العربية.نت- من يتذكر انهيار “ليمان براذرز” قبل خمس سنوات يعرف تماماً ماذا تعني الكارثة المالية وتعثر الحكومة الأميركية المحتمل في حال لم يتم رفع سقف الدين قبل 17 من الشهر الجاري سيحدث حتماً كارثة مالية عالمية، حيث تصل قيمة ديون الحكومة إلى نحو 12 تريليون دولار.وهو ما يشكل 23 ضعف قيمة ديون “ليمان براذرز” عندما أشهرت إفلاسها والبالغة 517 مليار دولار.
وقد شبّه المستثمر الملياردير الشهير وارن بارفيت تعثر الولايات المتحدة بتفجير قنابل نووية. وقد توقع وزير المالية الأميركي أن تبلغ سيولة الحكومة يوم 17 اكتوبر نحو 30 مليار دولار وسيتم استنفادها قبل نهاية شهر أكتوبر، مع العلم أن استحقاقات الحكومة لسنداتها ما بين 17 أكتوبر حتى 7 نوفمبر تصل قيمتها الى 417 مليار دولار.
وتوقع Bank of America Merrill Lynch أنه في حال عدم رفع سقف الدين قد تضطر الحكومة الى خفض إنفاقها بـ20%ما يمثل 4% من إجمالي الناتج المحلي والذي من شأنه أن يدخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود، حتى لو تجنبت التعثر.
ويرى البعض أن لدى أوباما مخرجاً دستورياً يسمح له برفع سقف الدين بشكل أحادي بهدف سداد مستحقات دين الحكومة إلا أن معضلة دستورية كهذه بكل الأحوال سترفع كلفة استدانة أميركا بشكل واضح.
ويرى البعض الآخر أنه في حال لم يتم رفع سقف الدين تستطيع الخزانة سك قطعة معدنية بقيمة تريليون دولار وإيداعها كضمان لدى البنك الفيدرالي والذي سيزوّد الخزانة بالسيولة، لكن هذه الخيارات جميعها غير تقليدية وستحدث حتماً بلبلة في الأسواق المالية.
تجدر الإشارة الى أن هناك العديد من الدول عالمياً يتابعون مسألة سقف الدين الأميركي باهتمام بالغ. وعلى رأسهم أكبر دولتين مقرضتين لأميركا، الصين بـ1.3 تريليون دولار واليابان بـ1.1 تريليون دولار.