قال مؤسس شركة مايكروسوفت ومديرها التنفيذي السابق، بيل جيتس إنه ليس راضياً حالياً عما تقدمه شركته من منتجات مبتكرة، خاصة تلك الخاصة بسوق الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية.
وأشار في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية إلى أن مايكروسوفت تفتقد حالياً للأفكار المبتكرة التي تمكنها من إخراج “منتجات ثورية” تكون قادرة على المنافسة في سوق الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية.
وقال جيتس إنه رغم تركه لمنصبه إلا أنه يتناقش كثيراً مع المدير التنفيذي الحالي ستيف بالمر، حول المنتجات الجديدة التي تطرحها الشركة التي أسسها، وإنه دائماً ما يعلّق على سياسات الشركة سواء التقنية المتعلقة بالمنتجات أو التسويقية، والتي غالباً ما تكون سلبية في الآونة الأخيرة.
وقال جيتس: “العامان الماضيان شهِدَا الكثير من الإنجازات على يد بالمر، مثل نظام تشغيل ويندوز 8 سواء للحاسبات المكتبية أو المحمولة أو الهواتف الذكية، والحاسب اللوحي سيرفس، كما أنه محرك البحث بينج وجهاز إكس بوكس للألعاب، باتا يحققان انتشاراً واسعاً”.
وأردف قائلاً: “لكن كل تلك المنتجات ليست كافية على الإطلاق لدعم مكانة الشركة، كواحدة من أهم الشركات في قطاع التكنولوجيا بالعالم، فنحن نفتقد للأفكار المبتكرة والمنتجات الثورية التي تجعلنا قادرين على المنافسة، خاصة في سوق الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية”.
واستمر قائلاً: “السياسة التي سارت بها الشركة في التعامل مع هذه السوق كانت تحمل أخطاء كبيرة، وجعلتها تفشل في السيطرة أو أن تكون حتى منافساً على تلك الأسواق الجديدة، ولم تحدث أي طفرة لصالح مايكروسوفت”.
يُذكر أن مايكروسوفت سبق وطرحت في العام الماضي نظام تشغيل “ويندوز 8 فون”، واستخدمته شركات مثل نوكيا وإتش تي سي وهواوي، ولكنه لم يلق رواجاً مقارنة بأنظمة تشغيل “آي أو إس” الذي أنتجته شركة آبل، و”آندرويد” الذي أنتجته جوجل، كما أن حاسبها اللوحي “سيرفس” لم يلق قبولاً كبيراً أيضاً، إلا أنها طرحت منذ أسابيع قليلة حاسب “سيرفس برو” الذي هو أول حاسب لوحي يعمل بنسخة ويندوز 8 الاحترافية الكاملة وبمعالج إنتر كور آي5، ويتوقع أن يكون أكثر أجهزة مايكروسوفت مبيعاً، ولكنه لن يتخطى، وفق مراقبين، شعبية أجهزة “آي باد” من آبل، ولا “جلاكسي تاب” أو “جلاكسي نوت” من سامسونج.