يعكف باحثون في أمن المعلومات علي تثبيت برامج غير قابلة للاختراق لمنع قراصنة السيارات الحديثة من الحصول على جهاز التحكم عن بعد للمحرك، والتوجيه، وغيرها من النظم، بعد التحذير من محاولات استغلال القراصنة للثغرات الأمنية في أنظمة السيارات.
ويأتي هذا الإجراء بعد تعرض سيارة جيب شيروكي متصلة بالإنترنت لعملية قرصنة قام بها باحثان في شهر يوليو الماضي.
وأكد الباحثان في المعلوماتية تشارلي ميلر وكريس فالاسيك أنهما تمكنا من السيطرة على إحدى سيارات جيب شيروكي، وفرضا على السائق، وهو صحفي في مجلة “وايرد”، مناورات لم يتمكن من التحكم بها.
وشاهد الصحفي مذياع السيارة يعمل فجأة، ثم مساحات النوافذ تتحرك، وبعد ذلك مياه غسل الزجاج تندفع، قبل أن يتباطأ المحرك ويتوقف، وأخيرا تتعطل المكابح.
وقد استخدم الباحثان جهازا للاتصال اللاسلكي لإيقاف محرك السيارة وهي تسير، وهو ما يثير المخاوف بشأن سلامة المركبات التي تدعم خدمة الإنترنت.
وقال مارك روزكيند، من مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي، الجمعة، إن قضايا الأمن السيبراني أو أمن المعلومات التي أدت إلى استدعاء فيات كرايلسر 1.4 مليون سيارة بعد قرصنة أنظمتها، في شهر يوليو، يمكن أن تشكل مشكلة للسيارات والشاحنات المتواجدة لدى شركات أخرى.
وأوضح أن المجلس يحاول تحديد عدد شركات السيارات التي تلقت أجهزة للاتصال اللاسلكي من الشركة الموردة لفيات كرايسلر.
وأضاف روزكيند للصحفيين “المورد لم يزود الأجهزة اللاسلكية لكرايسلر فقط، لكن للكثير من الشركات الأخرى”.
ولم يحدد روزكيند مورد الاتصالات اللاسلكية. فيما قال خبير القرصنة تشارلي ميلر لـ”رويترز” إن الأجهزة اللاسلكية كانت تابعة لشركة هارمان للصناعات الدولية.
كما حذر باحث، الخميس، من إمكانية استغلال القراصنة لثغرة أمنية في التطبيق المحمول لنظام أونستار في سيارات جنرال موتورز.