قال محللون إن حالة من الهلع أصابت المستثمرين في أسواق المنطقة عقب تصاعد وتيرة الحديث عن ضربة محتملة للنظام السوري، ما قاد سوق دبي لتكبّد خسائر قاسية فاقت الـ7%، عند الإغلاق، وسوق أبوظبي 2.83%.
ولم يكن الحظ بأفضل منه في السوق السعودية التي مُنيت بخسائر 3.86%، في أكبر تراجع يومي منذ شهرين.
وأغلق مؤشر سوق الأسهم الكويتية على تراجع بنسبة 2.92%، إلى مستوى 7766 نقطة، وتراجع مؤشر البورصة القطرية 1.28%، إلى مستوى 9771.4 نقطة، ومؤشر EGX30 للبورصة المصرية بنسبة 1.89%، إلى مستوى 5346.01 نقطة.
إلى ذلك قال خبير أسواق المال وضّاح الطه لـ”العربية نت” إن المخاطر السياسية تزايدت مؤخراً، ما ولَّد حالة من الهلع لدى المستثمرين دفعت لموجة مبيعات أدت للخسائر الحادة.
ولفت الطه إلى أن أسواق المنطقة كانت على موعد مع تصحيح مستحق بعد الارتفاعات الكبيرة، حيث وصل مؤشر الأسهم السعودية لأعلى مستوى منذ 5 سنوات، فيما حقق مؤشر سوق دبي مكاسب بنحو 70%.
وأضاف أن “موضوع ضرب النظام السوري عسكرياً معقّد جداً، ولهجة التهديد من مسؤولين إيرانيين أدت لتفاقم الخوف، فإيران لاعب أساسي في المعادلة، والأمر لا يتعلق فقط بالبُعد المحلي في سوريا، ولكن يتعلق بإيران كوصيّ على سوريا والعراق ولبنان”.
وقال الخبير في أسواق المال إن الخسائر الحالية لا يمكن التنبؤ بوقت معين لنهايتها، وأكد أن “الموضوع لا يقترن بالأمور الفنية، وتبقى هذه المخاطر ضئيلة جداً مع تصاعد وتيرة الخطر الجيوسياسي، فتوجيه ضربة محتملة لسوريا أمر متوقع، ولكن ردود الفعل الإيرانية لا يمكن توقعها”.