ابتكر خبراء في عالم التكنولوجيا بطارية جديدة للهواتف النقالة تعمل بالاعتماد على تقنية لم يسبق أن تم استخدامها من قبل، لتشكل هذه البطارية ثورة في عالم الهواتف النقالة الذكية التي تعاني من مشكلة استهلاك البطارية ونفاد الطاقة المتوفرة فيها سريعاً.
وتتضمن البطارية الجديدة التي نشرت مجلة (Nature Nanotechnology) المتخصصة تقريراً عنها، تتضمن 80 ألف ثقب لكن حجم الثقب الواحد أصغر من سمك شعرة الرأس، حيث يتم تخزين الكهرباء في هذه الثقوب بما يجعل للبطارية قدرات أعلى من أية بطارية أخرى من البطاريات القابلة لاعادة الشحن والمستخدمة حالياً في العالم.

أما الجديد في هذه البطارية فهو أن إعادة شحنها بالكامل يحتاج الى 12 دقيقة فقط، أما إعادة شحنها الى النصف، أي بنسبة 50% فيحتاج لتوصيلها بالكهرباء مدة 24 ثانية فقط، الأمر الذي يعني في النهاية أن زمن إبقاء الهواتف المحمولة على الشحن طوال الليل قد ولى، وأن بطاريات الهاتف في المستقبل سيحتاج إعادة شحنها الى دقائق معدودة يمكن أن ينتظرها الشخص وهو في مكانه، تماماً كما يعيد تعبئة سيارته بالوقود خلال دقائق، ومن ثم يتحرك.

وتشير جريدة “التايمز” البريطانية الى أنه في حال دخلت هذه التكنولوجيا الجديدة عالم البزنس في العالم فانها قد لا تتوقف على بطاريات الهواتف النقالة، وإنما قد تحدث طفرة كبيرة في عالم صناعة السيارات العاملة على الكهرباء، حيث يمكن تزويدها ببطاريات يتم إعادة شحنها خلال دقائق، حالها في ذلك حال الوقود التقليدي الذي يتم ملؤه خلال دقائق في خزان السيارة.

وقال طالب الدكتوراة في جامعة ميريلاند الأمريكية تشانيوان ليوا: “إن سرعة الشحن أمر بالغ الجاذبية والأهمية”، مشيراً الى أن البحوث حالياً تجري من أجل ضمان قدرة مساوية لهذه البطارية مع غيرها من البطاريات المستخدمة في العالم، حيث كان فريق البحث يعمل خلال الفترة الماضية من أجل رفع كمية الطاقة المخزنة في هذا النوع من البطاريات سريعة الشحن.

يشار الى أن البطاريات في الهواتف النقالة الذكية تعتبر أهم المشاكل التي تواجه المستخدمين بسبب عدم قدرتها على الصمود لفترات طويلة، خاصة مع تشغيل العديد من المزايا والتطبيقات في الجهاز، وفي الوقت ذاته فان البطاريات تعتبر واحدة من المجالات التي تشهد تنافساً حاداً بين الشركات المنتجة للهواتف الذكية في العالم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. مخترع لبناني جديد ينقذ الأطفال من الاختناق ..
    – كم من الاولاد كان مصيرهم الاختناق لمجرد نسيانهم بالسيارة؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *