ودعا عضو مجلس اللوردات مايكل هيسلتن إلى منح سلطات أكبر للحكومة البريطانية للتدخل في عمليات الاستحواذ الأجنبية على الشركات إذا كانت هناك خطورة على المصالح البريطانية المهمة.