العربية.نت- عادت مجددا مطالبة بعض القوى السياسية وبخاصة بعض التيارات الإسلامية بوقف مساعدات الحكومة الكويتية لنظيرتها المؤقتة في مصر، وسحب الأموال الكويتية من البنوك المصرية، لكن وبحسب محللين سياسيين، فإن ما حرك تلك الدعوات هي الأحداث التي وقعت أمس وسقط فيها مئات القتلى والجرحى أثناء فض قوات الأمن المصرية اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة.
ووفقا لـ”رويترز” فقد قال بيان وقعته قوى سياسية تمثل طيفاً واسعاً من المعارضة الكويتية وتلاه النائب السابق أسامة الشاهين “نطالب الحكومة الكويتية بعدم تحويل أي أموال أو مواد بترولية أو غيرهما تدعم سلطة الانقلاب العسكري في مصر وسحب أي من أموالنا العامة في بنوكها.”
ورفع مئات المحتجين من الرجال والنساء الذين تجمعوا أمام القنصلية المصرية في الكويت بمنطقة الروضة لافتات كتب عليها “أموالنا تقتلهم” و”دعم حكومتي للانقلاب لا يمثلني” و”خليجيون ضد الدماء”.
وأعلنت الكويت في يوليو/تموز الماضي أنها ستقدم مساعدات لمصر بقيمة أربعة مليارات دولار، وذلك بعد تعهدات مماثلة من السعودية والإمارات أظهرت قبول دول الخليج لعزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وتشمل المساعدات الكويتية وديعة بقيمة ملياري دولار بالبنك المركزي المصري ومليار دولار أخرى منحة لا ترد إضافة إلى نفط ومشتقات نفطية بقيمة مليار دولار كمنحة.
وقال وزير الإعلام الكويتي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الشهر الماضي بعد احتدام الجدل بشأن هذه المساعدات المقدمة لمصر إن “الموضوع محسوم وينتظر عرض مشروع قانون على مجلس الأمة (البرلمان) القادم، وهي عملية إجرائية بحتة.”
لكن البرلمان الكويتي الذي اجتمع في 20 من الشهر الجاري في أول جلسة له بعد انتخابه اكتفى بانتخاب رئيس للمجلس مؤجلا كافة الأمور الأخرى إلى دورة الانعقاد المقبل في 29 أكتوبر.